الزئبق الأحمر وقصة الدينار الإسلامي الأموي والعباسي الصرف الزيوف

نَحْوَ جِيلٍ مُحْتَرِفٍ فِي
عُلُومِ آلْمَسْكُوكَاتِ بِإذْنِ اللهِ
. مّعّكُم يَسْتَمِرٌ العَطاءٌ

اعْمَل خَيْراً تَصْنَعْ فَرْقاً

بسم الله والصلاة والسلام على رسول
الله صلى الله عليه وسلم
وعلى آل بيته وجميع امهات المؤمنين
وجميع الصحابة الكرام.
رضي الله عنهم .





الموضوع
الزئبق الأحمر وقصة الدينار الإسلامي الأموي
والعباسي بين الوهم والخيال
وشرح علمي سريع ومخاصر حول الزيوف.


https://youtu.be/3vimKB8isg4



تمهيد /
حقيقةً الذي يشاهد ويقرأ لبعض
الكتب والأبحاث ويستمع
لبعض المحاضرات الخاصة بالتاريخ والسير والمسكوكات الإسلامية العظيمة
ليستغرب حقاً حيال
بعض القصص والروايات الخيالية التى
لا توجد لها قواعد بأرض الواقع
وأيضاً لا تنطبق
علمياً وتاريخياً وميدانياً فأنصح
كل النصح عدم الخوض بطرح
مادة علوم المسكوكات الإسلامية
العظيمة إلا برؤية علمية ثاقبة
مؤكدة علمياً وتاريخياً وميدانياً ١٠٠%
والسبب من ذلك تعدٌ النقود
والمسكوكات الإسلامية العظيمة
وثائق هامة ثابته ذو قواعد
جذرية قوية لا يمكن
الطعن بها،ولكن بالمقابل يجوز نقد
المعلومة أن كانت غير صحيحة وحقيقية
وموثقة بالدليل العلمي والبرهان والصور .
وحتى لا أطيل عليكم بالمقدمة
أدعكم مع موضوع اليوم الجديد
الذي لا بد من شرحه وتفنيده
لتعم الفائدة
للاخوة الهواة حفظهم الله تعالى.




ومع الشرح /
تواصل معي إحدى الأخوة
الطيبين من بلد عربي، يقول
هل صحيح يا د. محمد الحسيني
،أن الزيوف الخاص للدنانير الذهبية
الأموية العباسية الإسلامية
الصرفة،هي دنانير حقيقية ولكن
سكب عليها زئبق وتحول لونها
إلى اللون الفضي أو النحاسي
وأيضاً ما حقيقة الدنانير الزيوف هل هي حقيقة
شرعية أو غير شرعية ،


الجواب كان كالأتي/
حياك الله اخي الكريم الفاضل،
وشكراً لطرحك لهذا السؤال .
١
لا بدّ أن يعلم الجميع أن دنانير الزيوف الذهبية العربية الإسلامية المحضة الأموية والعباسية،هي بالأصل تعدُ دنانير غير شرعية ضربت بخارج دار السكة الإسلامية وتم ضربها بمعدن الفضة أو النحاس ومن ثمّ تمّ طليه بماء الذهب، ولكن بعد سنوات تسقط تلك المادة وتتضح الحقيقة للرعية وان قبض على الفاعل تتم محاكمته وربما تصل العقوبة للسجن والغرامة المالية،
ولكثرة هذه العملية وضعت
دار السكة الإسلامية مشرف خاص لنقد النقود والمسكوكات الإسلامية بأسواق العرب حتى ينقد الصحيح من السقيم منها وهو الزيوف.
ويطلق عليه ( الناقد )






٢
وأما الرأي الثاني ما يخص دنانير ودراهم الزيوف لبعض الخبراء، يقولون نعم أنها دنانير حقيقية شرعية ضربت بدار السكة الإسلامية وسبب ذلك نقص وشح بمادة الذهب أو الفضة للدراهم،بسبب الحروب وغيرها

الجواب
ولكن انا العبد الفقير الى الله ،محمد الحسيني،
أستبعد هذه النظرية كلياً
لاسيما لا اعتقد ان دار السكة الإسلامية تغش الرعيته بهذا العمل وتعطي انطباعاً سلبياً للرعية أو للزوار أو أن تسيئ للنقود الإسلامية التى كانت بمثابة سفيراً هاماً دولي للخلافة الإسلامية فمن المستبعد كلياً أن دار السكة الإسلامية
تقوم بضرب الدنانير والدراهم الإسلامية الزيوف من دون أن توضح ذلك للرعيةلأنه يعد غش واضح
يخالف أسس وقواعد ونظم دار السكة الإسلامية
والشرح كبير حيال هذه المسألة العلمية الشرعية الهامة للغاية.







٣
ويوجد رأي ممن
يقول أن عوامل القروون التى
نالت الدنانير الذهبية الأموية
العربية الإسلامية
جعلت فلز الذهب يفقد
خواصه الفلزية،

الجواب
هذه النظرية تعدُ ركيكة للغاية وسبب ذلك واكبر
شاهد لنا،النقود والمسكوكات اليونانية والرومانية والفارسية البيزنطية الذهبيةالى الأن
موجودة بالساحة بجمالها وقوتها
وكذلك دار السكة الإسلامية العظيمة يوجد لديها
مشرف خاص مع فريقه الفني يطلق عليه( السباك )
ووظيفة (السباك ) هي أن يخرج الدينار الإسلامي بأجمل قوة ومتانة وصلابة خاصة بتركيبته الفلزية
معدن الذهب لا يتغير حتى لو مضت عليه مئات القروون .







زبدة الكلام لعنوان الموضوع/

٤
وأما موضوع الزئبق الاحمر وسكبه:فوق الدنانير الاسلامية،كذلك هذه تعدٌ قصة واهية للغاية لماذا، لاسيما خطورة تفاعل الزئبق مع الذهب
وسوف يتفاعل الزّئبق العديد من العناصر ويؤثّر بشكل كبير وجذري على خصائصها بل ويقوم بتغييرها، ويعود السبب في ذلك إلى أن الزّئبق من العناصر النشطة جدا في السلسة الكيميائية وعند تعرّضه للعناصر الأخرى يؤدي إلى تحليلها والتفاعل معها بطريقة الاستبدال، وهذا ما يحدث عند تعرّض الذهب للزئبق، حيث يقوم الزّئبق بتغليف الذهب والعمل على استبدال خصائصه خاصةً بطمس المأثورات المسجلة وايضاً ممّا يؤدي إلى تلف الذهب وتكسره كلياً بتالي قصة سكب الزئبق على الدينار الإسلامي وان يفقد فلزه الحقيقي وهو فلز الذهب
من دون ان يكسر أو يهشم أو تتلف مأثوراته
فهذه قصة لا تصدق بتاتاً .









أخيراً
بتالي هذا ما أشير له دائماً
فقد برزت أهمية التساؤل بين المتحاورين، حيث أن السؤال هو مفتاح وبوابة المعرفة العلمية والتوصل بين المهتميين إلى الحقيقة وهو وسيلة وغاية جميلة وهادفة للتخاطب والتواصل بين المهتميين بعلوم المسكوكات الإسلامية العظيمة المختلفة خاصةً
لتبادل الأفكار والمعلومات بيننا
كما يُعد طرح الأسئلة هو سبيل لبنة ولبناء الخبرات وطلب العلم، عن طريق طرح الأسئلة تدفع المهتميين بعلوم المسكوكات الإسلامية العظيمة المختلفة
لمعرفة المزيد والمزيد من الإجابات الخاصة بهم و التى ربما يريد السائل والمهتم بعلوم المسكوكات الإسلامية العظيمة معرفة بتالي
يجب علينا السير على نهج وطريق طرح الأسئلة والسبب من ذلك لمزيد من المعلومات والخبرات بين المهتميين بعلوم المسكوكات الإسلامية العظيمة المختلفة ، وأيضاً لإضافة المزيد من الخيارات لحل المسائل العالقةوالمختلف بها بين المهتميين بعلوم المسكوكات فطرح الاسئلة والاحتكاك مع المهتميين بعلوم المسكوكات مما يجعلنا نتطور ونتناقل الخبرات ونتبادل المعرفة مما يساهم في توسيع نطاق المعرفة بعلوم المسكوكات واثبات ما هو صحيح وواقعي
بأرض الساحة العلمية .
والله ولي التوفيق والسداد والرقى الدائم
لهذهِ العلوم النادرة والغير تقليدية.








وَمَعَ مُحَمَّد اِلْحُسَيّني
سَوْفَ تُشَاهِدُونَ
كُلَّ مَا هُوَ جَدِيدٌ وَمُفِيدٌ بِعُلُومِ
المسكوكات الإِسْلَامِيَّة بِأُذْنِ اللهِ تعالى
وَاللّه ولي التوفيق وَالسَّدَاد،
الباحث
المستقل
المقصر جدا ً
بنشره لهذه العلوم والمختص بدراسة
المسكوكات المختلفة والنقود والصنج الزجاجية
والرصاصات البريدية والوزنات المعدنية
والقوالب للسك والأسواق العربية ودور
السكة وبيت مال المسلمين ودار
السكة الإسلامية ودور الخراج خاصةً والمختص بالنقود
الإسلامية الهاشمية والنقود
في عهد الجاهلية وبصدر الإسلام وعهد الخلفاء الراشدين ابا بكرِ
وعمرِ وعثمان وعلياً رضي الله عنهم اجمعين





أُمْنِيَّةٌ
دُعَائِكُمْ لَنَا بِالخَيْرِ هُوَ سَر نَجَاحَنَا
وَاِسْتِمْرَارِنَا بِأُذْنٍ اللّه تَعَالَى






كُتُبَهُ:
مُحِبُّكُمْ فِي اللهِ المُقَصِّرُ
طويلب العِلْمِ
د، مُحَمَّدٌ الْحُسَيٍني
الكويت حفظها الله

٩ . ١ . ٢٠٢٠م​

يعطيك العافية سعادة الدكتور محمد الحسيني
​