zaid1992
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
الطابع الفلسطيني
قصة البداية
بدخول القوات البريطانية الغازية فلسطين عام 1917م بقيادة الجنرال ادموند اللنبي توقفت الطوابع العثمانية نهائيا و افتتحت قوات الاحتلال البريطاني مكاتب بريد عسكرية اسندت الى ملحق بمقر الاركان العسكرية ل (قوات الحملة المصريةe.e.f. ) و هو الاسم الذي اتخذته بريطانيا تغطية لاحتلالها فلسطين و السودان من قبل
و اصدرت قواة الاحتلال طوابع لاستعمالها الخاص عرفت بالطوابع الزرقاء و تميزت بالاحرف السابقة(e.e.f.) و كتب عليها خالص الاجرة طبعت في مطابع المساحة بالجيزة_مصر و لم تكن الطوابع متاحة لاستعمال المدنيين1
و في العام نفسه اصدرت حكومة الاحتلال مجموعة من 11 طابعا تحمل تصميم الطوابع الاولى نفسه بالوان و فئات مختلفة طبعت في لندن و استخدمتها في فلسطين و لبنان و سوريا و اضنة(كيليكة) 2
و في عام 1919م طالبت الحركة الصهيونية مؤتمر الصلح في باريس بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني و بدا التحضير لانتقال ادارة الاحتلال العسكرية الى ادارة مدنية و عين السير هربرت صموئيل اليهودي الصهيوني اول مندوب سامي بريطاني في فلسطين عم 1920م
و فور تسلمه السلطة امر في رسالةخطية الى مدير البريد البريطاني بان(يجب الاستمرار في استعمال طوابع خالص الاجرة e.e.f. بعد اضافة كلمة فلسطين موشحة باللغات الانجليزية و العربية و العبرية على التوالي على ان يتبع الاسم بالعبرية الحرفان _أ.ا_)
و هكذا اضيف الى كلمة فلسطين بالغة العبرية الحرفان اللذان يختصران كلمتي ارض اسرائيل _ارتز اسرائيل_ تطبيقا رمزيا لوعد بلفور
لم يمر الحدث بسهولة بل واجهت ادارة صموئيل احتجاجات الفلسطينين العاصفة لانه اثار مخاوفهم من تطبيق وعد بلفور و من بدء التنازلات التي ستفرض عليهم من حكومة الاحتلال
و رفع جمال الحسيني امين سر اللجنة العربية العليا قضية ضد حكومة فلسطين مطالبا بحذف الحرفين من الطوابعالا ن المحكمة العليا حكمت ب (حيث انها ليس من اختصاصها تفسير مشروع الانتداب و حيث ان هذا المشروع يشكل جزء من الدستور الفلسطيني و حيث ان المحكمة لا تستطيع ان تدخل في الشؤون السياسية للحكومة لذا حكمت برفض التهمة اعلاه و عدم النظر في القضية)
و حدث ان الحرفين في التجربة الاولى ظهرا قبل كلمة فلسطين بالعبرية و لكن التجربة سحبتبعد الاحتجاجات و تم الطبع من جديد بعد تاخير الحرفين و عرف باصدار القدس الاول و لم يتوقف اجتجاج الفلسطينين عند الحرفين العبريين بل طالبو بطباعة الكلمة العربية بحجم اكبر و رضخت حكومة الاحتلال لهذا المطلب و طلبت طباعة توشيح جديد يحمل فلسطين باللغات الثلاث على ان يكون عرض الكلمة العربية 10 مليمترات بدلا من 8 مليمترات و هكذا طبع اصدار القدس الثاني و طبع الاصدار الثالث و الاخير في بداية عام 1922م بدون تعديل
و في عام 1922م3 نفسه غيرت السلطات البريطانية التوشيح و طبعت المجموعة موشحة بالكلمات نفسها بلندن و لم تطبع السلطات بعدها طوابع فلسطين الا في لندن من اجل حرمان المطابع العربية و اضعاف المؤسسات العربية و استجابة للضغوط الصهيونية 4
و في العام نفسه طبع اصدار لندن الثاني و تغير التوشيح بانقاص عرض كلمة فلسطين باللغة العربية الى 8مليمترات و ظل بالانجليزية 14 مليمترا و نصف و بالعبرية 15 مليمترا
في عام 1923م وضعت فلسطين تحت الانتداب و قام السير هربرت صموئل المندوب السامي بزيارة للندن و اثار موضوع اصدار طوابع جديدة لفلسطين و كتب رسالة الى السير جلبرت كلايتون المندوب السامي بالنيابة في فلسطين يقترح ان تكون تصميمات الطوابع عربية (ارابسك) مثل طوابع الحجاز او تصميمات هندسية مثل بعض الزخارف في قبة الصخرة
و قدم اقتراح بان تمثل الطوابع مناظر لمبان تاريخية مثل قلعة القدس و يسميه الصهيونيون برج داود و بوابة صهيون و باب الاسباطو قبة الصخرة ولكن صموئيل اقترح اصدار طوابع تمثل معالم تهم السكان و تختار بمسابقة في التصوير الفوتوغرافي و الفت اللجنة من ثلاث ضباط بريطانين برئاسة صموئيل شخصيا قدم الفلسطينيون صورا ل جامع عمر قبة الصخرة كنيسة الجسمانية كنيسة القيامة في القدس و مدن نابلس و الرملة و حيفا و يافا و الخليل على حين قدم اليهود صورا لحائط البراق و قبر راحيل و جبل الزيتون
اختارت اللجنة 16 صورة اختار منها صموئيل اربعا و لم تنفذ الطباعة لان وزارة المستعمرات ارادت تاجيلها الى الجنيه الفلسطيني ليتداول بدلا من الجنيه المصري
و في عام 1927م صدرت العملة الجديدة و اصدرت حكومة الانتداب اول مجموعة طوابع مصورة عن فلسطين تالفت من 14 طابعا تحمل رسوم اربعة اماكن دينية و قد اختيرت التصميمات و الفئات و فقا لسياسة الانتداب في ابراز الوجه اليهودي الصهيوني اعلاميا و تهويد كل ما يمكن تهوده
فقد كلفت هيئة البريد البريطانية الرسام ف.تيلور بوضع التصميماتالاربعة قبر راحيل و هو رمز ديني يهودي و قلعة القدس باب العمود و تطلق عليه الصهيونية برج داود من باب التهويد اما التصميمان الاخران فيمثلان قبة الصخرة في القدس و جامع مدينة طبرية و تسميته الصهيونية بحر الجليل او بحيرة طبرية
و قد اختيرت الفئات الدنيا 2 و 3 و 10 مليمات لطابع قبر راحيل ليكون الاكثر استعمالا لانها كانت الفئات المطلوبة للبريد العادي بالداخل و الخارج كما اختيرت فئتا 5 و 7 مليمات لطابع قلعة القدس ليكون الاكثر استعمالا في البطاقات البريدية
اما الفئات4 و 6 و 13 و 15 التي تستعمل في البريد المسجل بالداخل و الخارج فقد اختيرت لطابع قبة الصخرة و بقي طابع جامع طبرية و بحيرتها الذي جعل للفئات العليا من 50 مليما الى جنيه فلسطيني و استعمل في الطرود و استمرت هذه المجموعة في استخدام كلمة فلسطين بالغتين العربية و الانجليزية و عبارةفلسطين أ.ا بالعبرية5
و قد كانت تظهر في التصميم الاصلي للطوابع كلمة فلسطين بالعربية الى يسار كلمة فلسطين بالعبرية و من ثم تم التغيير على الصورة النهائية6
و قد او قد استخدم الشعب الفلسطيني الطوابع كاحد اسلحة مقاومتهللاحتلال و التهويد اذ اصدر الثوار مجموعتين هامتين من الطوابعالاولى بمناسبة المعرض العربي بالقدس عام 1934م و كان تاكيدا لعروبة فلسطين مثلما كانت الطوابع الصادرة عنه 7
اما المجموعة الثانيةفقد كانت تتالف من طابعين صدر الاول عام 1936م و كان يباع لجمع التبرعات لرجال المقاومة باسم بيت المال العربي الجهاز المالي للهيئة العربية العليا و الطابع الثاني اصدره صندوق الامة العربي لجمع التبرعاتلصالح الصندوق و كان يعمل لانقاذ الاراضي العربية من محاولة الصهيونيين شرائها
و في عام 1938 اصدرت المقاومة طوابع تحمل شعار فلسطين للعرب طبعت في يافا و استخدمت بدلا من طوابع حكومة الانتداب في المناطق التي تسيطر عليها 8
(كل ما هو معروض ليس من مجموعتي الخاصة و انما هو ماخوذ من الكتاب الذي اخذت منه هذه المعلومات فلسطين في طوابع البريد 1865_1981 مكتبة هواة طوابع البريد دار الفتى العربي 1981)
الطابع الفلسطيني
قصة البداية
بدخول القوات البريطانية الغازية فلسطين عام 1917م بقيادة الجنرال ادموند اللنبي توقفت الطوابع العثمانية نهائيا و افتتحت قوات الاحتلال البريطاني مكاتب بريد عسكرية اسندت الى ملحق بمقر الاركان العسكرية ل (قوات الحملة المصريةe.e.f. ) و هو الاسم الذي اتخذته بريطانيا تغطية لاحتلالها فلسطين و السودان من قبل
و اصدرت قواة الاحتلال طوابع لاستعمالها الخاص عرفت بالطوابع الزرقاء و تميزت بالاحرف السابقة(e.e.f.) و كتب عليها خالص الاجرة طبعت في مطابع المساحة بالجيزة_مصر و لم تكن الطوابع متاحة لاستعمال المدنيين1
و في العام نفسه اصدرت حكومة الاحتلال مجموعة من 11 طابعا تحمل تصميم الطوابع الاولى نفسه بالوان و فئات مختلفة طبعت في لندن و استخدمتها في فلسطين و لبنان و سوريا و اضنة(كيليكة) 2
و في عام 1919م طالبت الحركة الصهيونية مؤتمر الصلح في باريس بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني و بدا التحضير لانتقال ادارة الاحتلال العسكرية الى ادارة مدنية و عين السير هربرت صموئيل اليهودي الصهيوني اول مندوب سامي بريطاني في فلسطين عم 1920م
و فور تسلمه السلطة امر في رسالةخطية الى مدير البريد البريطاني بان(يجب الاستمرار في استعمال طوابع خالص الاجرة e.e.f. بعد اضافة كلمة فلسطين موشحة باللغات الانجليزية و العربية و العبرية على التوالي على ان يتبع الاسم بالعبرية الحرفان _أ.ا_)
و هكذا اضيف الى كلمة فلسطين بالغة العبرية الحرفان اللذان يختصران كلمتي ارض اسرائيل _ارتز اسرائيل_ تطبيقا رمزيا لوعد بلفور
لم يمر الحدث بسهولة بل واجهت ادارة صموئيل احتجاجات الفلسطينين العاصفة لانه اثار مخاوفهم من تطبيق وعد بلفور و من بدء التنازلات التي ستفرض عليهم من حكومة الاحتلال
و رفع جمال الحسيني امين سر اللجنة العربية العليا قضية ضد حكومة فلسطين مطالبا بحذف الحرفين من الطوابعالا ن المحكمة العليا حكمت ب (حيث انها ليس من اختصاصها تفسير مشروع الانتداب و حيث ان هذا المشروع يشكل جزء من الدستور الفلسطيني و حيث ان المحكمة لا تستطيع ان تدخل في الشؤون السياسية للحكومة لذا حكمت برفض التهمة اعلاه و عدم النظر في القضية)
و حدث ان الحرفين في التجربة الاولى ظهرا قبل كلمة فلسطين بالعبرية و لكن التجربة سحبتبعد الاحتجاجات و تم الطبع من جديد بعد تاخير الحرفين و عرف باصدار القدس الاول و لم يتوقف اجتجاج الفلسطينين عند الحرفين العبريين بل طالبو بطباعة الكلمة العربية بحجم اكبر و رضخت حكومة الاحتلال لهذا المطلب و طلبت طباعة توشيح جديد يحمل فلسطين باللغات الثلاث على ان يكون عرض الكلمة العربية 10 مليمترات بدلا من 8 مليمترات و هكذا طبع اصدار القدس الثاني و طبع الاصدار الثالث و الاخير في بداية عام 1922م بدون تعديل
و في عام 1922م3 نفسه غيرت السلطات البريطانية التوشيح و طبعت المجموعة موشحة بالكلمات نفسها بلندن و لم تطبع السلطات بعدها طوابع فلسطين الا في لندن من اجل حرمان المطابع العربية و اضعاف المؤسسات العربية و استجابة للضغوط الصهيونية 4
و في العام نفسه طبع اصدار لندن الثاني و تغير التوشيح بانقاص عرض كلمة فلسطين باللغة العربية الى 8مليمترات و ظل بالانجليزية 14 مليمترا و نصف و بالعبرية 15 مليمترا
في عام 1923م وضعت فلسطين تحت الانتداب و قام السير هربرت صموئل المندوب السامي بزيارة للندن و اثار موضوع اصدار طوابع جديدة لفلسطين و كتب رسالة الى السير جلبرت كلايتون المندوب السامي بالنيابة في فلسطين يقترح ان تكون تصميمات الطوابع عربية (ارابسك) مثل طوابع الحجاز او تصميمات هندسية مثل بعض الزخارف في قبة الصخرة
و قدم اقتراح بان تمثل الطوابع مناظر لمبان تاريخية مثل قلعة القدس و يسميه الصهيونيون برج داود و بوابة صهيون و باب الاسباطو قبة الصخرة ولكن صموئيل اقترح اصدار طوابع تمثل معالم تهم السكان و تختار بمسابقة في التصوير الفوتوغرافي و الفت اللجنة من ثلاث ضباط بريطانين برئاسة صموئيل شخصيا قدم الفلسطينيون صورا ل جامع عمر قبة الصخرة كنيسة الجسمانية كنيسة القيامة في القدس و مدن نابلس و الرملة و حيفا و يافا و الخليل على حين قدم اليهود صورا لحائط البراق و قبر راحيل و جبل الزيتون
اختارت اللجنة 16 صورة اختار منها صموئيل اربعا و لم تنفذ الطباعة لان وزارة المستعمرات ارادت تاجيلها الى الجنيه الفلسطيني ليتداول بدلا من الجنيه المصري
و في عام 1927م صدرت العملة الجديدة و اصدرت حكومة الانتداب اول مجموعة طوابع مصورة عن فلسطين تالفت من 14 طابعا تحمل رسوم اربعة اماكن دينية و قد اختيرت التصميمات و الفئات و فقا لسياسة الانتداب في ابراز الوجه اليهودي الصهيوني اعلاميا و تهويد كل ما يمكن تهوده
فقد كلفت هيئة البريد البريطانية الرسام ف.تيلور بوضع التصميماتالاربعة قبر راحيل و هو رمز ديني يهودي و قلعة القدس باب العمود و تطلق عليه الصهيونية برج داود من باب التهويد اما التصميمان الاخران فيمثلان قبة الصخرة في القدس و جامع مدينة طبرية و تسميته الصهيونية بحر الجليل او بحيرة طبرية
و قد اختيرت الفئات الدنيا 2 و 3 و 10 مليمات لطابع قبر راحيل ليكون الاكثر استعمالا لانها كانت الفئات المطلوبة للبريد العادي بالداخل و الخارج كما اختيرت فئتا 5 و 7 مليمات لطابع قلعة القدس ليكون الاكثر استعمالا في البطاقات البريدية
اما الفئات4 و 6 و 13 و 15 التي تستعمل في البريد المسجل بالداخل و الخارج فقد اختيرت لطابع قبة الصخرة و بقي طابع جامع طبرية و بحيرتها الذي جعل للفئات العليا من 50 مليما الى جنيه فلسطيني و استعمل في الطرود و استمرت هذه المجموعة في استخدام كلمة فلسطين بالغتين العربية و الانجليزية و عبارةفلسطين أ.ا بالعبرية5
و قد كانت تظهر في التصميم الاصلي للطوابع كلمة فلسطين بالعربية الى يسار كلمة فلسطين بالعبرية و من ثم تم التغيير على الصورة النهائية6
و قد او قد استخدم الشعب الفلسطيني الطوابع كاحد اسلحة مقاومتهللاحتلال و التهويد اذ اصدر الثوار مجموعتين هامتين من الطوابعالاولى بمناسبة المعرض العربي بالقدس عام 1934م و كان تاكيدا لعروبة فلسطين مثلما كانت الطوابع الصادرة عنه 7
اما المجموعة الثانيةفقد كانت تتالف من طابعين صدر الاول عام 1936م و كان يباع لجمع التبرعات لرجال المقاومة باسم بيت المال العربي الجهاز المالي للهيئة العربية العليا و الطابع الثاني اصدره صندوق الامة العربي لجمع التبرعاتلصالح الصندوق و كان يعمل لانقاذ الاراضي العربية من محاولة الصهيونيين شرائها
و في عام 1938 اصدرت المقاومة طوابع تحمل شعار فلسطين للعرب طبعت في يافا و استخدمت بدلا من طوابع حكومة الانتداب في المناطق التي تسيطر عليها 8
(كل ما هو معروض ليس من مجموعتي الخاصة و انما هو ماخوذ من الكتاب الذي اخذت منه هذه المعلومات فلسطين في طوابع البريد 1865_1981 مكتبة هواة طوابع البريد دار الفتى العربي 1981)
المرفقات
التعديل الأخير بواسطة المشرف: