هذه روائع للشاعر الاستثائي العراقي أحمد مطر وأغلب شعره سياسي ، وكذلك أغلب ما يكتب في شعر التفعيلة وقصائده العمودية قليلة ، وقد ألان الله له الكلمات فأصبحت أثقل الكلمات سائلة في قصائده وأصعب التعابير منقادة ذليلة أمام قدرته المذهلة وقد كتب في شعره عدد من الكتب ورسائل الماجستير والدكتوراه سأنشر هنا تباعا بعض قصائده إن أعجبتكم على أني مع إعجابي بشعره لا يلزم أني أتفق معه في كل شيء :
.
.
(القصيدة الآولى) : مدخل
.
سَبعونَ طعنةً هُنا مَوصولة النزف
تُبدي ...ولا تُخفي !
سميتها قصائدي
وسمّها يا قارئي حتفي !
وسمنيّ منتحراً بخنِجر الحرف.
لانني في زمن الزيف
والعيش بالمزمار والدف...
كشفت صدري دفتراً
وفوقه
كتبت هذا الشعر بالسيف !
.
(القصيدة الثانية) : شعر الرقباء
.
فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء هيأت لذلك أقلامي ووضعت الأوراق أمامي وحشدت جميع الآراء ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي وتركت الصفحة بيضاء! راجعت النص بإمعان فبدت لي عدة أخطاء قمت بحك بياض الصفحة.. واستغنيت عن الإمضاء!
.
(القصيدة الثالثة) : ورثة إبليس
.
وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ، فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ، لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة ، أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ، كم مرة في العام توقظونه ، كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ، أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ، دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ، لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه!!
.
(القصيدة الرابعة) : السلطان الرجيم
.
شيطان شعري زارني فجن إذ رآني أطبع في ذاكرتي ذاكرة النسيان
وأعلن الطلاق بين لهجتي ولهجتي ، وأنصح الكتمان بالكتمان ، قلت له : " كفاك يا شيطاني ، فإن ما لقيته كفاني ، إياك أن تحفر لي مقبرتي بمعول الأوزان
فأطرق الشيطان ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان
وقبل أن يوحي لي قصيدتي ، خط على قريحتي : ، " أعوذ بالله من السلطان "
.
(القصيدة الخامسة) : صاحبة الجهالة
.
مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ عَـن مآسي الا حتِـلا لْ عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ ! وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ
كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ ! ** قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ : اجـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ الانفِعـال مَثَـلاً : خَفّـفْ ( مآسـي ) لِـمَ لا تَكتُبَ ( ماسـي ) ؟ أو ( مُواسـي ) أو ( أماسـي ) شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي ! احذِفِ ( الأعـْزَلَ ) .. فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ
وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ ! احـذ ِفِ ( المـدْ فَـعَ ) .. كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ . نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ احـذ ِفِ ( الأربـابَ ) لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ ! احـذ ِفِ ( الطّفْـلَ ) .. فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ احـذ ِفِ ( الثّـورَةَ ) فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ ! احـذِ فِ ( الثّرْوَةَ ) و ( الأشبـاهَ ) ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ ! قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس في هذا المجـالْ . قالّ لي : كانَ هُنـا .. لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ فاستَقَـالْ !
بسيفه فتش عما أحتوي. وعندما سال دمي صاح: اشهدوا يا ناس.. هذا دموي! صفّى دمائي قطرة فقطرة وعندها صاح: اشهدوا يا ناس.. هذا تصفوي! شهقت من تعجبي صد هجوم شهقتي بالالتهاب الرئوي! لم يبق من أسلحتي إلا السلاح اللغوي. جردني من قلمي جردني من ورقي أبطل لي قافيتي فجر لي حرف الروِي. أجرى رقابة على طول مجالي الشفوي! لم أرعَوِ قلت له: الله أقوى.. يا قوي. قال: Shut up صرخت: No وعندها صاح: اشهدوا هذا سلاح نووي!
في بلاد المشركين
يبصق المرء بوجه الحاكمين فيجازى بالغرامه ! ولدينا نحن اصحاب اليمين
يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين
ويرى يوم القيامه عندما ينثر ماء الورد والهيل
- بلا إذن -
على وجه أمير المؤمنين
فعلا قصيدة رائعه ومعبره عن حال الشعوب العربيه اليوم
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ، فثارت العجول في الحظيرة ، تبكي فرار قائد المسيرة ، وشكلت على الأثر ، محكمة ومؤتمر ، فقائل قال : قضاء وقدر ، وقائل : لقد كفر وقائل : إلى سقـر ، وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ، لعله يعود للحظيرة ؛ وفي ختام المؤتمر ، تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره ، وبعد عام وقعت حادثة مثيرة ، لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
المفقود
رئيسُنا كانَ صغيراً و ا نفَقَـدْ فانتـابَ أُمَّـهُ الكَمَـدْ وانطَلَقـتْ ذاهِلَـةُ تبحـثُ في كُلِّ البَلَـدْ . قِيلَ لها : لا تَجْـزَعـي فَلَـنْ يضِـلَّ للأبَـدْ . إنْ كانَ مفقـود ُكِ هذا طاهِـراً وابنَ حَـلالٍ .. فَسَيلْقاهُ أَحـَـدْ . صاحــتْ : إذنْ ..ضـاعَ الوَلَـدْ !
هههههههههه والله ما كذب من قال شر البلية مايضحك
الله يعطيك العافية ياميمون بصراحه هذا الموضوع متعععععه.
وأحمد مطر مع إنه من أتباع المذهب الشيعي إلا أن الرجل موهوب في المجال الشعري بشكل مذهل .
أخواني الأفاضل الكرام الشاعر أحمد مطر بشعره وكأنه يسطّر تاريخ العرب المعاصر بطريقة شعرية هزلية ،، قرأت له الكثير وأنا معجب جداً بطريقة طرحة ،، وأشكرك أخي ميمون على هذا الموضوع
بعيداً عن الشعر ، ما ألاحظه في المنتدى وللأسف أن كثيراً من الأخوان محترفون بالخروج عن صلب الموضوع ، ثم تتلاحق عدّة مشاركات تالية لتحرق الموضوع من الأساس بكل ما يحتويه من أفكار وتضعف هدفه الأدبي والعلمي .
دعونا نشارك دائماً بنفس الموضوع ونثريه بمعلومات مفيدة ، لنجد بنهاية الجلسة وكأننا خرجنا للتو من صرح جامعي ،، وإن تحقق فهذا مؤشراً على نجاح المنتدى ، وغير ذلك هو مؤشر قوي يقود المنتدي إلى الرتابه والتخبط !! دعونا دائماً نكون في ذات المسار ، لنتفادى غرامة السير من شرطي المرور لمرورنا بالإتجاه المعاكس !!! فقد تعب مدير المنتدى من شراء الأقفال لقفل المواضيع ...... !!!!