Mohammad Younis
<p><span lang="ar-ae"><font face="AGA Aladdin Regu
- إنضم
- 1 يوليو 2006
- المشاركات
- 131
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
- العمر
- 47
نقود شجر الدر (648 هـ/ 1250م)
لم يصلنا من نقود شجر الدر الذهبية سوى طراز واحد من الدنانير يتميز الشكل العام له بوجود دائرتين متوازيتين حول كتابات كل من مركز الوجه والظهر، بينما يحيط بكتابات الهامش في كل منهما دائرة واحدة، ونصوص كتابات هذا الطراز جاءت على النحو التالي:
الوجه
مركز: الإمام
المستعصم
بالله أبو أحمد عبد
الله أمير المؤمنين
هامش: بسم الله الرحمن الرحيم ضرب هذا الدينار بالقاهرة سنة ثمان وأربعين وستماية
الظهر
مركز:
المؤمنين
المستعصمية الصالحية ملكة
المسلمين والدة
الملك المنصور خليل
أمير
هامش: "لا إله إلا الله محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"
ويلاحظ على هذا الطراز أن شجر الدر لم تنقش اسمها صراحة؛ ولكنها سجلت ألقابها التالية "المستعصمية"، نسبة إلى الخليفة العباسي المستعصم، "الصالحية" نسبة إلى زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب، ثم "والده المنصور خليل". كما يُلاحظ أن لقب "أمير المؤمنين" سُجل بكتابات كل من الوجه والظهر، وهو من غير المألوف في نصوص كتابات المسكوكات الإسلامية؛ وربما يرجع تفسير ذلك إلى كلمة " خليل" والتي استخدمت بصورة فيها تورية حيث يمكن أن يكون نص العبارة " خليل أمير المؤمنين" أي الصديق المقرب لدى أمير المؤمنين وهو من الأمور التي سعت شجر الدر على توصيلها إلى الرعية والحكام المسلمين الطامعين في عرشها، فاستخدمت النقود بدورها الإعلامي لتوصل للناس والطامعين رسالة أنها من المقربين إلى الخليفة العباسي.
أهمية دينار شجر الدر:
يتميز هذا الإصدار بالعديد من الميزات جعلته من أندر النقود الإسلامية وذلك للآتي:
1- ضُرب هذا الإصدار في أقل من 3 أشهر، حيث تولت شجر الدر في 10 صفر إلى نهاية ربيع الآخر648 هـ / 14 مايو- 31 يوليو1250م) لذا فمن المؤكد أن نقود هذا الإصدار قليلة جداً، فما ظهر منها حتى الآن هو دينارين الأول في مجموعة المتحف البريطاني في لندن ، والثاني في مجموعة متحف إسرائيل ضمن مجموعة بول بالوج التي أهداها للمتحف .
2- لأنه من إصدارات واحدة من أشهر الملكات اللائي حكمن في التاريخ الإسلامي.
3- يحمل هذا الإصدار لقباً لم يظهر على أي من النقود الإسلامية وهو لقب "ملكة المسلمين" كما يحمل لقب "والدة الملك المنصور خليل" وهو إبنها من الصالح نجم الدين أيوب الذي توفي في عُمر مبكر قبل توليها الحكم، ولكنها أصرت على تسجيل نسبه لها لأن في ذلك دليل على عتقها من العبودية.
( جزء من محاضراتي لطلاب جامعة الفيوم)
لم يصلنا من نقود شجر الدر الذهبية سوى طراز واحد من الدنانير يتميز الشكل العام له بوجود دائرتين متوازيتين حول كتابات كل من مركز الوجه والظهر، بينما يحيط بكتابات الهامش في كل منهما دائرة واحدة، ونصوص كتابات هذا الطراز جاءت على النحو التالي:
الوجه
مركز: الإمام
المستعصم
بالله أبو أحمد عبد
الله أمير المؤمنين
هامش: بسم الله الرحمن الرحيم ضرب هذا الدينار بالقاهرة سنة ثمان وأربعين وستماية
الظهر
مركز:
المؤمنين
المستعصمية الصالحية ملكة
المسلمين والدة
الملك المنصور خليل
أمير
هامش: "لا إله إلا الله محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله"
ويلاحظ على هذا الطراز أن شجر الدر لم تنقش اسمها صراحة؛ ولكنها سجلت ألقابها التالية "المستعصمية"، نسبة إلى الخليفة العباسي المستعصم، "الصالحية" نسبة إلى زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب، ثم "والده المنصور خليل". كما يُلاحظ أن لقب "أمير المؤمنين" سُجل بكتابات كل من الوجه والظهر، وهو من غير المألوف في نصوص كتابات المسكوكات الإسلامية؛ وربما يرجع تفسير ذلك إلى كلمة " خليل" والتي استخدمت بصورة فيها تورية حيث يمكن أن يكون نص العبارة " خليل أمير المؤمنين" أي الصديق المقرب لدى أمير المؤمنين وهو من الأمور التي سعت شجر الدر على توصيلها إلى الرعية والحكام المسلمين الطامعين في عرشها، فاستخدمت النقود بدورها الإعلامي لتوصل للناس والطامعين رسالة أنها من المقربين إلى الخليفة العباسي.
أهمية دينار شجر الدر:
يتميز هذا الإصدار بالعديد من الميزات جعلته من أندر النقود الإسلامية وذلك للآتي:
1- ضُرب هذا الإصدار في أقل من 3 أشهر، حيث تولت شجر الدر في 10 صفر إلى نهاية ربيع الآخر648 هـ / 14 مايو- 31 يوليو1250م) لذا فمن المؤكد أن نقود هذا الإصدار قليلة جداً، فما ظهر منها حتى الآن هو دينارين الأول في مجموعة المتحف البريطاني في لندن ، والثاني في مجموعة متحف إسرائيل ضمن مجموعة بول بالوج التي أهداها للمتحف .
2- لأنه من إصدارات واحدة من أشهر الملكات اللائي حكمن في التاريخ الإسلامي.
3- يحمل هذا الإصدار لقباً لم يظهر على أي من النقود الإسلامية وهو لقب "ملكة المسلمين" كما يحمل لقب "والدة الملك المنصور خليل" وهو إبنها من الصالح نجم الدين أيوب الذي توفي في عُمر مبكر قبل توليها الحكم، ولكنها أصرت على تسجيل نسبه لها لأن في ذلك دليل على عتقها من العبودية.
( جزء من محاضراتي لطلاب جامعة الفيوم)