تغيير خلفية الموقع

الوضع اليلي

تفعيل الوضع اليلي
منتدى العملات والطوابع العربي

مكاتب البريد الهندية (البريطانية) في مدينتي بغداد و البصرة (العراقية)

مجان

<p align="center"><span lang="ar-ae"><font face="A
إنضم
30 يونيو 2010
المشاركات
516
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
مكاتب البريد الهندية (البريطانية) في مدينتي بغداد و البصرة (العراقية)

يبدو أن عام 1862 كان عاماً إستثنائياً في تاريخ المواصلات البحرية في الخليج العربي، فخلال هذا العام تمّ إنشاء خط من البواخر لنقل البريد بين الهند و الخليج بدأ بـ ثماني رحلات، يُدَار بواسطة شركة الهند البريطانية للملاحة البُخارية. كان من أبرز نتائج هذا الخط، هو تسيير سفن شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية إلى البصرة كل ستة أسابيع. وفي العام التالي (1863)، وبناء على اتفاقية (تاريخ بدء العقد في 1 يوليو 1863، لمدة خمس سنوات) بين شركة دجلة والفرات للملاحة البخارية ووزير الدولة للهند، بدأت خدمة لتشغيل بواخر نهرية بين البصرة وبغداد تُنَفّذ كل ستة أسابيع بالتنسيق مع الرحلات البحرية.

خلال سنة 1867، أُرسِلَ المفتش المُعيّن من دائرة بريد بومباي – فيرز Vears - لِيُعدَّ تقريراً عن الخدمة البريدية وتطورها في مونئ الخليج العربي التي أُفتُتِحَ فيها مكاتب بريدية منذ سنة 1864. وبعد الأنتهاء من الجولة البحرية على متن سفينة شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية وصل المفتش إلى ميناء البصرة، ومن هناك واصل الرحلة التفقدية إلى مدينة بغداد بواسطة سفينة شركة دجلة والفرات للملاحة البخارية. وفي هذا التقرير ذكر المفتش فيرز بأن الخدمة البريدية المحلية في القنصلية كانت غير مرضية. وأضاف بأن الخدمة المتوفرة في حينها كانت عبارة عن حقيبة تحوي مراسلات متجهة إلى البصرة و بغداد تغلق بواسطة مكتب بريد بومباي، لتُسَلّم بعد ذلك إلى نائب القنصلية في البصرة، هذا بالإضافة إلى الخطابات المبعوثة إلى البصرة من المونئ المختلفة على الخليج وذلك عن طريق وضع هذه الخطابات في صندوق بريد الباخرة المتجهة إلى البصرة، لتصل في النهاية إلى نائب القنصلية وهو المخول بعملية توزيع تلك الخطابات. وعلى هذا المنوال، كانت الخطابات المُرسلة من بغداد تُسلّم إلى نائب القنصلية لتوضع في حقائب بريدية وتُرسل بعد ذلك بواسطة سفن الشركة أثناء عودتها إلى الهند. أقتصرت هذه الخدمة على المراسلات العادية فقط، وبدون أستعمال الطوابع الهندية في معظم الأوقات بالرغم من توفرها لدى القنصلية. وخلاصة هذا التقرير، بأن الخدمة البريدية في المجمل كانت غير منتظمة، وهناك حاجة حقيقية لتنظيم خدمة البريد في كل من مدينتي بغداد و البصرة.

كان من نتائج هذا التطور السريع في المواصلات البحرية و النهرية أولاً، ومن ثمّ التقرير الذي أعدّهُ المُفتش البريدي ثانياً، هو إفتتاح مكاتب بريد في كلٍ منْ بغداد و البصرة في الأول من يناير سنة 1868.

وللحديث بقية ........
 

المرفقات

  • BISN Ship01S.jpg
    BISN Ship01S.jpg
    31.7 KB · المشاهدات: 925
مشاركة رائعة من متخصص و باحث في التاريخ البريدي

شكرآ لك اخي الفاضل مجان على هذا العرض الجميل عن مكاتب البريد الهندية في العراق

و في انتظار بقية الموضوع المثير

تحياتي اليك اخي الكريم
 
أولاً: البصرة:

"ما رأيت بلداً أبكرَ الى ذكر الله من أهلِ البصرة"

يذكر إبن بطوطة: "والبصرة واحدة من أمهات بلاد العراق، ومن المدن الشهيرة الواسعة الطيبة، تكثر فيها البساتين والفواكه، وأرضها خضراء مباركة ومحببة إلى النفس، لأنها مجمع البحرين العذب والاجاج، ولا يوجد في الدنيا أكثر نخلاً من البصرة، ويباع التمر في سوقها أربعة عشر رطلاً عراقية بدرهم واحد، ويصنعون التمر عسلاً يسمى سيلاب كأنه الشراب المصفى"

لايمكن لنا بأي حال من الأحوال أن نتجنب مدينة البصرة عند الحديث عن الطُرُقْ البريدية القديمة في العالم. فالمسار الدولي القديم بين مدينتي حلب و البصرة مروراً بحراً عند إلتقاء مصب نهر الفرات بالخليج العربي، هو واحد من أقدم الطرق البريدية في العالم، ومع أهميته، كان هذا الطريق البريدي القديم (حلب – بصرة) ينقطع من حين إلى آخر بسبب الأحداث السياسية في المنطقة. وكان الإنقطاع عادتاً يؤدي إلى تحول المسار عبر طريق الإسكندرية – القاهرة – السويس ومن ثم عبر البحر الأحمر.

وفي هذا الصدد يذكر د. عبدالأمير محمد أمين في حديثه عن قرار شركة الهند الشرقية للإنسحاب من مقرّها في البصرة سنة 1777م: "وهكذا صدرت أوامر الشركة إلى مستخديميها في الشرق بأن يغادر جميع مستخدمي الشركة في البصرة في الحال إلى بوشهر. وبعد المكوث مدة قصيرة هناك عليهم التوجّه جميعاً إلى بومباي على أن لا تزيد كل موجودات الشركة في بوشهر على 10000 روبية. وصلت هذه الأوامر إلى الشرق في وقت كانت الحرب قد استعرّت فيه بين إنكلترا وفرنسا – حرب الاستقلال الأمريكية – فقرر مستخدمو الشركة عدم التقيّد بأوامر رؤسائهم الخاصة بالانسحاب من البصرة. حيث إن وجود البريطانيين في هذه المدينة سيكون له أهمية كبيرة للإشراف على نقل البريد البري بين الهند وإنكلترا"، ويضيف الباحث في موضع آخر: "وعندما انتهت الحرب مع الفرنسيين لم تفكر الشركة في الانسحاب من البصرة وذلك للخدمات القيّمة التي أدّاها الطريق البري في نقل الرسائل خلال الحرب الآنفة الذكر".

والأمثلة كثيرة، والمراجع تزخر بالشواهد التي تؤكد مدى أهمية هذه المدينة العريقة ضمن طُرُق البريد قديماً.
 

المرفقات

  • maps.jpg
    maps.jpg
    75.8 KB · المشاهدات: 748
مكتب بريد البصرة – الإدارة البريدية الهندية

مكتب بريد البصرة – الإدارة البريدية الهندية:

أُفْتُتِحَ مكتب البريد – كما أشرنا أعلاه – في البداية كتجربة تُقَيّم فيما بعد في الأول من يناير من سنة 1868، تحت إشراف نائب القنصل البريطاني يعاونه كاتب وطني يُدار بواسطة دائرة بريد بومباي، وفي الأول من أبريل من سنة 1869، تمّ نقل إدارة مكتب بريد البصرة من دائرة بومباي إلى دائرة بريد السند. وبعد نجاح تجربة أفتتاح مكتب البريد، أُتُّخِذَ قراراً في شهر يوليو من سنة 1869، بترقية المكتب ليصبح مكتب بريد دائم. عند أفتتاح مكتب البريد في سنة 1868 ولغاية سنة 1870، كان يُدار من مقر الوكالة السياسية البريطانية (القنصلية البريطانية) في البصرة في كوت الفرنجي، بواسطة نائب القنصل البريطاني ولكن خلال شهر ديسمبر من سنة 1870، ومع زيادة العمل في مكتب البريد إلى حد أن نائب القنصل البريطاني أصبح غير قادر على إعطاءه الأهتمام الكافي، تقرر توظيف ناظراً للبريد من الهند يساعده عدد كافٍ من الموظفين الهنود. عندما أُعْفِيَ نائب القنصل البريطاني عن مسؤلياته نحو مكتب البريد، كان مقر المكتب لا يزال عبارة عن غرفة في الوكالة السياسية، ولكن بما أن الوكالة لا تحوي مكاناً يكفي لسكن ناظر البريد الجديد، تمّ الأتفاق بأن يسكن في خان في الحي المحلي. ومع مرور الوقت، قام ناظر البريد بوضع صندوق للرسائل بالقرب من مكان سكناه ليخدم العامة وبعد فترة أضافَ قسم لتسليم الرسائل، ثمّ قسم آخر لبيع الطوابع، وسريعاً أصبح مكان سكن ناظر البريد مقراً لمكتب بريد آخر (مكتب بريد فرعي) غير رسمي يؤدي دوراً هاماً لخدمة مدينة البصرة. في سنة 1872، نُقِلَ مقر القنصلية البريطانية من كوت الفرنجي إلى موقع آخر باتجاه أسفل شط العرب على بعد ميلين من مدينة البصرة، وبالطبع نُقِلَ معها مكتب البريد الرسمي. ومع وجود أكثر من مكتب بريد في البصرة (مكتب بريد رسمي في القنصلية، وآخر غير رسمي بالقرب من سكن ناظر البريد)، إلاَّ أن البريد المُرسل أو القادم إلى مكتب البريد الكائن في مقر القنصلية كان يُوزع أولاً، ثمّ بعد ذلك كان ناظر البريد ينقل الخطابات المتبقية إلى مكتبه في المدينة لِتُوَزع هناك على التجّار العرب أو الآخرين من أهل مدينة البصرة الذين يعتمدون على هذا المكتب. خلال سنة 1879، عاد مكتب بريد البصرة لِيُدار من قبل دائرة بريد بومباي مرةً أخرى.
 

المرفقات

  • busrah1873f.jpg
    busrah1873f.jpg
    21.7 KB · المشاهدات: 717
  • busrah1873b.jpg
    busrah1873b.jpg
    23.7 KB · المشاهدات: 716
ما أروع هذا الموضوع؟؟؟؟ عاشت ايديك على هذه المعلومات المفيدة شكرا جزيلا لك
 
لم ارغب بالتقاطع مع تسلسل الموضوع لكن وجب التثبيت ..

شكرا اخي مجان على هذه الغزاره في المعلومات والسرد الف مليون شكر على المجهود الكبير
 
معاومات وفيرة ومهمة وموضوع مميز
شكرا لك اخي مجان
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يعطيك العافية أخي الاستاذ / مجان

موضوع رائع وهو مميز ومهم لمكاتب البريد الهندية في بغداد والبصرة
فشكراً لكم .. وتقبل تحياتي عزيزي ،،
 
ومع مرور الوقت، كانت أهمية مكتب بريد البصرة الفرعي - الذي لم يكن مكتب البريد الهندي يعلم بوجوده حتى سنة 1882م - تزداد بعد مرور ما يقارب من ثلاثة عشر عاماً، كما أنّ أعتماد سُكّان مدينة البصرة كان في أزدياد مع مرور الوقت على هذا المكتب. وقد يكون من مظاهر أهمية هذا الفرع، ما قام به مُفَتش من دائرة بريد بومباي عند زيارته لمدينة البصرة خلال سنة 1882، حيث أصدر تعليماته بإقامة صندوق بريد معلّق للرسائل يتم وضعه على عمود في سوق كاظم آغا. وفي هذه الأثناء كانت الحكومة العثمانية تحاول جاهداً لإخراج مكتب البريد الهندي من العراق التركي، فكانت قد طلبت بالتحديد إلغاء مكتب بريد البصرة. وفي سنة 1882، عاد الوزير العثماني للشؤون الخارجية إلى الموضوع ثانيةً، وشدَّد على أن يلغي مكاتب البريد الهندي في بغداد و البصرة. بيد أن الطلب سُحب، آنذاك، ثم قطع عهد بألاّ يُلَّح عليه. وسرعان ما تطور الأمر من جديد - فخلال شهر يوليو من سنة 1883 - أمر الحاكم المحلي في البصرة بوضع قوة من الدرك التركي بالقرب من مكتب بريد البصرة (الفرعي) لمنع الناس من أستخدامه لبعث مراسلاتهم. وبالرغم من هذه المحاولات الدؤوبة لغلق مكاتب البريد الهندية في بغداد والبصرة أو إعاقة عملها، إلا أنّها في النهاية باءت بالفشل. ويبدو أنّ وضع مكتب بريد البصرة الفرعي وكونه مكتب بريد غير رسمي، ومن ثمّ أبتعاده عن إشراف القنصليّة المباشر، كان مصدر قلق لمسؤولين البريد الهندي و الضبّاط السياسيين في القنصلية على حدٍ سواء. وهذا ما دعى القنصل في البصرة إلى إزالة صندوق البريد المعلق في سوق كاظم آغا. ففي سنة 1883، وخلال جولة للقنصل العام في سوق البصرة توقف قبالة صندوق البريد المعلّق، وأثناء توقفه قام بإجراء إستفتاء سريع ما إذا كان هناك حاجة حقيقية لهذا الصندوق المعلّق، حيث كانت معظم الآراء تتفق بعدم أهميته، لذلك قام بإزالته مباشرةً ونقله إلى دار القنصلية.وفي شهر مارس من سنة 1887، وبعد إيجاد مكان ملائم لسكن ناظر البريد يقع بالقرب من القنصلية، تمّ أخيراً إغلاق مكتب بريد البصرة الفرعي (الغير الرسمي)، والأعتماد فقط على مكتب البريد الكائن بمقر القنصلية. ونتج عن هذا الأجراء المتسرع - المرضي للسلطات البريطانية السياسية و البريدية - إنزعاج كبير في أوساط تجّار البصرة (والوطنيين بالذات) مما دَعَاهم إلى تقديم عريضة يطالبون فيها بإعادة فتح مكتب بريد المدينة.
 

المرفقات

  • consulate.jpg
    consulate.jpg
    30 KB · المشاهدات: 771
فائدة

ظرف مرسل من البصرة – العراق إلى بومباي – الهند. كُتِبَ على الجهة الأماميّة من الظرف: (إلى بندر بمبي، ثمّ يسلم ليد جناب الأكرم الأشيم الأفخم عبدالعزيز بن حمد الماضي المحترم - وصوله بل خير)، وفي الجهة الأخرى كُتِبّ الآتي: (في الميل 22 جماد الأول 1286).

أستعمل الطابع الهندي فئة واحد آنة (بني اللون – إصدار سنة 1855) وهي تعرفة للمراسلات التي لا تتجاوز أوزانها 1 تولة (12 غرام). الطابع الهندي ملغي بختم الإدارة البريدية الهندية في البصرة، الختم المرقم "357" و الختم النصف دائري "bussorah"المؤرخ في 10 أغسطس 1869. لاحظ وضعية التاريخ حيث جاء الشهر "au" ثم اليوم "10". الختم المرقم "357"، المستعمل على الظرف هو من النوع الأول الذي شاع أستعماله لفترة وجيزة من 7 أبريل 1869 إلى 19 فبراير 1870. في الجهة الأخرى تم ختم الظرف بختم مكتب بريد بومباي للوصول باللون الأحمر "im. - bombay" بتاريخ 31 أغسطس 1869.
 

المرفقات

  • 357bussorahmdy.jpg
    357bussorahmdy.jpg
    29 KB · المشاهدات: 672
  • 357bussorahdmyb.jpg
    357bussorahdmyb.jpg
    28.2 KB · المشاهدات: 678

الله يبارك ويزيد ..

لاحظت ان ختم النص دائري المذكور اعلاه ختم به المغلف السابق المعروض في مشاركه رقم 4 ( مع تشابه المرسل اليه ايضا ) لكن ختم المغلف الاول بتاريخ 1873 وهذا ما يناقض ما ورد اعلاه ان هذا الختم استخدم لفترة قصيره ! ام ان ما تقصده هو ختم البصره الاخر 357 ؟

شكرا اخي مجان على هذه المغلفات الرائعه والمعلومات الوارده المهمه جدا والتي اجابت على الكثير من التساؤلات التي جالت في خاطر العديد من الهواة ...

كنت قد تسائلت مره عن طريقة تسديد اجور التعرفه البريديه بالانه والروبيه ؟ هل سمح العثمانيون بان يتداول العامه نقودا غير عثمانيه ؟؟ ليست لي اي معلومه تاريخيه عن هذه النقطه بالذات


 
الله يبارك ويزيد ..

لاحظت ان ختم النص دائري المذكور اعلاه ختم به المغلف السابق المعروض في مشاركه رقم 4 ( مع تشابه المرسل اليه ايضا ) لكن ختم المغلف الاول بتاريخ 1873 وهذا ما يناقض ما ورد اعلاه ان هذا الختم استخدم لفترة قصيره ! ام ان ما تقصده هو ختم البصره الاخر 357 ؟

شكرا اخي مجان على هذه المغلفات الرائعه والمعلومات الوارده المهمه جدا والتي اجابت على الكثير من التساؤلات التي جالت في خاطر العديد من الهواة ...

كنت قد تسائلت مره عن طريقة تسديد اجور التعرفه البريديه بالانه والروبيه ؟ هل سمح العثمانيون بان يتداول العامه نقودا غير عثمانيه ؟؟ ليست لي اي معلومه تاريخيه عن هذه النقطه بالذات

أحسنت أخي أحمد. هذا ما كنت أقصده، وهو الختم المرقم "357"، هناك نواعان من هذا الختم، والأختلافات بين النوعين بسيطة و أكثرها وضوحاً الرقم 7.

الصورة من كتاب باترك بيرسون و إدورد براود، تاريخ بريد العراق، ص 194.
 

المرفقات

  • KD2.jpg
    KD2.jpg
    18.8 KB · المشاهدات: 269
مكاتب البريد الهندية (البريطانية) في مدينتي بغداد و البصرة (العراقية)

يبدو أن عام 1862 كان عاماً إستثنائياً في تاريخ المواصلات البحرية في الخليج العربي، فخلال هذا العام تمّ إنشاء خط من البواخر لنقل البريد بين الهند و الخليج بدأ بـ ثماني رحلات، يُدَار بواسطة شركة الهند البريطانية للملاحة البُخارية. كان من أبرز نتائج هذا الخط، هو تسيير سفن شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية إلى البصرة كل ستة أسابيع. وفي العام التالي (1863)، وبناء على اتفاقية (تاريخ بدء العقد في 1 يوليو 1863، لمدة خمس سنوات) بين شركة دجلة والفرات للملاحة البخارية ووزير الدولة للهند، بدأت خدمة لتشغيل بواخر نهرية بين البصرة وبغداد تُنَفّذ كل ستة أسابيع بالتنسيق مع الرحلات البحرية.

خلال سنة 1867، أُرسِلَ المفتش المُعيّن من دائرة بريد بومباي – فيرز Vears - لِيُعدَّ تقريراً عن الخدمة البريدية وتطورها في مونئ الخليج العربي التي أُفتُتِحَ فيها مكاتب بريدية منذ سنة 1864. وبعد الأنتهاء من الجولة البحرية على متن سفينة شركة الهند البريطانية للملاحة البخارية وصل المفتش إلى ميناء البصرة، ومن هناك واصل الرحلة التفقدية إلى مدينة بغداد بواسطة سفينة شركة دجلة والفرات للملاحة البخارية. وفي هذا التقرير ذكر المفتش فيرز بأن الخدمة البريدية المحلية في القنصلية كانت غير مرضية. وأضاف بأن الخدمة المتوفرة في حينها كانت عبارة عن حقيبة تحوي مراسلات متجهة إلى البصرة و بغداد تغلق بواسطة مكتب بريد بومباي، لتُسَلّم بعد ذلك إلى نائب القنصلية في البصرة، هذا بالإضافة إلى الخطابات المبعوثة إلى البصرة من المونئ المختلفة على الخليج وذلك عن طريق وضع هذه الخطابات في صندوق بريد الباخرة المتجهة إلى البصرة، لتصل في النهاية إلى نائب القنصلية وهو المخول بعملية توزيع تلك الخطابات. وعلى هذا المنوال، كانت الخطابات المُرسلة من بغداد تُسلّم إلى نائب القنصلية لتوضع في حقائب بريدية وتُرسل بعد ذلك بواسطة سفن الشركة أثناء عودتها إلى الهند. أقتصرت هذه الخدمة على المراسلات العادية فقط، وبدون أستعمال الطوابع الهندية في معظم الأوقات بالرغم من توفرها لدى القنصلية. وخلاصة هذا التقرير، بأن الخدمة البريدية في المجمل كانت غير منتظمة، وهناك حاجة حقيقية لتنظيم خدمة البريد في كل من مدينتي بغداد و البصرة.

كان من نتائج هذا التطور السريع في المواصلات البحرية و النهرية أولاً، ومن ثمّ التقرير الذي أعدّهُ المُفتش البريدي ثانياً، هو إفتتاح مكاتب بريد في كلٍ منْ بغداد و البصرة في الأول من يناير سنة 1868.

وللحديث بقية ........


الاخ مجان حياك الله و شكرا علي هذا الموضوع التوثيقي الرائع و
بالرغم من غيابي الطويل الا ان
ني بعد تصفحي للمنتدي رايت بعض الموضوعات المتعلقه بالتاريخ البريدي و اعجبني بعض الموضوعات و منها موضوعك هذا عن المكاتب البريديه الهنديه البريطانيه في العراق و منطقه الخليج العربي و بالرغم من انني كنت اريد ان اقوم اولا بتعديل الموضوعات القديمه التي ضاعت منها الصور لكنني اليوم و بالتوازي يسعدني ان يكون الموضوع الجديد الاول لي بعد عودتي الي المنتدي و هو عن بطاقه بريديه للهند البريطانيه من عام 1904 عهد الملكه فيكتوريا ربع انه استخدم في بابل العراق كما كتب صاحبه و مرسله من بابيلون بغداد و تم ارساله عن طريق الخدمه البريديه لمكاتب الهند البريطانيهكتبته اليوم كونه يرتبط بهذا الموضوع لذلك
عرضت عليكم هذا المغلف النادر من عندي من العراق عسي ان يعجبكم وانتظر شويه تفاعل و نشاط لاعضاء المنتدي الكرام .. في انتظار ارائكم و تعليقاتكم و اضافاتكم
تقبلوا جميعا تحياتي
اخوك احمد عزاز


رابط الموضوع

http://www.coins4arab.com/vb/showthread.php?p=314612#post314612
 

الأعضاء المتصلون

لا يوجد أعضاء متصلون الآن.

إحصائيات المتصلون

الأعضاء المتصلون
0
الزوار المتصلون
117
مجموع الزوار
117
عودة
أعلى