إخوتي الأعزاء
السلام علكيم وكل عام هجري ومقتنياتكم أكثر وأجمل وأعظم وأقيم!
أعود للمنتدى الرائع بع غياااااب طويييل جدا
كان لدي فيه العديد من الأفكار والمشاركات التي أود طرحها أو التعقيب عليها أو حتى شكر من عقب على مشاركاتي كما جرت العادة والعرف الجميل بالمنتدى..لكن للأسف زحمة الانشغالات الشخصية أعاقتني كثيرا...أرجو أن تعذروني.
ولكن من خلال ما لمحته هنا وهناك على المنتدى ومداخلاته ومن خلال التعامل مع محبي الآثار والعملات والمخطوطات والعاملين في هذه المجالات وجدت أننا - من نحب أو نبحث في هذه المجالات ويهمنا اقتناءها لأغراض كثيرة وتمنوعة غير غرض الاتجار - وجدتنا نواجه مشكلة هي مشكلة القوانين .. أجد من ينبري من إخوتنا الأعضاء في وسط النقاش عن لوحة أثرية أوتحفة أو وثيقة أو عملة مثلا ليقول:
هذا مجرم قانونا..هذا ممنوع..الخ.
في حين نقرأ في موضع آخر:
إعادة عملات أثرية كانت بحوزة زوجة حاكم عربي قبل سفرها
http://almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=58092&Page=13
طبعا الإخوة الذين يذكروننا "بالممنوع" مشكورين على المعلومة التي غالبا يعرفها الجميع..ويخالفها الجميع أيضا!
لكن هل - كفئة مهتمة ومتخصصة ومحبة وعاشقة - نكتفي بالخوف والبكاء على أحلامنا وهواياتنا التي قد تصل بالبعض فينا أن يكون أكثر تخصصا وفهما وإفادة للمجتمع من المتخصصين..هل نكتفي بالخوف والتخويف من "الممنوع"...أم أننا كمجموعة مثقفة وناضجة ومرجعية في الهواية والمجال والعلم يجب أن يكون لنا فهم وموقف ورؤية مختلفة ؟
ولأني أعلم أن القوانين ما هي إلا نصوص لضبط حركة التعاملات في أي مجتمع وتمثل "عقد اجتماعي" مكتوب ومنشور لكن أحيانا يكون في حكم غير المعلن لأنه لا يعرفه سوى القليل من المختصين من المحامين والقضاة والشرطة.. مما يجعل هناك مشكلة حقيقية كبرى في عدم معرفته ومعرفة حدوده وبالتالي احتمال الوقوع فيما يعرض للمساءلة ومن ثم العقوبة، وهو أسوأ جزاء يناله المثقف الذي يدفع أموالا وأوقاتا طائلة لاقتناء والحفاظ على تاريخ البشرية والأمة..فإذا به يلقى الجزاء بتجريده مما جمع وأنفق..وبحبسه أو تغريمه..وربما بتجريسه ونشر اسمه على صفحة الحوادث!
الموضوع جاد والخطر موجود حتى وإن حاولنا التعامي عنه كهواة أو التقليل من شأنه.
ثانيا: أنا أعلم أيضا أن القوانين ما هي إلا مجرد إنعكاس لتطور احتياجات واتجاهات المجتمعات البشرية، وليست نصوصا مقدسة وحيدة التفسير والتطبيق، حتى في تلك المجتمعات التي تحكم بالشرائع الدينية .. يظل من يضع "نص القانون" إنسان، ولجنة من البشر..تصيغه وتصيغ جميع لوائحه في إطار ظروف وأحوال المجتمع.
- إذن القانون ليس قرآنا أو نصا مقدسا
- القانون "يمكن تغييره" لو كان غير مراع لاهتمامات أو مصالح المجتمع بجميع فئاته
- القانون "يمكن تفسيره" وتفسير مواده في ضوء الدستور الذي هو أبو القانون بما يحقق مصالح جماعات الشعب
- القانون لم يوضع ليحرم الشعوب من فنونها وهواياتها
لذلك أطرح هذا الطرح الذي أرجو أن يكون بداية نقاش موسع .. من الممكن أن يتحول يوما ما إلى "مشروع قانون" موحد مثلا للدول العربية ..أو لدولة أو اثنتين أو أكثر..أو على الأقل يكون مادة لعضو مجلس شعب هنا أو هناك في دولنا البائسة قانونا يستعين به ليطرح تعديلات تتكيف مع الواقع ولا تعيش في الخيال..تنمي المجتمع وتثريه لا تقمعه وتفتح الباب واسعا لا لتطبيقه ولكن لاستغلال موظفي تطبيق القانون (أي الشرطة) في التوسع في المصادرة وسرقة المقتنيات المضبوطة والتهديد مع الرشوة والتربح ..بما لا يخدم شعبا ولا تاريخا ولا أمة.
أود فتح النقاش حول:
- أولا: النصوص المتعلقة بحيازة وشراء وبيع المقتنيات الأثرية في الدول العربية، مع آخر تحديثاتها ولوئحها التنفيذية والقرارات الوزارية مثلا: يعني آخر وضع قانوني لها في كل دولة
- ثانيا: النصوص المتعلقة بحيازة وشراء وبيع المخطوطات في الدول العربية، مع آخر تحديثاتها ولوئحها التنفيذية والقرارات
- ثالثا: التفسيرات والدفاعات والثغرات والسوابق القضائية التي تصب في مصلحة الممارسين للاقتناء -أو التبادل أو التجارة - في ظل القوانين الحالية وكيف ومتى سيحتاج أن يستعملها الهاوي
- رابعا: تحليل الوضع الحالي لهواية الاقتناء من كل جوانبها - بما فيها حالة التجار - وما آلت إليه من ممارسات وأوضاع ..رغم أنف القوانين.
- خامسا: قوانين وتجارب الأمم الأخرى المتطورة من حولنا، وعلى رأسهم طبعا النظام القضائي الفرنسي والبريطاني والأمريكي..على حد علمي. وكيف نستفيد منه في تطوير أنفسنا خاصة أننا أمة الآثار الأولى في العالم والأهم لكونها تشتمل على آثار الأديان السماوية.
- سادسا: التفكير في كيفية تقنين أو تعديل القوانين الحالية من أجل التوازن بين مصلحة هذه الفئة من المجتمع وبين المصلحة العامة للأمة في عدم تسرب وضياع التراث القومي والإنساني. وما هي المصالح والمضار والميزات والعيوب التي في القوانين الحالية وكيفية تحسينها لتخدم جميع الأطراف :
المجتمع وفنونه - الأمة وتاريخها- التجار- الهواة
- لا أحد في الدنيا يحب أن يكون مخالفا لقانون أو متعرضا لعقوبة مهما صغرت
- ولا أحد في الدنيا - أيضا في الوقت نفسه - يمكن أن يتنازل عن هواية قد ترتبط لديه بالدين أو العقيدة أو البحث العلمي أو حتى مجرد الوفاء لميراث أجداده
لذلك هدفي أن نعرف جيدا الوضع القانوني "الحالي"..ما هي الثغرات التي تتيح لهوايتنا التنفس بحرية..وما هي الأسلحة التي تتيحها النصوص والممارسات القانونية "الحالية" لحماية أنفسنا ومقتنياتنا وهوايتنا وميراثنا من بطش السلطة الحالية أو موظفيها. وكذلك نظرة متفائلة للمستقبل لتعديل الوضع القانوني بشكل متوزان.
طبعا أرجو من الأخ المحترم والنشيط جدا الأستاذ غريب الشبراوي أن يسامحني علىتجرؤي على فتح الموضوع المتعلق بتخصصه وأنا لست حقوقيا ... لكن بكل تأكيد سيكون هو مرجعنا في هذا بحكم خبرته وتخصصه..
وجزاكم الله خيرا
ملحوظة منمنمة: تحية تقدير وإكبار للمنتدى العظيم على فتحه النقاش على مصراعيه لجميع الموضوعات حتى تلك التي توصف بأنها "ممنوعة" .. وكأن مكانها سراديب المتاحف والجامعات والتي لا يجب أن تكون المعرفة حكرا عليها! فشكرا لأعضاء إدارة المنتدى على هذا التفتح العلمي النزيه.
السلام علكيم وكل عام هجري ومقتنياتكم أكثر وأجمل وأعظم وأقيم!
أعود للمنتدى الرائع بع غياااااب طويييل جدا
كان لدي فيه العديد من الأفكار والمشاركات التي أود طرحها أو التعقيب عليها أو حتى شكر من عقب على مشاركاتي كما جرت العادة والعرف الجميل بالمنتدى..لكن للأسف زحمة الانشغالات الشخصية أعاقتني كثيرا...أرجو أن تعذروني.
ولكن من خلال ما لمحته هنا وهناك على المنتدى ومداخلاته ومن خلال التعامل مع محبي الآثار والعملات والمخطوطات والعاملين في هذه المجالات وجدت أننا - من نحب أو نبحث في هذه المجالات ويهمنا اقتناءها لأغراض كثيرة وتمنوعة غير غرض الاتجار - وجدتنا نواجه مشكلة هي مشكلة القوانين .. أجد من ينبري من إخوتنا الأعضاء في وسط النقاش عن لوحة أثرية أوتحفة أو وثيقة أو عملة مثلا ليقول:
هذا مجرم قانونا..هذا ممنوع..الخ.
في حين نقرأ في موضع آخر:
إعادة عملات أثرية كانت بحوزة زوجة حاكم عربي قبل سفرها
http://almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=58092&Page=13
طبعا الإخوة الذين يذكروننا "بالممنوع" مشكورين على المعلومة التي غالبا يعرفها الجميع..ويخالفها الجميع أيضا!
لكن هل - كفئة مهتمة ومتخصصة ومحبة وعاشقة - نكتفي بالخوف والبكاء على أحلامنا وهواياتنا التي قد تصل بالبعض فينا أن يكون أكثر تخصصا وفهما وإفادة للمجتمع من المتخصصين..هل نكتفي بالخوف والتخويف من "الممنوع"...أم أننا كمجموعة مثقفة وناضجة ومرجعية في الهواية والمجال والعلم يجب أن يكون لنا فهم وموقف ورؤية مختلفة ؟
ولأني أعلم أن القوانين ما هي إلا نصوص لضبط حركة التعاملات في أي مجتمع وتمثل "عقد اجتماعي" مكتوب ومنشور لكن أحيانا يكون في حكم غير المعلن لأنه لا يعرفه سوى القليل من المختصين من المحامين والقضاة والشرطة.. مما يجعل هناك مشكلة حقيقية كبرى في عدم معرفته ومعرفة حدوده وبالتالي احتمال الوقوع فيما يعرض للمساءلة ومن ثم العقوبة، وهو أسوأ جزاء يناله المثقف الذي يدفع أموالا وأوقاتا طائلة لاقتناء والحفاظ على تاريخ البشرية والأمة..فإذا به يلقى الجزاء بتجريده مما جمع وأنفق..وبحبسه أو تغريمه..وربما بتجريسه ونشر اسمه على صفحة الحوادث!
الموضوع جاد والخطر موجود حتى وإن حاولنا التعامي عنه كهواة أو التقليل من شأنه.
ثانيا: أنا أعلم أيضا أن القوانين ما هي إلا مجرد إنعكاس لتطور احتياجات واتجاهات المجتمعات البشرية، وليست نصوصا مقدسة وحيدة التفسير والتطبيق، حتى في تلك المجتمعات التي تحكم بالشرائع الدينية .. يظل من يضع "نص القانون" إنسان، ولجنة من البشر..تصيغه وتصيغ جميع لوائحه في إطار ظروف وأحوال المجتمع.
- إذن القانون ليس قرآنا أو نصا مقدسا
- القانون "يمكن تغييره" لو كان غير مراع لاهتمامات أو مصالح المجتمع بجميع فئاته
- القانون "يمكن تفسيره" وتفسير مواده في ضوء الدستور الذي هو أبو القانون بما يحقق مصالح جماعات الشعب
- القانون لم يوضع ليحرم الشعوب من فنونها وهواياتها
لذلك أطرح هذا الطرح الذي أرجو أن يكون بداية نقاش موسع .. من الممكن أن يتحول يوما ما إلى "مشروع قانون" موحد مثلا للدول العربية ..أو لدولة أو اثنتين أو أكثر..أو على الأقل يكون مادة لعضو مجلس شعب هنا أو هناك في دولنا البائسة قانونا يستعين به ليطرح تعديلات تتكيف مع الواقع ولا تعيش في الخيال..تنمي المجتمع وتثريه لا تقمعه وتفتح الباب واسعا لا لتطبيقه ولكن لاستغلال موظفي تطبيق القانون (أي الشرطة) في التوسع في المصادرة وسرقة المقتنيات المضبوطة والتهديد مع الرشوة والتربح ..بما لا يخدم شعبا ولا تاريخا ولا أمة.
أود فتح النقاش حول:
- أولا: النصوص المتعلقة بحيازة وشراء وبيع المقتنيات الأثرية في الدول العربية، مع آخر تحديثاتها ولوئحها التنفيذية والقرارات الوزارية مثلا: يعني آخر وضع قانوني لها في كل دولة
- ثانيا: النصوص المتعلقة بحيازة وشراء وبيع المخطوطات في الدول العربية، مع آخر تحديثاتها ولوئحها التنفيذية والقرارات
- ثالثا: التفسيرات والدفاعات والثغرات والسوابق القضائية التي تصب في مصلحة الممارسين للاقتناء -أو التبادل أو التجارة - في ظل القوانين الحالية وكيف ومتى سيحتاج أن يستعملها الهاوي
- رابعا: تحليل الوضع الحالي لهواية الاقتناء من كل جوانبها - بما فيها حالة التجار - وما آلت إليه من ممارسات وأوضاع ..رغم أنف القوانين.
- خامسا: قوانين وتجارب الأمم الأخرى المتطورة من حولنا، وعلى رأسهم طبعا النظام القضائي الفرنسي والبريطاني والأمريكي..على حد علمي. وكيف نستفيد منه في تطوير أنفسنا خاصة أننا أمة الآثار الأولى في العالم والأهم لكونها تشتمل على آثار الأديان السماوية.
- سادسا: التفكير في كيفية تقنين أو تعديل القوانين الحالية من أجل التوازن بين مصلحة هذه الفئة من المجتمع وبين المصلحة العامة للأمة في عدم تسرب وضياع التراث القومي والإنساني. وما هي المصالح والمضار والميزات والعيوب التي في القوانين الحالية وكيفية تحسينها لتخدم جميع الأطراف :
المجتمع وفنونه - الأمة وتاريخها- التجار- الهواة
- لا أحد في الدنيا يحب أن يكون مخالفا لقانون أو متعرضا لعقوبة مهما صغرت
- ولا أحد في الدنيا - أيضا في الوقت نفسه - يمكن أن يتنازل عن هواية قد ترتبط لديه بالدين أو العقيدة أو البحث العلمي أو حتى مجرد الوفاء لميراث أجداده
لذلك هدفي أن نعرف جيدا الوضع القانوني "الحالي"..ما هي الثغرات التي تتيح لهوايتنا التنفس بحرية..وما هي الأسلحة التي تتيحها النصوص والممارسات القانونية "الحالية" لحماية أنفسنا ومقتنياتنا وهوايتنا وميراثنا من بطش السلطة الحالية أو موظفيها. وكذلك نظرة متفائلة للمستقبل لتعديل الوضع القانوني بشكل متوزان.
طبعا أرجو من الأخ المحترم والنشيط جدا الأستاذ غريب الشبراوي أن يسامحني علىتجرؤي على فتح الموضوع المتعلق بتخصصه وأنا لست حقوقيا ... لكن بكل تأكيد سيكون هو مرجعنا في هذا بحكم خبرته وتخصصه..
وجزاكم الله خيرا
ملحوظة منمنمة: تحية تقدير وإكبار للمنتدى العظيم على فتحه النقاش على مصراعيه لجميع الموضوعات حتى تلك التي توصف بأنها "ممنوعة" .. وكأن مكانها سراديب المتاحف والجامعات والتي لا يجب أن تكون المعرفة حكرا عليها! فشكرا لأعضاء إدارة المنتدى على هذا التفتح العلمي النزيه.
التعديل الأخير: