تغيير خلفية الموقع

الوضع اليلي

تفعيل الوضع اليلي
منتدى العملات والطوابع العربي

الماضي هو الحاضر

aljrh

New member
إنضم
8 يناير 2008
المشاركات
8
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بمعنى أن إعادة التركيب التي نقوم بها لمعنى المعطيات من الماضي تعتمد على التناظرات الوظيفية والقياس مع العالم المحيط بنا. هدف محاضراتنا هو الوصول إلى صياغة منهج أكثر شمولية من قبل علماء الآثار للمادة الاثنوغرافية المتوفرة وللمفاهيم الأنثروبولوجية. على كل، لن نحاول بالطبع الرجوع إلى كل عمل كتب حول هذا الموضوع. حتى لو أن ذلك كان ممكناً، رغم أننا نشك في ذلك إذا قدرنا المدى الواسع لموضوع دراستنا، من ثم فإن اهتمامنا سينصب على توفير تقييم نقدي لاستخدام التناظر الوظيفي والقياس في علم الآثار عن طريق تقييم مدى نموذجي من الأمثلة.

يعتمد كل العمل الآثاري على التناظر والقياس ويمكن أن تكون عملية الاستنتاج القائمة على التناظر والقياس محكمة وصارمة. لكننا لا نستطيع، كما يُدعى أحياناً، أن "نختبر" بدقة التناظرات والفرضيات الناجمة عن استخدامها. لا يستطيع علماء الآثار لا إثبات ولا دحض فرضياتهم على أساس معطيات مستقلة. كل ما يستطيعون تحقيقه هو توضيح أن فرضية أو نظير واحد أفضل أو أسوأ من آخر، نظرياً ومن حيث علاقته بالمعطيات. في هذا الفصل الأول، سنناقش سلسلة من الطرق التي تدعم التناظرات الوظيفية والقياس أو تنقدها والتي استخدمت بالنسبة للمعطيات الآثارية.

"اختيارنا" لما هو تناظر متواصل يعتمد على الأقل جزئياً على تصوراتنا القبلية الخاصة. هذه الإفادة لا تعني أن النظريات غير متأثرة بالمعطيات لأنها في الواقع تتأثر بها. لكنها تعني أن معرفتنا بالماضي تعتمد على الحاضر وأن مهمة عالم الآثار الصارم ذو الضمير الحي تكمن في إزالة نسبة الافتراضات وفي تحقيق المعرفة النقدية الذاتية، بخاصة فيما يتعلق بأيديولوجيات الثقافة المادية فالمادة التي ينقبها علماء الآثار من الماضي. يهتم علم الآثار العرقي (الاثنوأركيولوجيا)، وهو علم تعميمي للثقافة الإنسانية، بدراسة الثقافة المادية للمجتمعات المعاصرة والمجتمعات التقليدية ما قبل الصناعية بهدف إنجاز معرفة أكبر بأنفسنا وإعادة تركيب أكثر دقة للماضي عن طريق تفسير تلك المعطيات.

(منقول)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الأعضاء المتصلون

لا يوجد أعضاء متصلون الآن.

إحصائيات المتصلون

الأعضاء المتصلون
0
الزوار المتصلون
123
مجموع الزوار
123
عودة
أعلى