عند دراسة تلك العمله المبكره في التاريخ الاسلامي تبرز الكثير من المفاجأت، ناهيك عن أن العملات الإسلاميه المبكره هي عملات ساسانيه معربه تحمل صورة خسرو الثاني، رغم أنه من المفترض أن خسرو الثاني مات قبل دخول الاسلام إلى بلاد فارس بحوالي 20 عام !! فإن العملات العربيه الصرفه والمسماه post reform coins ******أيضا تحمل بعضها كلمات يستحيل قرائتها بالعربيه
فمثلا تلك العمله يقوم تجار العملات والمؤرخون بقراءة آخر كلمه في الوجه الأيمن على أنها “ذو الرسالتين” وهي كما هو واضح لا يمكن أن تقرأ بهذه القراءه
كما أنها لا تقرأ بإستخدام الأبجديه البهلويه (الفارسيه الوسطى)
ولكن عند محاولة قرائتها بإستخدام الأبجديه البارثيه من الممكن قراءة الكلمه على أنها “بوران داست”
على أي حال تذكر المخطوطات الاسلاميه أن الخليفه المأمون قد تزوج من سيده تدعى “بوران” ولا داعي للخلط بينها وبين الملكه الساسانيه بوران داخت.
المهم هنا إثبات أن الأبجديه البارثيه موجوده على العملات التي كان يُعتقد أنها عربيه صرفه.
وكلمة بوران تأتي من: والبُورِيُّ والبُورِيَّةُ والبُورِيَاءُ والباريُّ والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسي معرب قيل هو الطريق وقيل الحصير
والبارِياءُ والبارِيَّةُ فارسي معرب قيل هو الطريق وقيل الحصير المنسوج وفي الصحاح التي من القصب قال الأَصمعي البورياء بالفارسية وهو بالعربية بارِيٌّ ووبورِيٌّ
والبارياءُ والبورياءُ: التي من القصب. وقال الأصمعي: البورياءُ بالفارسية، وهو بالعربية بارِيٌّ وبوريٌّ.
وفي العربيه: الخَيْزُرانُ: كلُّ عودٍ ليّن
الخَيْزُرانُ: القصب
قصب خيزران: ساق نباتية تظهر عليه العقد والسلاميات بوضوح، مثل ساق قصب السكر والخيزران.
قصب الفارسي منه صلب غليظ تعمل منه المزامير، وتسقف به البيوت****** ومنه ما تتخذ منه الأقلام.
******كل هذا يشير إلى التشابه بين معنى كلمة “بوران” الفارسي وبين كلمة “الخيزران” والخيزران هو إسم إحدى أشهر أميرات العباسيين في زمن هارون الرشيد، وإسم الخيزران مكتوباً بالعربيه قد ذكر بالفعل على إحدى العملات