تغيير خلفية الموقع

الوضع اليلي

تفعيل الوضع اليلي
منتدى العملات والطوابع العربي

المسجد الأموي في حلب قبل الدمار بشهر

أحمد22222

Member
إنضم
4 يونيو 2013
المشاركات
52
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
38
الإقامة
حلب الشهباء الأسد
صور المسجد الأموي الكبير في حلب
قبل الدمار بحوالي الشهر

 

المرفقات

  • 15-5-2012.jpg
    15-5-2012.jpg
    29.2 KB · المشاهدات: 1,320
  • d15-5-2012.jpg
    d15-5-2012.jpg
    27.8 KB · المشاهدات: 983
  • b15-5-2012.jpg
    b15-5-2012.jpg
    19.8 KB · المشاهدات: 1,022
المسجد الأموي الكبير في حلب قبل الدمار

-------2-------
 

المرفقات

  • 8-5-2012.jpg
    8-5-2012.jpg
    25.8 KB · المشاهدات: 958
  • e15-5-2012.jpg
    e15-5-2012.jpg
    37.6 KB · المشاهدات: 1,144
السلام عليكم
حسبنا الله ونعم الوكيل لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظي----------------------------------م
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظي----------------------------------م
قال ربنا الكريم: (الله ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمت الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمت اولائك اصحاب النار هم فيها خالدون)ءاية 256 من سورة البقرة
وقال ايضا العزيز الحكيم:(يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا احصئه الله ونسوه والله على كل شيء شهيد) ءاية 7 من سورة المجادلة
اللهم اغفر وارحم وانت خير الراحمين
ميمون
 
