فهد السعدي
<p align="center"><span lang="ar-ae"><font face="A
بسم الله الرحمن الرحيم
نستعرض معكم اليوم أحبتي درهمين أمويين نادرين جداً من مجموعتي الشخصية ويحملان تصنيف RR ضرب مدينة الفرات سنتي 95 و 96 هجرية في خلافة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك ..
وقد فتحت مدينة الفرات على يد الصحابي الجليل عتبة بن غزوان رضي الله عنه وذلك في سنة 14 هجرية في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ذكر البلاذري في فتوح البلدان: " وحدثني عبد الله بن صالح المقرى قال: حدثني عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: وجه عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان حليف بنى نوفل في ثمان مئة إلى البصرة، وأمده بالرجال. فنزل بالناس في خبم ... ثم إنه خرج إلى الأبلة فقاتل أهلها ففتحها عنوة. وأتى الفرات وعلى مقدمته مجاشع بن مسعود السلمي ففتحه عنوة". (*)
والصحابي الجليل عتبة بن غزوان رضي الله عنه هو أحد الرماة الذين قاتلوا في معارك المسلمين. وقد هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وقد هاجر مع المسلمين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم من مكة إلى المدينة ، وقد "أرسله عمر بن الخطاب إلى أرض البصرة لقتال الفرس في الأُبُلَّة.ففتحها وأسس عليها مدينة البصرة، وبني فيها مسجدًا كبيرًا، وبقى بالبصرة متوليا شؤونها. وظل عتبة واليًا على البصرة حتى جاء موسم الحج، فخرج حاجَّا بعدما استخلف المغيرة بن شعبة على البصرة، ولما فرغ من حجه، سافر إلى المدينة، وطلب من عمر أن يعفيه من الإمارة، ولكنه رفض أن يعفيه منها، فأخذ راحلته ليركبها راجعًا إلى البصرة، وفي الطريق سقط من على راحلته، فتوفي رضي الله عنه وهو بين مكة والبصرة، وكان ذلك سنة (17هـ)". (**)
أما عن موقعها ، فتقع الفرات في جنوب العراق في موضع قرب البصرة، وقد ذكرت المدينة في بعض مراجع المسكوكات سابقاً باسم ( الفراب ) خطأً ويرجع ذلك بالطبع الى عدم تنقيط الحروف في الدراهم الأموية. وقد ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أنها كورة بهمن أردشير Bahman Ardashir . كما وجدت ذكراً لها في مراجع ضروب المدن الساسانية تحت اسم PL=Furat-i-Meshan.
وقد ضربت الدراهم الأموية في الفرات في السنوات التالية فقط: من سنة 79 هـ إلى سنة 83 هـ ثم في سنة 90 هـ ثم من سنة 95 إلى سنة 97 هـ وجميعها من الضروب النادرة جداً RR
ويزن درهم الفرات النادر جداً ضرب سنة 95 هـ : 2.85 جرام، وقد جاءت مأثوراته كالتالي :
أما عن الدرهم الآخر ضرب سنة 96 هـ فيزن 2.75 جرام، وقد جاءت مأثوراته كالتالي :
ولكم التحية والتقدير
أخوكم
فهد السعدي
المراجع :
(*) كتاب فتوح البلدان للبلاذري
(**) موسوعة ويكيبديا
- معجم البلدان : ياقوت الحموي
- الكامل في التاريخ : ابن الأثير
نستعرض معكم اليوم أحبتي درهمين أمويين نادرين جداً من مجموعتي الشخصية ويحملان تصنيف RR ضرب مدينة الفرات سنتي 95 و 96 هجرية في خلافة الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك ..
وقد فتحت مدينة الفرات على يد الصحابي الجليل عتبة بن غزوان رضي الله عنه وذلك في سنة 14 هجرية في عهد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ذكر البلاذري في فتوح البلدان: " وحدثني عبد الله بن صالح المقرى قال: حدثني عبدة بن سليمان، عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: وجه عمر بن الخطاب عتبة بن غزوان حليف بنى نوفل في ثمان مئة إلى البصرة، وأمده بالرجال. فنزل بالناس في خبم ... ثم إنه خرج إلى الأبلة فقاتل أهلها ففتحها عنوة. وأتى الفرات وعلى مقدمته مجاشع بن مسعود السلمي ففتحه عنوة". (*)
والصحابي الجليل عتبة بن غزوان رضي الله عنه هو أحد الرماة الذين قاتلوا في معارك المسلمين. وقد هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وقد هاجر مع المسلمين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم من مكة إلى المدينة ، وقد "أرسله عمر بن الخطاب إلى أرض البصرة لقتال الفرس في الأُبُلَّة.ففتحها وأسس عليها مدينة البصرة، وبني فيها مسجدًا كبيرًا، وبقى بالبصرة متوليا شؤونها. وظل عتبة واليًا على البصرة حتى جاء موسم الحج، فخرج حاجَّا بعدما استخلف المغيرة بن شعبة على البصرة، ولما فرغ من حجه، سافر إلى المدينة، وطلب من عمر أن يعفيه من الإمارة، ولكنه رفض أن يعفيه منها، فأخذ راحلته ليركبها راجعًا إلى البصرة، وفي الطريق سقط من على راحلته، فتوفي رضي الله عنه وهو بين مكة والبصرة، وكان ذلك سنة (17هـ)". (**)
أما عن موقعها ، فتقع الفرات في جنوب العراق في موضع قرب البصرة، وقد ذكرت المدينة في بعض مراجع المسكوكات سابقاً باسم ( الفراب ) خطأً ويرجع ذلك بالطبع الى عدم تنقيط الحروف في الدراهم الأموية. وقد ذكر ياقوت الحموي في معجم البلدان أنها كورة بهمن أردشير Bahman Ardashir . كما وجدت ذكراً لها في مراجع ضروب المدن الساسانية تحت اسم PL=Furat-i-Meshan.
وقد ضربت الدراهم الأموية في الفرات في السنوات التالية فقط: من سنة 79 هـ إلى سنة 83 هـ ثم في سنة 90 هـ ثم من سنة 95 إلى سنة 97 هـ وجميعها من الضروب النادرة جداً RR
ويزن درهم الفرات النادر جداً ضرب سنة 95 هـ : 2.85 جرام، وقد جاءت مأثوراته كالتالي :
مركز الوجه :
لا إله إلا
الله وحده
لا شريك له
طوق الوجه : بسم الله ضرب هذا الدرهم بالفرات في سنة خمس و تسعين
مركز الظهر :
الله أحد الله
الصمد لم يلد و
لم يولد ولم يكن
له كفواً أحد
طوق الظهر : محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
لا إله إلا
الله وحده
لا شريك له
طوق الوجه : بسم الله ضرب هذا الدرهم بالفرات في سنة خمس و تسعين
مركز الظهر :
الله أحد الله
الصمد لم يلد و
لم يولد ولم يكن
له كفواً أحد
طوق الظهر : محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
أما عن الدرهم الآخر ضرب سنة 96 هـ فيزن 2.75 جرام، وقد جاءت مأثوراته كالتالي :
مركز الوجه :
لا إله إلا
الله وحده
لا شريك له
طوق الوجه : بسم الله ضرب هذا الدرهم بالفرات في سنة ست و تسعين
مركز الظهر :
الله أحد الله
الصمد لم يلد و
لم يولد ولم يكن
له كفواً أحد
طوق الظهر : محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
لا إله إلا
الله وحده
لا شريك له
طوق الوجه : بسم الله ضرب هذا الدرهم بالفرات في سنة ست و تسعين
مركز الظهر :
الله أحد الله
الصمد لم يلد و
لم يولد ولم يكن
له كفواً أحد
طوق الظهر : محمد رسول الله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون
ولكم التحية والتقدير
أخوكم
فهد السعدي
المراجع :
(*) كتاب فتوح البلدان للبلاذري
(**) موسوعة ويكيبديا
- معجم البلدان : ياقوت الحموي
- الكامل في التاريخ : ابن الأثير
التعديل الأخير:
