باريس
مشرفة قسم الطوابع
اسعد الله مساء الجميع
قارب الاسبوع من نهايته ويبدو لي بانني على اعتاب وعكة صحية تقلل من همتي بان اختتم الاسبوع بموضوع عن الطوابع لكن لدي موضوع كنت قد حضرت له من فتره يتحدث عن اسطورة ماسه هوب ( ماسة الامل؟)
لايصدق البعض قصة لعنة الاحجار الكريمة والسفن الملعونة وما الى ذلك لكن من يدري ، هل يمكن ان تكون ( جوهرة هوب ) الماسية ملعونة فعلاً وتجلب الطالع السيء لكل من يمتلكها ام ان كل ذلك كان لايتعدى كونه حوادث وقعت بفعل الصدفة؟ ام ان كل التجار والاشخاص الذين امتلكوها كانوا قّدر عليهم ذلك المصير.....
الجوهرةالماسية والتي تعرف باسم (hope Diamond ) ورغم انها تنسب للمصرفي الانكليزي المعروف ( توماس هوب ) فيمكن ترجمتها الى" ماسة الامل"
في عام 1668م بيعت هذه الجوهرة الى الملك لويس الرابع عشر منقبل التاجر الفرنسي ( جين باتيست ) والذي يُعتقد انه قام بسرقتها من احد المعابد الهندية القديمة ، وقد اشار احد الكتاب الى احتمال ان تكون هذه الجوهرة قد سرقت من معبد ( راما سيترا ) بالقرب من ( ماندالي ) ، وماحدث هو ان الملك قام بتشكيل الجوهرة على شكل قلب ، وقدمها لعشيقته ( دي هونتيسبان ) ومنذ تلك اللحظة بدأت قصة اللعنة عندما تورطت السيدة ( هونتيسبان ) في فضيحة ( علاقات السم ) وهي حادثة ظهرت في ذلك الوقت حيث كانت المنجمات يقدمن السم للتخلص من ازواج زبوناتهن ، وذكر كذلك انه كانت لها صلة بجريمة ممارسة السحر الاسود التي كانت تقضي بالتضحية بالاطفال الصغار وكان هذا هو السبب في القبض عليها ووضع جسدها امام مذبحة الكنيسة .. كانت تلك هي الضحية الاولى لهذه الجوهرة الزرقاء الفرنسية " كما كانت تعرف انذاك "
بعد مرور قرن من الزمن ، قدّم الملك لويس السادس عشر الجوهرة لزوجته الملكة( ماري انطوانيت ) وكما يعلم الكثير منا فقد تورطت في فضيحة القلادة الماسية التي افقدتها شعبيتها وحب شعبها لها !
وكانت السبب غير المباشر كذلك في قيام الثورة الفرنسية التي اطاحت برأسها ، لكن حوادث الموت لم تتوقف بفعل الجوهرة الزرقاء عند هذا الحد بل استمرت لتودي بحياة الأميرة ( دولا مبال ) التي قامت الملكة ( ماري انطوانيت ) باعارة جوهرتها لها وما حدث هو انها هي الاخرى قتلت من قبل حشد من العامة !؟
بعد ذلك ظهرت الجوهرة الزرقاء الملعونة في لندن لكنها كانت اصغر حجماًواقل وزناً فقد كان وزنها في باديء الامر 112.5 قيراط واصبحت بعد ذلك 44.5 قيراط وقد قام ذاك الجواهرجي الانكليزي ( هنري توماس هوب ) ببيعها في عام 1830م بمبلغ 18الف جنيه استرليني ومنذ تلك اللحظة صار اسمها ( الماسة هوب ) ولم يعرف ابداً ما اذاكان هوب او اي من افراد عائلته قد عانى بسبب تلك الماسة لكن بعد وصول الماسة الى يدالمغنية ( ماري بوة ) التي تزوجت بعد امتلاكها للماسة الزرقاء من اللورد ( فرانسيس هوب ) وبدأت الخلافات العائلية والزوجية تدب بينهما بعد الزواج بفترة وجيزة ومن ثم اكتشفت الزوجة ان تلك الماسة تجلب الحظ السيء لمن يمتلكها ويذكر انها ماتت من الفقروالجوع وكانت حتى لحظة مماتها تلقي باللوم على تلك الماسة الملعونة .
اما( اللورد فرانسيس ) فقد ابتلي بالمشاكل المادية التي جعلته يعرض الجوهرة الماسيةالزرقاء للبيع . حدث ذلك في بداية القرن العشرين هذه المرة كانت الجوهرة من نصيب السمسار الفرنسي ( باك كولوت ) الذي اصيب بالجنون واقدم على الانتحار . لكن قبل ذلككان قد باع الماسة الى الامير الروسي ( كانيتوفيس ) الذي اعارها بدوره لاحدى الممثلات والتي ذكر انها اصيبت بطلق ناري في نفس الليلة التي ارتدت فيها القلادةالماسية الملعونة ، اما الامير الروسي فقد مات مطعوناً بفعل احد الثوار !!
وتستمر سلسلة تنقل الجوهرة من شخص لاخر وفي هذه المرة تقع في يد تاجرالمجوهرات اليوناني ( سيمون مانثاريديس ) ومن ثم يشتريها السلطان التركي عبد الحميدالثاني الذي عرف فيما بعد بإسم ( السلطان الملعون ) وذلك في عام 1908م وقد تمت الاشارة الى انه اصيب بعد سنة بالجنون ، بعد ذلك يأتي دور ( حبيب باي ) الذي قتل غرقاً بعد امتلاكه الجوهرة الزرقاء .
قام تاجر المجوهرات الفرنسي ( بيير كارتيير ) بنقل تلك الجوهرة الماسية الغامضة الى امريكا ، وباعها لمالك صحيفة الواشنطن بوست( ادوارد بيل ماكلين ) وبعد ذلك بفترة وجيزة فارقت والدته الحياة ، وكذلك اثنان من الخدم .
ليس هذا فحسب بل قتل ابنه ( فينسون ) البالغ من العمر 10 اعوام في حادث دهس ، اما ادوارد نفسه فقد انفصل عن زوجته ( ايفلين ) وانتهى به الامر بالاصابة بالجنون والادمان على المشروبات الكحولية ، اما زوجته فقد احتفظت بالجوهرة ، وكانت ترتديها بين الحين والاخر لكن ابنتها اقدمت على الانتحار في عام 1946م بتناول جرعات اضافية من حبوب النوم ، واشيع ان ابنتها كانت قد ارتدت القلادة يوم زفافها !
وبعد وفاة ( ايفلين) 1947م تم بيع كل مجوهراتها بمبلغ لايقل عن مليون دولارامريكي لتاجر المجوهرات النيويوركي ( هاري وينستن ) وما كان منه سوى ارسال الجوهرةالى معبد ( سميث سونيان ) حيث لاتزال معروضة هناك الى يومنا هذا .
ومن الجديربالذكر انه بعد فحص الجوهرة الماسية في عام 1965م بالاشعة فوق البنفسجية في مختبر ( دوبيرز ) في جوهانسبيرغ بدأت الجوهرة بالتوهج بعد الانتهاء من الفحص كما لو كانتجمرة حمراء متوهجة ، وهذه تعتبر ظاهرة غريبة وميزة جديدة لم نعهدها في الجواهر الماسية .
اعزائي انا الحمد لله على يقين وايمان تام بالقضاء والقدر ولكن قصه هذه الماسه مثيره جدا ....
و فوق كل ذي علم عليم
بكل الاحوال ارجو ان يروق الموضوع لكم
تحياتي
قارب الاسبوع من نهايته ويبدو لي بانني على اعتاب وعكة صحية تقلل من همتي بان اختتم الاسبوع بموضوع عن الطوابع لكن لدي موضوع كنت قد حضرت له من فتره يتحدث عن اسطورة ماسه هوب ( ماسة الامل؟)
لايصدق البعض قصة لعنة الاحجار الكريمة والسفن الملعونة وما الى ذلك لكن من يدري ، هل يمكن ان تكون ( جوهرة هوب ) الماسية ملعونة فعلاً وتجلب الطالع السيء لكل من يمتلكها ام ان كل ذلك كان لايتعدى كونه حوادث وقعت بفعل الصدفة؟ ام ان كل التجار والاشخاص الذين امتلكوها كانوا قّدر عليهم ذلك المصير.....
الجوهرةالماسية والتي تعرف باسم (hope Diamond ) ورغم انها تنسب للمصرفي الانكليزي المعروف ( توماس هوب ) فيمكن ترجمتها الى" ماسة الامل"
في عام 1668م بيعت هذه الجوهرة الى الملك لويس الرابع عشر منقبل التاجر الفرنسي ( جين باتيست ) والذي يُعتقد انه قام بسرقتها من احد المعابد الهندية القديمة ، وقد اشار احد الكتاب الى احتمال ان تكون هذه الجوهرة قد سرقت من معبد ( راما سيترا ) بالقرب من ( ماندالي ) ، وماحدث هو ان الملك قام بتشكيل الجوهرة على شكل قلب ، وقدمها لعشيقته ( دي هونتيسبان ) ومنذ تلك اللحظة بدأت قصة اللعنة عندما تورطت السيدة ( هونتيسبان ) في فضيحة ( علاقات السم ) وهي حادثة ظهرت في ذلك الوقت حيث كانت المنجمات يقدمن السم للتخلص من ازواج زبوناتهن ، وذكر كذلك انه كانت لها صلة بجريمة ممارسة السحر الاسود التي كانت تقضي بالتضحية بالاطفال الصغار وكان هذا هو السبب في القبض عليها ووضع جسدها امام مذبحة الكنيسة .. كانت تلك هي الضحية الاولى لهذه الجوهرة الزرقاء الفرنسية " كما كانت تعرف انذاك "
بعد مرور قرن من الزمن ، قدّم الملك لويس السادس عشر الجوهرة لزوجته الملكة( ماري انطوانيت ) وكما يعلم الكثير منا فقد تورطت في فضيحة القلادة الماسية التي افقدتها شعبيتها وحب شعبها لها !
وكانت السبب غير المباشر كذلك في قيام الثورة الفرنسية التي اطاحت برأسها ، لكن حوادث الموت لم تتوقف بفعل الجوهرة الزرقاء عند هذا الحد بل استمرت لتودي بحياة الأميرة ( دولا مبال ) التي قامت الملكة ( ماري انطوانيت ) باعارة جوهرتها لها وما حدث هو انها هي الاخرى قتلت من قبل حشد من العامة !؟
بعد ذلك ظهرت الجوهرة الزرقاء الملعونة في لندن لكنها كانت اصغر حجماًواقل وزناً فقد كان وزنها في باديء الامر 112.5 قيراط واصبحت بعد ذلك 44.5 قيراط وقد قام ذاك الجواهرجي الانكليزي ( هنري توماس هوب ) ببيعها في عام 1830م بمبلغ 18الف جنيه استرليني ومنذ تلك اللحظة صار اسمها ( الماسة هوب ) ولم يعرف ابداً ما اذاكان هوب او اي من افراد عائلته قد عانى بسبب تلك الماسة لكن بعد وصول الماسة الى يدالمغنية ( ماري بوة ) التي تزوجت بعد امتلاكها للماسة الزرقاء من اللورد ( فرانسيس هوب ) وبدأت الخلافات العائلية والزوجية تدب بينهما بعد الزواج بفترة وجيزة ومن ثم اكتشفت الزوجة ان تلك الماسة تجلب الحظ السيء لمن يمتلكها ويذكر انها ماتت من الفقروالجوع وكانت حتى لحظة مماتها تلقي باللوم على تلك الماسة الملعونة .
اما( اللورد فرانسيس ) فقد ابتلي بالمشاكل المادية التي جعلته يعرض الجوهرة الماسيةالزرقاء للبيع . حدث ذلك في بداية القرن العشرين هذه المرة كانت الجوهرة من نصيب السمسار الفرنسي ( باك كولوت ) الذي اصيب بالجنون واقدم على الانتحار . لكن قبل ذلككان قد باع الماسة الى الامير الروسي ( كانيتوفيس ) الذي اعارها بدوره لاحدى الممثلات والتي ذكر انها اصيبت بطلق ناري في نفس الليلة التي ارتدت فيها القلادةالماسية الملعونة ، اما الامير الروسي فقد مات مطعوناً بفعل احد الثوار !!
وتستمر سلسلة تنقل الجوهرة من شخص لاخر وفي هذه المرة تقع في يد تاجرالمجوهرات اليوناني ( سيمون مانثاريديس ) ومن ثم يشتريها السلطان التركي عبد الحميدالثاني الذي عرف فيما بعد بإسم ( السلطان الملعون ) وذلك في عام 1908م وقد تمت الاشارة الى انه اصيب بعد سنة بالجنون ، بعد ذلك يأتي دور ( حبيب باي ) الذي قتل غرقاً بعد امتلاكه الجوهرة الزرقاء .
قام تاجر المجوهرات الفرنسي ( بيير كارتيير ) بنقل تلك الجوهرة الماسية الغامضة الى امريكا ، وباعها لمالك صحيفة الواشنطن بوست( ادوارد بيل ماكلين ) وبعد ذلك بفترة وجيزة فارقت والدته الحياة ، وكذلك اثنان من الخدم .
ليس هذا فحسب بل قتل ابنه ( فينسون ) البالغ من العمر 10 اعوام في حادث دهس ، اما ادوارد نفسه فقد انفصل عن زوجته ( ايفلين ) وانتهى به الامر بالاصابة بالجنون والادمان على المشروبات الكحولية ، اما زوجته فقد احتفظت بالجوهرة ، وكانت ترتديها بين الحين والاخر لكن ابنتها اقدمت على الانتحار في عام 1946م بتناول جرعات اضافية من حبوب النوم ، واشيع ان ابنتها كانت قد ارتدت القلادة يوم زفافها !
وبعد وفاة ( ايفلين) 1947م تم بيع كل مجوهراتها بمبلغ لايقل عن مليون دولارامريكي لتاجر المجوهرات النيويوركي ( هاري وينستن ) وما كان منه سوى ارسال الجوهرةالى معبد ( سميث سونيان ) حيث لاتزال معروضة هناك الى يومنا هذا .
ومن الجديربالذكر انه بعد فحص الجوهرة الماسية في عام 1965م بالاشعة فوق البنفسجية في مختبر ( دوبيرز ) في جوهانسبيرغ بدأت الجوهرة بالتوهج بعد الانتهاء من الفحص كما لو كانتجمرة حمراء متوهجة ، وهذه تعتبر ظاهرة غريبة وميزة جديدة لم نعهدها في الجواهر الماسية .
اعزائي انا الحمد لله على يقين وايمان تام بالقضاء والقدر ولكن قصه هذه الماسه مثيره جدا ....
و فوق كل ذي علم عليم
بكل الاحوال ارجو ان يروق الموضوع لكم
تحياتي
باريس