حسام نكله
Member
- إنضم
- 17 يوليو 2007
- المشاركات
- 108
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- الإقامة
- suez
- الموقع الالكتروني
- www.facebook.com
قصة اكبر هاوى عملات أوروبي بمصر وصاحب اكبر كتالوج عالمى للعملات السكندرية :-
عملات الإسكندرية الرومانية ، عملات فريدة فى نقوشها ، فيمكنك التعرف عليها بسهولة ، وما يميزها أن غالبًا ما تراها مؤرخة ، كما يمكنك تمييز بلدة السك بكل وضوح ، وتستطيع أن تشعر بمذاقها المصرى الجميل عبر رؤيتك للآلهة المصرية الشهيرة ، وحيوانات مصر الجميلة كتماسيح النيل وافراس النهر وغيرها الكثير !!
انتجت دور سك الإسكندرية عملات معدنية رومانية لفترة أطول من أي سك إقليمي آخر ، ولقد تم حظر التعامل بأي عملة رومانية أخرى في مصر لعدة قرون ، فإذا كنت مواطنًا رومانيًا تريد القيام بأعمال تجارية داخل مصر ، فيجب عليك استبدال أموالك على الحدود بالعملات السكندرية والعكس .
ولكن لماذا تسامحت السلطة الرومانية مع نظام العملة المغلق هذا؟
ربما لأن مصر كانت أهم مزود للقمح للإمبراطورية !! أو لربما كان يعتبر الامبراطور أن مصر هى ضيعته الخضراء التى يجب أن تكون لها قداسة خاصة !!!
بالتاكيد أن كل الباحثين عن العملات المعدنية الرومانية السكندرية قد مروا على اسم ( Dattari) الشهير عند البحث عن وصف لقطعة معين ، وهو صاحب اشهر كتالوج ومرجع للعملات السكندرية فى العالم ، ولكن من هو هذا الشخص وما تاريخه ؟؟
كان جيوفاني داتاري (1853-1923) تاجر عملات وقطع أثرية إيطالي وخبير نقود ، فبعد وفاة والده والذي كان يعمل مدير فندق ، انتقلت عائلته إلى مصر عام 1875 حيث بدأ داتارى عمله ، وكان داتاري متزوجًا من امرأة يونانية تدعى ( يودوسيا زيفادا ) ولديه طفلان هما ( ماركو أوريليو ، وماريا ) .
بين عامي 1891 و 1903 جمع داترى مجموعة عملات معدنية ضخمة تضم أكثر من 25000 قطعة ، وكان منزله ملتقى لعلماء الآثار وعلماء النقود المشهورين من جميع أنحاء العالم .
وفي عام 1901 نشر داتاري كتالوجًا للعملات المعدنية الخاصة به في الإسكندرية ، والتي يبلغ مجموعها 6580 قطعة. وبعد ذلك بعامين كتب أن مجموعته الكاملة من العملات قد وصلت ل 6835 قطعة سكندرية و 91 قطعة يونانيًة و 230 قطعة نقدية للإسكندر الأكبر و 19320 قطعة رومانيًة منوعة .
أضطر داتارى إلى بيع جزء من مجموعته عام 1909 في واشنطن ، وجزء اخر في باريس عام 1912 (622 قطعة مصرية ويونانية ورومانية) ، وفي وقت لاحق تبرع داتاري بما يقارب ال 2000 قطعة نقدية لمتحف روما الوطني ، وقبل وفاته بوقت قصير عام 1923 ادعى أنه لا يزال يمتلك أكثر من 13000 قطعة سكندرية .
بعد وفاته ، ورثت المجموعة ارملته وأولاده ولم يكن سراً لأحد أن زوجته كانت تمتلك مخطوطة غير منشورة من الكتالوج للجزء الثاني من مجموعة داتاري (1902-1923) .
ظلت العملات بحوزة الأسرة لنحو 30 عاما ، وبعد ثورة 1952 لم يكن من الممكن تصدير الآثار بشكل قانوني إلى خارج البلاد ، لذلك اضطرت ابنته ماريا إلى تهريبها إلى أوروبا ، وكان هدفها نقلهم إلى المتحف الأثري الوطني في أثينا وقد عهدت بهذه المهمة إلى طبيب عائلتها ، والذى تجاهل الأمر ووضع العملات المعدنية في خزينة خاصة لمدة 20 عامًا .
نحن الآن في عام 1972 عندما قرر جيورجوس ابن الطبيب الذي يواجه مشاكل مالية بيع 8000 قطعة نقدية من مجموعة Dattari دون إذن منهم ، فتم مقاضاته وخسر قضيته وحكم عليه بالسجن 10 أشهر ، وتم إعادة ما لا يقل عن 5000 قطعة متبقية إلى العائلة ، لكن العملات المعدنية المباعة ضاعت للأسف ولم يتمكنوا من إرجاعها ، وفي السنوات العشر التالية تم بيع باقي المجموعة في السوق حتى وفاة ماريا في عام 1981.
وفي عام 1998 تم العثور على صندوق يحتوي على وثائق أصلية قديمة لداتاري في مكتبة لبيع الكتب القديمة بمصر ! إحدى هذه الوثائق كانت المخطوطة "المفقودة" الشهيرة للجزء الثاني من مجموعة داتاري.
لكن هذا ليس كل شيء ففي وقت لاحق ، وفي محل كتب قديمة اخر في القاهرة تم اكتشاف ملحق الفهرس ؛ والذى يحتوي على أكثر من 300 صفحة وأكثر من 700 ملحوظة بالقلم الرصاص بيد داتاري.
بهذه المعلومات الجديدة نشر Adriano Savio في 1999م (وأيضًا في 2007) نسخة من كتالوج مجموعة Dattari الجديدة ، والتى يحتاج إليها كل باحث وهاوى بكل انحاء العالم .
عملات الإسكندرية الرومانية ، عملات فريدة فى نقوشها ، فيمكنك التعرف عليها بسهولة ، وما يميزها أن غالبًا ما تراها مؤرخة ، كما يمكنك تمييز بلدة السك بكل وضوح ، وتستطيع أن تشعر بمذاقها المصرى الجميل عبر رؤيتك للآلهة المصرية الشهيرة ، وحيوانات مصر الجميلة كتماسيح النيل وافراس النهر وغيرها الكثير !!
انتجت دور سك الإسكندرية عملات معدنية رومانية لفترة أطول من أي سك إقليمي آخر ، ولقد تم حظر التعامل بأي عملة رومانية أخرى في مصر لعدة قرون ، فإذا كنت مواطنًا رومانيًا تريد القيام بأعمال تجارية داخل مصر ، فيجب عليك استبدال أموالك على الحدود بالعملات السكندرية والعكس .
ولكن لماذا تسامحت السلطة الرومانية مع نظام العملة المغلق هذا؟
ربما لأن مصر كانت أهم مزود للقمح للإمبراطورية !! أو لربما كان يعتبر الامبراطور أن مصر هى ضيعته الخضراء التى يجب أن تكون لها قداسة خاصة !!!
بالتاكيد أن كل الباحثين عن العملات المعدنية الرومانية السكندرية قد مروا على اسم ( Dattari) الشهير عند البحث عن وصف لقطعة معين ، وهو صاحب اشهر كتالوج ومرجع للعملات السكندرية فى العالم ، ولكن من هو هذا الشخص وما تاريخه ؟؟
كان جيوفاني داتاري (1853-1923) تاجر عملات وقطع أثرية إيطالي وخبير نقود ، فبعد وفاة والده والذي كان يعمل مدير فندق ، انتقلت عائلته إلى مصر عام 1875 حيث بدأ داتارى عمله ، وكان داتاري متزوجًا من امرأة يونانية تدعى ( يودوسيا زيفادا ) ولديه طفلان هما ( ماركو أوريليو ، وماريا ) .
بين عامي 1891 و 1903 جمع داترى مجموعة عملات معدنية ضخمة تضم أكثر من 25000 قطعة ، وكان منزله ملتقى لعلماء الآثار وعلماء النقود المشهورين من جميع أنحاء العالم .
وفي عام 1901 نشر داتاري كتالوجًا للعملات المعدنية الخاصة به في الإسكندرية ، والتي يبلغ مجموعها 6580 قطعة. وبعد ذلك بعامين كتب أن مجموعته الكاملة من العملات قد وصلت ل 6835 قطعة سكندرية و 91 قطعة يونانيًة و 230 قطعة نقدية للإسكندر الأكبر و 19320 قطعة رومانيًة منوعة .
أضطر داتارى إلى بيع جزء من مجموعته عام 1909 في واشنطن ، وجزء اخر في باريس عام 1912 (622 قطعة مصرية ويونانية ورومانية) ، وفي وقت لاحق تبرع داتاري بما يقارب ال 2000 قطعة نقدية لمتحف روما الوطني ، وقبل وفاته بوقت قصير عام 1923 ادعى أنه لا يزال يمتلك أكثر من 13000 قطعة سكندرية .
بعد وفاته ، ورثت المجموعة ارملته وأولاده ولم يكن سراً لأحد أن زوجته كانت تمتلك مخطوطة غير منشورة من الكتالوج للجزء الثاني من مجموعة داتاري (1902-1923) .
ظلت العملات بحوزة الأسرة لنحو 30 عاما ، وبعد ثورة 1952 لم يكن من الممكن تصدير الآثار بشكل قانوني إلى خارج البلاد ، لذلك اضطرت ابنته ماريا إلى تهريبها إلى أوروبا ، وكان هدفها نقلهم إلى المتحف الأثري الوطني في أثينا وقد عهدت بهذه المهمة إلى طبيب عائلتها ، والذى تجاهل الأمر ووضع العملات المعدنية في خزينة خاصة لمدة 20 عامًا .
نحن الآن في عام 1972 عندما قرر جيورجوس ابن الطبيب الذي يواجه مشاكل مالية بيع 8000 قطعة نقدية من مجموعة Dattari دون إذن منهم ، فتم مقاضاته وخسر قضيته وحكم عليه بالسجن 10 أشهر ، وتم إعادة ما لا يقل عن 5000 قطعة متبقية إلى العائلة ، لكن العملات المعدنية المباعة ضاعت للأسف ولم يتمكنوا من إرجاعها ، وفي السنوات العشر التالية تم بيع باقي المجموعة في السوق حتى وفاة ماريا في عام 1981.
وفي عام 1998 تم العثور على صندوق يحتوي على وثائق أصلية قديمة لداتاري في مكتبة لبيع الكتب القديمة بمصر ! إحدى هذه الوثائق كانت المخطوطة "المفقودة" الشهيرة للجزء الثاني من مجموعة داتاري.
لكن هذا ليس كل شيء ففي وقت لاحق ، وفي محل كتب قديمة اخر في القاهرة تم اكتشاف ملحق الفهرس ؛ والذى يحتوي على أكثر من 300 صفحة وأكثر من 700 ملحوظة بالقلم الرصاص بيد داتاري.
بهذه المعلومات الجديدة نشر Adriano Savio في 1999م (وأيضًا في 2007) نسخة من كتالوج مجموعة Dattari الجديدة ، والتى يحتاج إليها كل باحث وهاوى بكل انحاء العالم .