المسجد الأموي بحلب






[FONT=&quot]جَامِعُ حَلَب الكَبير أو الجامع الأموي في حلب أو جامع بني أمية الكبير في حلب هو أكبر و أحد أقدم [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]المساجد[/FONT][/FONT][FONT=&quot]في مدينة [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]حلب [/FONT][/FONT][FONT=&quot]السورية ، حيث يقع المسجد في [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]حي الجلوم [/FONT][/FONT][FONT=&quot]في المدينة القديمة من حلب ، التي أدرجت على قائمة مواقع التراث العالمي عام 1986 ، حيث أصبح الجامع جزءاً من التراث العالمي ، و هو يقع بالقرب من سوق المدينة. كما يُعرف الجامع أيضاً بوجود ما بقي من جسد [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]النبي زكريا[/FONT][/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]والد يوحنا المعمادان حسب الديانة المسيحية[/FONT][FONT=&quot]). [/FONT][FONT=&quot]يقوم الجامع اليوم على مساحة من الأرض يبلغ طولها 105 أمتار من الشرق إلى الغرب، ويبلغ عرضه نحو 77.75 متر من الجنوب إلى الشمال وهو يشبه إلى حد كبير في مخططه وطرازه [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الجامع الأموي الكبير[/FONT][/FONT][FONT=&quot] [FONT=&quot]بدمشق[/FONT]. [/FONT][FONT=&quot]كما و بني المسجد في [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]القرن الثامن الميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، إلا أن الشكل الحالي يعود إلى [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]القرن الحادي عشر الميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot] حتى [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]القرن الرابع عشر الميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، كما و بنيت المئذنة في عام [/FONT][FONT=&quot]1090 [FONT=&quot]ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، و دمرت في نيسان من العام [/FONT][FONT=&quot]2013[/FONT][FONT=&quot]نتيجة الحرب العربية الغربية [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]على سورية [/FONT][/FONT].
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]التأسيس[/FONT]
[FONT=&quot]كان الجامع الكبير ذات مرة أغورا(و كلمة أغورا تعني ساحة دائرية و تعتبر بمثابة مركز الحياة الرياضية و السياسية و الروحية في المدينة) في [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]العهد الهلنستي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، حيث أصبح فيما بعد حديقة لكاتدرائية سانت هيلينا خلال الحقبة المسيحية من [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الحكم الروماني في سوريا[/FONT][/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]تم بناء المسجد على الأراضي المصادرة و التي كانت مقبرة كاتدرائية. و حسب التقاليد في وقت لاحق ، بدأ بناء أول مسجد في ذلك الموقع في عهد الخليفة الأموي [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الوليد بن عبد الملك [/FONT][/FONT][FONT=&quot]في عام [/FONT][FONT=&quot]715 [FONT=&quot]ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]و تم الانتهاء من بنائه في عام [/FONT][FONT=&quot]717 [FONT=&quot]ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot] في عهد الخليفة [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]سليمان بن عبد الملك[/FONT][/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]بينما يعزو المؤرخ المعماري [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]كريزويل [/FONT][/FONT][FONT=&quot]بنائه للخليفة [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]سليمان بن عبد الملك [/FONT][/FONT][FONT=&quot]فقط ، مستشهداً بالمؤرخ الحلبي [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]ابن العديم[/FONT][/FONT][FONT=&quot]الذي كتب في [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]القرن الثالث عشر الميلادي [/FONT][/FONT][FONT=&quot]عن نيّة سليمان بأن يجعل الجامع "مساوياً لعمل شقيقه الوليد في جامع بني أمية الكبير في دمشق". بينما يوجد أقوال تفيد بأن الوليد قام ببناء المسجد بحجارة كنيسة سيروس[/FONT][FONT=&quot] Church of Cyrrus [/FONT][FONT=&quot]على كل حال ، فإن المؤرخ المعماري ججيري باشاش[/FONT][FONT=&quot] (Jere L. Bacharach) [/FONT][FONT=&quot]رجّح بأن يكون راعي المسجد كان [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]مسلمة بن عبد الملك[/FONT][/FONT][FONT=&quot] شقيق [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الوليد بن عبد الملك [/FONT][/FONT][FONT=&quot]و [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]سليمان بن عبد الملك[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، حيث شغل مسلمة منصب حاكم جند قنسرين قبيل عام [/FONT][FONT=&quot]710 [FONT=&quot]ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot] حتى بداية فترة حكم سليمان. و هذا تفسير الاعتقاد بأن المسجد بني في عهد كلٍ من الخليفتين [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الوليد بن عبد الملك[/FONT][/FONT][FONT=&quot]و [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]سليمان بن عبد الملك[/FONT][/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]علاوة على ذلك فقد تم تجاهل حكم [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]مسلمة بن عبد الملك [/FONT][/FONT][FONT=&quot]لجند