مجان
<p align="center"><span lang="ar-ae"><font face="A
- إنضم
- 30 يونيو 2010
- المشاركات
- 516
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
روعة تاريخ البريد في تحليل المراجع المختلفة وربطها بالمادة البريدية واقصد بها هنا الأظرف الحقيقية. هذا يبدو ما شرع به (بيتر جينينج) في مقالة نشرت في مجلة (ستانلي جيبونز) بعنوان (دارسٌ متحمّس في نشاطات خدمة بريد الجِمال). كان مقال (بيتر جينينج) الذي يذكر في نهايته:
"وكلّي أمل أن يكون هذا المقال دافعاً مشجّعاً لمزيد من البحث الذي يقود لمعرفة كيفيّة انتقال تلك الأظرف الأربع عبر الصحراء إلى بيروت"
دافعاً مشجعاً أن اتوغل في دهاليز المكتبات أنقّب لعلي أجد ما ينفع في معرفة المزيد عن خدمة بريد الجِمال! لا أعرف كم مضى من الوقت حتى قرأت كتاب للرحالة الأمريكي (لوكر) أسماه (مع الهلال والنجم)، تناول فيه تفاصيل رحلة قام بها سنة 1868 من بومباي (الهندية)، عبر بعض موانئ الخليج العربي، فالعراق، ثم ينتهي إلى القسطنطينية (إسطنبول) التركية، فشدَّني كثيراً ذلك الوصف الذي جاء في الفصل الخامس عشر بعنوان (الابتعاد عن بغداد)، حيث يقول لوكر:
"نجحت الحكومة البريطانية بتأسيس بريد برّي يكون مساره بين بغداد ودمشق أو بالأحرى بين بغداد وبيروت – الميناء البحري الرئيسي في سوريا – مباشرةً عبر الصحراء، وذلك بواسطة الهداية السخية التي تقدّمها لشيوخ القبائل البدوية المتطرّفة شمّر وعْنِزَة وغيرها من القبائل التي تنتقل في الصحراء الممتدة جنوب الفرات بين إقليم الرافدين الأدنى وسوريا." ويقول: "إن الحيوانات المستخدمة في خدمات البريد الصحراوي هي نوع من أنواع الهجن وحيدة السنام السريعة يطلق عليها البدو اسم الذَّلول، وهي أصغر بكثير من الإبل أو وحيد السنام المخصص للحمل، وبنيتها أقل قوة، وجلدها أقل سماكة وشعرها ليس خشناً جداً"، ويذكر في موضع آخر: "يكون ساعي البريد البدوي الجريء مسلحاً فقط بمسدسين بالإضافة إلى سيف أحدب أو رماح أو بنادق".