قنسرين من قبل المؤرخين العرب الأوائل ، حيث أنهم ركّزوا اهتماماتهم على حملاته ضد [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الامبراطورية البيزنطية [/FONT][/FONT][FONT=&quot]و [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الأرمن[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، و ركزوا أيضاً على حكمه لمناطق [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]العراق [/FONT][/FONT][FONT=&quot]و [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]أذربيجان[/FONT][/FONT][FONT=&quot] و أعالي [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]بلاد ما بين النهرين[/FONT][/FONT][FONT=&quot] و [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]أرمينيا[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، و قد أشار المؤرخ المعماري ججيري باشاش على أن تكليف [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]مسلمة بن عبد الملك [/FONT][/FONT][FONT=&quot]ببناء جامع كبير في [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]حلب[/FONT][/FONT][FONT=&quot]و التي تعتبر قاعدة رئيسية لمهاجمة [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]البيزنطيين [/FONT][/FONT][FONT=&quot]قد "كان من المناسب ، إن لم يكن من الضروري[/FONT][FONT=&quot]".[/FONT]
[FONT=&quot]التجديد[/FONT]
[FONT=&quot]في النصف الثاني من [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]القرن الحادي عشر ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، سيطر [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]المرداسيون[/FONT][/FONT][FONT=&quot] على حلب و قاموا ببناء النافورة المقببة (ذات القبة) في باحة المسجد. في الركن الشمالي الغربي بنى القاضي (رئيس المحكمة الإسلامية في حلب) أبي الحسن محمد المئذنة بارتفاع 45 متراً في عام 1090 ميلادي خلال عهد الحاكم [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]السلجوقي[/FONT][/FONT][FONT=&quot] [FONT=&quot]آق سنقر البرسقي[/FONT] [/FONT][FONT=&quot]و تم الانتهاء من بنائها في عام [/FONT][FONT=&quot]1094 [FONT=&quot]ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot] خلال فترة حكم السلطان السلجوقي [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]تتش بن ألب أرسلان[/FONT][/FONT][FONT=&quot]. [/FONT][FONT=&quot]و كان المهندس المعماري للمشروع حسن بن مفرج آل سرميني[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]قام السلطان [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الزنكي[/FONT][/FONT][FONT=&quot] [FONT=&quot]نور الدين زنكي[/FONT] [/FONT][FONT=&quot]بترميم المسجد في عام [/FONT][FONT=&quot]1159 [FONT=&quot]ميلادي [/FONT][/FONT][FONT=&quot]بعد حريق كبير دمّر المسجد في وقت سابق ; ، إلا أن المسجد هُدِمَ في عام 1260 على المغول[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]قام [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]المماليك[/FONT][/FONT][FONT=&quot] (1260-1516) [/FONT][FONT=&quot]بالقيام بعدة إصلاحات و إدخال العديد من التعديلات على المسجد ، حيث زينت منحوتات كوفية و نقوش المئذنة بأكملها بدلاً من الزخارف التقليدية في النمط و المقرصنات. قام السلطان المملوكي [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]المنصور قلاوون[/FONT][/FONT][FONT=&quot]باستبدال المنبر المحترق في عام [/FONT][FONT=&quot]1285 [FONT=&quot]ميلادي[/FONT][/FONT][FONT=&quot]، و في وقت لاحق قام السلطان [/FONT][FONT=&quot][FONT=&quot]الناصر محمد بن قلاوون[/FONT][/FONT][FONT=&quot] قام بوضع المنبر الحالي الذي بني خلال فترة حكمه[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]كما تم ترميم صحن المسجد (فناء المسجد) و مئذنته في عام 2003[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]الحُجرة النبوية[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]تقع على يسار المحراب و هي مربعة الشكل كسيت جدرانها الداخلية بأنواع القاشاني الجميلة ،[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]كما شبك المغلاق الخاص بالغرفة تشبيكاً جميلاً من النحاس الأصفر[/FONT][FONT=&quot] .
[/FONT]
[FONT=&quot]تعود هذه الحجرة تاريخياً الى العصر العثماني [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]و هي تتساوق مع باقي النواحي القبلية روعتاً و فناً و هناك دفين في الحجرة تضاربت الآراء حوله [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فهناك من يقول أن الدفين هو رأس النبي يحيى بن زكريا [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]و هناك من يعتقد إن الدفين هو النبي زكريا نفسه[/FONT][FONT=&quot] .[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]المنبر[/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]يقع المنبر إلى اليمين من المحراب الأوسط ، [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]و هو من القطع الفنية الثمينة ليس له مثيل في مساجد حلب بدت فيه الصناعة الخشبية غاية في الإتقان ، [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]صنع من أخشاب الأرز الحلبي و الآبنوس و رصع بالعاج و الصدف [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]، يبلغ ارتفاعه نحو 3.57 متراً و طول ه 3.65متراً ، أما عرضه فيبلغ 1.08 [/FONT][FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]و يرقى إليه بعشر درجات [/FONT][FONT=&quot]

[/FONT]
 

المرفقات

  • 250px-Aleppo-Great-mosque-Alp.jpg
    250px-Aleppo-Great-mosque-Alp.jpg
    19.1 KB · المشاهدات: 1,085
  • index.jpeg
    index.jpeg
    9.8 KB · المشاهدات: 764
  • 3.jpg
    3.jpg
    59 KB · المشاهدات: 1,049
التعديل الأخير:
صور

---------2--------
 

المرفقات

  • 146278_2013_07_10_12_11_55.jpg
    146278_2013_07_10_12_11_55.jpg
    54.8 KB · المشاهدات: 2,018
  • b03150f858b3325d0bba1982b7c9d11c.jpg
    b03150f858b3325d0bba1982b7c9d11c.jpg
    92.8 KB · المشاهدات: 3,136
  • omawi990.jpg
    omawi990.jpg
    23.2 KB · المشاهدات: 3,831
المنبر

يعد منبر "الجامع الأموي" بحلب أحد أقدم وأجمل المنابر في العالم الإسلامي فقد صنع من الخشب المرصع بالصدف والعاج وخيوط الفضة.
145491_2013_05_21_09_36_01.jpg
للحديث عن قصة عمل المنبر وتاريخه التقت مدونة وطن eSyria بتاريخ 16/5/2013 الدكتور والمهندس "محمد نور الدين التنبي" مستشار في جمعية العاديات بحلب فقال: «يتناقل الحلبيون وغيرهم أن منبر "الجامع الأموي الكبير" بحلب هو أحد منبرين صُنعا بحلب أيام الملك العادل "نور الدين الزنكي" وثانيهما منبر "المسجد الأقصى" والذي أرسله من "حلب" السلطان "صلاح الدين الأيوبي" حينما فتح "بيت المقدس" وحرره من الصليبيين، ولكن الحقيقة غير ذلك».

وتابع: «كان يوجد بحلب نجار يعرف "بـالأختريني" من قرية "أخترين" ليس له قرين في براعته وصنعته، أمره "نور الدين الزنكي" بعمل منبر للمسجد الأقصى قبل فتح "بيت المقدس" على أمل أن يفتحه وقال له: اجتهد أن تأتي به على النعت المهندم والنحت المهندس فجمع النجار الأختريني الصناع وأحسن الإبداع، وأتمه في سنين واستحق بحق إحسانه التحسين.

في أيام "نور الدين الزنكي" حدث حريق في "الجامع الأموي الكبير" بحلب واحترق منبره فاحتيج إلى منبر فنصب ذلك المنبر وكان حسن المنظر فقام النجار الأختريني بعمل محراب آخر مشابه تماماً للمحراب الأول لا فرق بينهما ومن شاهدهما لا يرى أي اختلاف بينهما بل هما توءمان في الشكل وحسن الصنعة.

وفي أيلول من العام 1187 م فتح السلطان "صلاح الدين الأيوبي" "بيت المقدس" وكان الصليبيون قد اغتصبوه في العام 1098 م.

وصلى "صلاح الدين الأيوبي" فيه صلاة الجمعة والمسلمون معه في قبة الصخرة وكان الخطيب والإمام حينها "محيي الدين محمد بن أبي الحسن بن الزكي" قاضي "دمشق"، ثم عينه "صلاح الدين الأيوبي" خطيباً وإماماً للصلوات الخمس فيه وأمر بصنع منبر له، فقيل له إن "نور الدين الزنكي" صنع بحلب منبراً وأمر الصناع بالمبالغة في تحسينه وإتقانه، وقال: "هذا قد عملناه لينصب بالبيت المقدس فعمله النجارون في عدة سنين لم يعمل في الإسلام مثله، فأمر بإحضاره فحُمل من "حلب" ونُصب بالقدس إلى جانب محراب "المسجد الأقصى" وكان بين عمل المنبر وحمله ما يزيد على 20 سنة. وقيل إن صانعه "الأختريني" مات قبل تركيبه وعجز الناس عن تركيبه فرآه ولده في النوم فقال له: عجزتم عن تركيبه؟ قال: نعم، فأراهم كيفية التركيب فأصبح ولده وركبه».

ويضيف "التنبي": «وصف الرحالة "أبي الحسين
145491_2013_05_21_09_36_01.image1.jpg
منبر الجامع الأموي بحلب
محمد بن أحمد بن جبير الكناني الأندلسي" "الجامع الأموي الكبير" بحلب في رحلته في العام سنة 1184 م وذكر المنبر الموجود في زمنه وهو منبر "نور الدين الزنكي" بقوله: وهذا الجامع من أحسن الجوامع وأجملها، قد أطاف بصحنه الواسع بلاطاً كبيراً متسعاً مفتحاً كله أبواب قصرية الحسن إلى الصحن عددها ينوف عن الخمسين باباً فيستوقف الأبصار حسن منظرها، وفي صحنه بئران معينتان، والبلاط القبلي لا مقصورة فيه فجاء ظاهر الاتساع رائق الانشراح، وقد استفرغت الصنعة القرنصية جهدها في منبره فما أرى في بلد من البلاد منبراً على شكله وغرابة صنعه، واتصلت الصنعة الخشبية منه إلى المحراب فتجللت صفحاته كلها حسناً على تلك الصفة الغريبة وارتفع كالتاج العظيم على المحراب وعلا حتى اتصل بسمك السقف، وقد قوس أعلاه وشرف بالشرف الخشبية القرنصية، وهو مرصع كله بالعاج والأبنوس، واتصال الترصيع من المنبر إلى المحراب مع ما يليهما من جدار القبلية دون أن يتبين بينهما انفصال فتجتلي العيون منه أبدع منظر يكون في الدنيا وحسن هذا الجامع المكرم أكثر من أن يوصف».

وحول كتابات منبر "نور الدين الزنكي" يقول: «كان مكتوباً في الجهة الشرقية عن يسار المنبر في أطرافه الأربع بعد البسملة: أمر بعمله العبد الفقير إلى رحمته الشاكر لنعمته المجاهد في سبيله المرابط لإعلاء دينه العادل نور الدين ركن الإسلام والمسلمين منصف المظلومين من الظالمين أبو القاسم محمود بن زنكي بن أيوب ناصر أمير المؤمنين عز الله أنصاره وأدام اقتداره وأعلى مناره في الخافقين ألويته وأعلامه وأعز أولياء دولته وأذل كفار نعمته وفتح له وعلى يديه وأقر بالنصر والزلفا عيناه برحمتك يا رب العالمين وذلك في شهور أربعة وستين وخمسمئة" (1168 م).

وكان مكتوباً على المصراع الأيمن من الباب: عمله سليمان معالي رحمه الله، وعلى المصراع الأيسر: عمله حميد بن ظافر رحمه الله، وعلى الجهة الغربية اليمنى في أطرافه الأربع بعد البسملة "في بيوت أذن الله..." إلخ الآية، وفي الجهة اليسرى أي الملاصقة للمحراب في الأطراف الأربع أيضاً بعد البسملة "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله..." إلخ الآية.

وكتب على طرفي التاج: صنعه


حميد بن ظافر الحلبي رحمه الله، وصنعه فضائل وأبو الحسن ولدي يحيى الحلبي رحمه الله.

وقد احترق هذا المنبر حينما دخل "حلب" صاحب "سيس" /عاصمة أرمينية الصغرى/ إلى الجامع وأحرق الجانب القبلي منه وذلك في العام 1285 م.

أما المنبر الحالي فقد صُنع زمن المماليك البحرية حكام "مصر" وكانت "حلب" تتبعها وذلك في أيام السلطان الملك الناصر "محمد بن قلاوون" وأقامه كافل "حلب" "قره سنقر الجوكندار" في العام 1326 م عندما رمم جامع "حلب" وصانعه "محمد بن علي الموصلي" بتولي "محمد بن عثمان بن الحداد".

هذا المنبر مصنوع من خشب الآبنوس بديع الصنعة تتخلل أجزاءه قطع رقاق صغار من العاج تدل على براعة صانعه ورقي في تلك الصنعة في ذلك العهد ولكنه لم يكن مثل المنبر القديم الذي صنعه "نور الدين الزنكي"».

مكتوب على تاج باب المنبر الحالي: "عمل في أيام مولانا السلطان الملك الناصر أبي الفتح محمد عز نصره، وتحت ذلك: عمل العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن علي الموصلي، وعلى مصراعي الباب: بتولي العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن عثمان الحداد، وكُتب وراء المنبر في أعلى الجدار: أمر بعمله المقر العالي الأمير الشمسي قراسنقر الجوكندار الملكي المنصوري عز نصره".

لقد تم ترميم هذا المنبر في احتفالية "حلب" عاصمة الثقافة الإسلامية في 17 آذار 2006 م وهو منبر دقيق الصنع مزين بالحشوات الخشبية من خشب الصنوبر والجوز والأبنوس ومرصع بالعاج والصدف وخيوط الفضة، وقد تم عزله عن الرطوبة وحمايته من السوس والحشرات بموادّ خاصة وتم تعويض بعض الأجزاء المفقودة بناء على دراسة مستفيضة».

وختم حديثه: «المنبر هو من أقدم المنابر الحلبية الباقية ويعد من القطع الفنية الثمينة النادرة حيث صنع من الأخشاب الثمينة كالأرز والأبنوس وطعّم بالعاج والصدف، ارتفاعه 3.57 م وعرضه 1.08 م، يصعد إليه الخطيب بـعشر درجات ويتألف من أربعة أجزاء هي: المدخل، المجنبتان، مجلس الخطيب، المعبر.

أما منبر "نور الدين الزنكي" الذي حُمل إلى "القدس" فإنه لم يزل باقياً فيها إلى أن احترق حين دخول اليهود بيت المقدس في العام 1969 م».

أما الأستاذ "عامر رشيد مبيض" وهو مؤرخ "حلب" المعاصر فيتحدث حول المنبر:


«يقول "ابن العجمي" هذا المنبر /والمقصود المنبر الحالي للجامع/ هو غير المنبر الذي سمعت أن أحد أبناء قرية "أختارين" من قضاء "حلب" قد صنعه والذي توفي قبل أن يقوم بجمعه ولم يتوصل من بعده أحد إلى جمعه إلى أن ظهر في الحلم لابنه كاشفاً له الطريقة التي يجب أن يتبعها وبذلك نجح ابنه في تركيبه.

وقال "ابن العجمي" أيضاً: قرأت في تاريخ الإسلام أن "نور الدين" أمر بإقامة منبر للجامع الأقصى وكان يوجد في "حلب" نجار ماهر جداً بالأعمال التقنية هو الذي صنع المنبر له وكان عملاً رائعاً ولدى احتراق "الجامع الأموي الكبير" في "حلب" أعيد إنشاؤه بالكامل مع الحفاظ على شكله الأصلي ثم صنع النجار نفسه وكان اسمه "الأختريني" منبراً آخر شبيهاً بالأول حمل إلى "بيت المقدس" بعد تحريره ونصب إلى جانب محراب "الجامع الأقصى"».

 

المرفقات

  • 145491_2013_05_21_09_36_01.image1.jpg
    145491_2013_05_21_09_36_01.image1.jpg
    50.3 KB · المشاهدات: 1,031
السلام عليكم
1000 شكر على الصور لمسجد العتيق التراثي من حلب ، الذي أدرج على قائمة مواقع التراث العالمي عام 1986 ، حيث أصبح الجامع جزءاً من التراث العالمي والشكر الجزيل على ما قدمته من معلومات حول تاريخ بداية انشاء او تأسيس هذا الجامع حلب الكبير أو الجامع الأموي في حلب أو جامع بني أمية الكبير في حلب هو أكبر من هذه الأسماء في الحقيقة له تاريخ أزلي لحضارة عريقة وسوف يبقى صامدا بمشيئة الله
شكرا شكرا اخي الفاضل
مع تحياتي
ميمون
 
المسجد قبل الدمار وبعده

الصورة الاولى للمسجد الأموي في حلب من الجو وتظهر جماله وكماله
الصورة الثانية للمسجد من الجو تظهره بعد الدمار وتفجير مئذنته .
 

المرفقات

  • 744773804.jpg
    744773804.jpg
    115.7 KB · المشاهدات: 777
  • 743879249.jpg
    743879249.jpg
    49.3 KB · المشاهدات: 905
اشكرك اخي احمد على هذه المساهمة الطيبة
وهذا يعبر عن اصلك الطيب والراقي
ستبقى حلب الشهباء مهما تكالب عليها السفهاء
 

أبكيك يا وطني أم أنت تبكيني........الجرح فيك ولكن نزفه فيني


أحدث صورة للجامع الأموي في حلب


الجامع الأموي.jpg
بعدسة الإعلامي خالد اسكيف


 
يا الله ان القلب ليحزن وان العين لتدمع على المساجد التي تهدم وتفجر

شكرا اخي الغالي على الصور والمعلومات
 

الأعضاء المتصلون

لا يوجد أعضاء متصلون الآن.

إحصائيات المتصلون

الأعضاء المتصلون
0
الزوار المتصلون
193
مجموع الزوار
193
عودة
أعلى