تغيير خلفية الموقع

الوضع اليلي

تفعيل الوضع اليلي
منتدى العملات والطوابع العربي
  • الاخوه الاعضاء ، يرجي التكرم بالعلم بان المنتدي العام مخصص لطرح المواضيع التي تخص محتوي المنتدي وليس الاعلانات ، وعليه سيتم حجب العضوية التي تخالف التعليمات

السقا مات وعاش في الوجدان

رافت احمد الخمساوي

<p align="center"><span lang="ar-ae"><font face="A
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
4,645
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
57

الســــــــــقا مـــــــــــــــات

حكاية تناقلتها الاجيال عبر زمن كانت فيه السقايه روح الانسان مهنة قديمه كانت لها اصولها وحرفتها وعاشقيها نقلتها كروت البوستال من خلال عدسة المصورين الاجانب والمستشرقين الذين قاموا بتوثيق الحياة المصريه والعربيه
مهنة السقا او السقاء عاشت في وجدان الكثير وفي اذهان اجيال عاصرته حتي دخلت المياه المدن والقري والنجوع واندرثرت تماما هذه المهنه من الوجود ولكن بقي اثرها باقيا في اماكن سياحيه او بعض المساجد العتيقة في مصر المحروسه بالمدن او بعض القري

موضوع استلهم منه قصه وتحولت الي فيلم سينمائي كبير قام ببطولته الفنان القدير عزت العلاليلي ومجموعه من الفنانين والفنانات الذي عاصروا الفن الجميل في وقت الرقي


كان من المفترض ان يظهر هذا الموضوع للنور منذ فترة طويلة ولكن نظرا لظروف الفترة السابقة والثورة تأجل طرح الموضوع ولكن حينما دخلت المنتدي ووجدت نعي للحبيب الغالي اخينا الكبير مقاما واخلاقا "ابن الاحساء" الذي انضم الينا في الاشراف ولم نهنيء بتفاعله معنا حيث انتقلت روحه الطاهرة الي بارئها ولكن لازلت روجه ترفرف بين جنبات المنتدي لذلك وجدت اعادة فتح الموضوع واهدائه الي اخين عزيزين علي قلبي الاول هو اخي الهاشمي"حسن بن حسين السقاف من المملكة العربية السعودية "مكلة المكرمة"
والثاني الي اخي الغالي والمحبب الي نفسي رحمة الله عليه
تخليد لروحه ولذاكره كموضوع ارشيفي يستحق ان يهدي اليه والي انجاله
اخي الغالي الكبير (((ابن الاحساء)))
وسوف يظل اسمه رغم رحيله بنفس اللون الاخضر ولان اسمه علي مسمي فهو ابن الاحساء والاحساء والشراب مشتق ايضا من ذلك وارجو ان يكون الموضوع الارشيفي سفراء من الماضي مثبتا لكل عشاق ومحبي الراحل ابن الاحساء وايضا عرفانا بالجميل لمحبتي الخالصه لاخي الغالي الهاشمي

نعود الي نافذة الماضي الجميل باطلالة علي هذه المهنة التي انقرضت وخلدها التاريخ بالصور والحكايا نستلهم القصص والعبرت من خلال جولة تاريخيه للاصاله والعراقة
ولكم اسعدني كثيرا ان جائتني اجمل هدية لستكمل لي موضوع اتابعه سنوات بكثب واعمل عليه دراسات خاصه وهي حصولي علي هدية غاليه اسعدتني من اخ غالي هو حبيبي واخي الغالي/الهاشمي
لذلك بادرت بعد استلام الهدية الي عمل هذا الموضوع الموسوعي والارشيفي اهداءا له
وتخليدا للذكري الجميله التي تجمعنا دخل هذا الصرح الكبير وهذه الهدية المفاجاءة كانت عبارة عن (((قربة سقا ))) قديمة اسعدتني كثيرا
وليكن ضمن الموضوعات الارشيفيه الكبيره التي اختص بها المنتدي حصريا

مع خالص تحياتي القلبيه للاستمتاع بهذه الجوله من خلال الموضوع

رافت احمد الخمساوي


 
صور للسقا في القرن 18 وصورة للقربة وصورة للسقايين في النيل
 

المرفقات

  • 23ce1851341ec1fL.jpg
    23ce1851341ec1fL.jpg
    23.6 KB · المشاهدات: 974
  • ikh18.jpg
    ikh18.jpg
    26.8 KB · المشاهدات: 1,573
  • 48959.jpg
    48959.jpg
    51.8 KB · المشاهدات: 997
رخصة السقا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كل مهنة قديمة كانت تحتاج الي رخصة لحاملها لكي يمتهن هذه المهنة بعد عمل الكشف الصحي عليه والتوقيع الطبي ومدي لياقته في هذه المهنة ولان مهنة السقا مهنة صعبة
فكانت تمنح له رخصه ورقيه صادرة من نظارة الداخليه باسم السقا وطوله ولون عيونه وجنسيته ومكانه ليتنقل بين شوارع القاهرة سنة 1877 ميلادية ومرسوم عليها صور للسقا حامل قربة المياه
وهذه هي اشكال الرخص الخاصه بالسقا
 

المرفقات

  • رخصة السقا رقم1.jpg
    رخصة السقا رقم1.jpg
    45.1 KB · المشاهدات: 996
  • رخصة السقا رقم8.jpg
    رخصة السقا رقم8.jpg
    15.6 KB · المشاهدات: 992
  • رخصة السقا رقم6.jpg
    رخصة السقا رقم6.jpg
    51.2 KB · المشاهدات: 1,013
مجموعة من الرخص الورقية للسقا باسماء وعنوانين مختلفه
 

المرفقات

  • رخصة السقا رقم2.jpg
    رخصة السقا رقم2.jpg
    44.5 KB · المشاهدات: 963
  • رخصة السقا رقم3.jpg
    رخصة السقا رقم3.jpg
    44.2 KB · المشاهدات: 981
  • رخصة السقا رقم4.jpg
    رخصة السقا رقم4.jpg
    43.6 KB · المشاهدات: 1,011
رخصة السقا المعدنيه

كانت تمنح لكل سقا يحمل قربة علي ظهره لنقل المياه من النيل الي الديار وهي رخصة عليها اسم المدينة والرقم بالعربي والانجليزي والسقا بالعربي والانجليزي كانت توضع علي كتفه برباط من الجلد لمعرفة كل صاحب مهنة من خلال شوارع المحروسة في نظام دقيق لكل اصحاب الحرف القديمة في الزمن الجميل


 

المرفقات

  • رخصه السقا توضع علي الكتف.jpg
    رخصه السقا توضع علي الكتف.jpg
    20.5 KB · المشاهدات: 959
  • رخصة السقا توضع علي الكتف.jpg
    رخصة السقا توضع علي الكتف.jpg
    20.7 KB · المشاهدات: 982
  • رخصة السقا رقم7.jpg
    رخصة السقا رقم7.jpg
    41.6 KB · المشاهدات: 948
قربة السقا
وتصنع من جلد الماعز المشدود وكان يتم وضع مادة الشبة لتنقية المياه من رواسب طمي النيل والشوائب وهي مفروضة فرض العين علي كل سقا لنقل الماء نظيفا الي كل بيت
 

المرفقات

  • قربة السقا.jpg
    قربة السقا.jpg
    22.4 KB · المشاهدات: 1,090
  • rrrrrrr.jpg
    rrrrrrr.jpg
    22.4 KB · المشاهدات: 969
  • القرربة.gif
    القرربة.gif
    131.6 KB · المشاهدات: 1,135
حرف ومهن قديمة :
فى حوارى مصر المحروسة تجده منحنى الظهر تظهر عليه علامات الزمن حافى القدمين تأخذ ملامحه البساطة ولون الشمس الذى اكسبه لون القمح على ظهره قربة يحمل بها الماء من النهرالى الديار دون كلل او ملل السقا عاش ومات ولكن مهنة السقايا باقية تتنوع باختلاف العصور فمن هو السقا؟ كان الأوائل من البشر قديما يعيشون على البساطة دون تكلف ودون ان يفكروا بشئ يقلق حياتهم فالشعوب والمجتمعات تستسقى حاجاتها الاساسية والضرورية من الطبيعة ..لكنها فى نفس الوقت تجد البدائل والوسائل لتحسينها وتطويرها والانتفاع منها بشكل افضل ..فكان الناس يشربون الماء من النهر مباشرة او الجداول او الابيار وكان يتطلب ذلك جهدا ذهابا وايابا فاتجهوا الى ابتكار الاوانى الفخارية لحفظ الماء وتصفيته وتبريده ومن هنا يأتى دور" السقا" الذى بدأ بنقل المياة " بالقربة " المصنوعة من جلود الماشية المدبوغة ..يحملها على ظهره أو ظهر دابة فينزل الى النهر ويملأها ويشد رقبتها بالحبل ويعود بها لبيع الماء الى الزبائن فى الاوانى الفخارية الكبيرة وحينما يمر السقا يرسم خطا على الجدار خلف باب الدار ليحاسب الزبون على مجموع الخطوط التى ترمز على عدد " القرب " التى افرغها فى نهاية كل اسبوع أوشهر حسب الاتفاق
 

المرفقات

  • 1697063031_cacaf2f103_o.jpg
    1697063031_cacaf2f103_o.jpg
    26 KB · المشاهدات: 1,028
  • 252603161.jpg
    252603161.jpg
    26.4 KB · المشاهدات: 969
  • ikh19.jpg
    ikh19.jpg
    28.5 KB · المشاهدات: 1,017
* عمل "السقا" :
كان " السقا " يقوم بعملية رش الاسواق والازقة والشوارع الترابية بغية تبريدها فى فصل الصيف واخماد الاتربة بالجو كما يعمل على توزيع الماء للعطشي من المارة مجانا ..والى جانب حرفته التى تدر عليه ربحا وفيرا يقوم بتسليف المال الى المحتاجين من معارفه واقاربه وزبائنه فى حالات الزواج والختان والافراح والمرض ..كما كان يتدخل فى شئون محلته لحسم الخلافات والمشكلات التى تقع بين الاهالى فى غياب المختار وذلك من خلال صلته بالجميع ومعرفته بهم .
مهنة السقا فى مصر المحروسة قديما برغم انها شارفت على الاندثار الا ان السقا له دور مهم فى الحياة المصرية القديمة لاعتماد البيوت والديار قديما على السقا اعتمادا كاملا اذ كانت لم تظهر صهاريج المياه أو الصنابير أو الثلاجات فكان السقا هو مصدر المياه الوحيد فى كل بيت يحمله من الابار أو الانهار أو الخليج يحمل " الروايا " ( وعاء خاص لنقل الماء) من ماء النيل الى المنازل .
صور توضح نقل مياه النيل بقرب السقا
 

المرفقات

  • السقااااااااااه.jpg
    السقااااااااااه.jpg
    35.6 KB · المشاهدات: 1,198
  • 593_001.jpg
    593_001.jpg
    40.1 KB · المشاهدات: 1,011
  • Untitledgggg.jpg
    Untitledgggg.jpg
    39.5 KB · المشاهدات: 1,388
* شكل وصناعة القربة :

قربة السقا التي يحملها علي ظهره مصنوعة من جلد الماعز وتغلق بسدادة خشبية ويعطرها بالمستكة ثم يضع فيها ماء الورد وأحياناً يضيف إليها النعناع ، ولم يقتصر دور السقايين في حمل الماء إلي المنازل أو بيعه بالأسواق ولكن كان لهم دور أساسي في إخماد الحرائق إذ كانت تؤخذ عليهم التعهدات بإستعدادهم للحضور كلما دعت الحاجة إليهم ليلاً أو نهاراً ، وكان دور السقا الحقيقي يبرز في المناسبات الخاصة كشهر رمضان والعيدين وفي الموالد والأفراح والطهور والختان فكان أهل الخير يمنحون السقا كسوة جديدة في الأفراح وفي الأعياد تطعم اللحوم .
 

المرفقات

  • 381730338.jpg
    381730338.jpg
    33.8 KB · المشاهدات: 946
  • الراجل  والمركب copy.jpg
    الراجل والمركب copy.jpg
    34 KB · المشاهدات: 1,641
  • n1290773631_27684_6692.jpg
    n1290773631_27684_6692.jpg
    34 KB · المشاهدات: 946


* بين زمانين في الماضي

في الماضي كان يمكنك رؤية السقا منحني الظهر يجول في بلاد الله تحت شمسه وسماءه ، بين المجاذيب وأصحاب الوظائف الخفية فيصطبغ وجهه بالسواد القمحي ، وتتخذ قدمه شكلاً مفلطحاً من فرط الوقوف والمشي ليلاً ونهاراً ، سيظهر لك قديماً قدم الدهر والدروب التي تحتويه ساعياً بين الحسين وبيت القاضي وبوابة المتولي وحارة السقايين والسيدة زينب والسيدة عائشة ، فمهنة السقاية كانت معروفة لدي الجميع وكان للسقايين شيخ طائفة وأماكن للتجمعات وأخري للسكن ، أما الآن فهم عملة نادرة تكاد أن تكون في عالم الإندثار .
 

المرفقات

  • 555555.jpg
    555555.jpg
    39.1 KB · المشاهدات: 987
  • uuuuu.jpg
    uuuuu.jpg
    24.1 KB · المشاهدات: 923
  • 59415.jpg
    59415.jpg
    41.9 KB · المشاهدات: 979
بين بوابات المحروسة .. أربع طوائف

لم تكن المهنة والحرفة تأخذ شكل العشوائية ولم تأخذ شكل الندرة بل كان للعاملين بها طائفة تضمهم وكانت تلك الطائفة تقسم علي أسس منطقية كما جاء في كتاب وصف مصر وكان نموذجها في القاهرة حيث وجد بها في نهاية القرن الثامن عشر طوائف لهم ما كانت ترد المياه من النهر الذي يوجد علي طولها الموردات التي يصب عندها السقاءون ... ومن هنا نشأت الطوائف الأربع لحاملي المياه متدرجة بالقرب من المداخل القريبة بالقاهرة ، ويذكر إن السقائيين كانوا يكافأون من عملائهم ولم تكن لهم محلات وقد سكنوا كفر الشيخ ريحان الذي سمي فيما بعد بإسم حارة السقايين ، وإستمر هذا الإسم حتي القرن التاسع عشر ، وكانت تتركز طوائف السقاءين في حي ( باب البحر ) و ( باب اللوق ) و ( حارة السقايين ) و ( قناطر السباع )
وقد وجدت في وسط الحد الغربي للقاهرة طائفة حاملي المياه علي ظهور الجمال ايضأ

 

المرفقات

  • 60014.jpg
    60014.jpg
    38.3 KB · المشاهدات: 608
  • 64899.jpg
    64899.jpg
    60.2 KB · المشاهدات: 794
  • 2818_1100992561980_1141672216_30359233_6649160_n.jpg
    2818_1100992561980_1141672216_30359233_6649160_n.jpg
    31.3 KB · المشاهدات: 651
اسعار المياه قديما:

رغم إنتشار تلك الحرفة وتعظيم أجرها وثوابها عند الله فإن بريقها كان أقل من غيرها من الحرف مثل النجارة والحدادة والتجارة ، وقد إختلف ثمن المياه تبعاً لوفرتها أو قلتها فكان السقا سنة 1830 يتقاضي ثمن قربة المياه التي يحملها مسافة ثلاثة كيلومترات من 10 إلي 30 فضة ( أقل تعريفات العملة المصرية )
كان السقا يصل بالماء إلي الأسبلة مرة كل عام وهي مباني فكر في إنشائها أهل الخير بغرض توفير المياه اللازمة للشرب وتسبيلها للناس في الأحياء ، أشهر هذه الأسبلة سبيل ( الكتاب ) أو سبيل ( أم عباس ) وهو الأكثر شيوعاً وكان السقا يتقاضي عن خدمته في وقتها ... أما المنازل فيحصل علي ثمن خدمته عن طريق علامة أو شرطة يضعها علي باب المنزل كلما أتي ببرميل ثم يكرر العلامات .. ولكن هذه الطريقة عرضة للمسح فلجأ إلي طريقة أخري بإعطاء صاحب المنزل مجموعة من الخرز ( علي سبيل المثال عشرون خرزة ) وكل مرة يأتي بالماء يأخذ واحدة وعندما ينتهي الخرز يكون السقا بذلك قد أتم عشرين برميلاً ووقتها يتقاضي أجرتة كاملة من صاحب البيت .
 

المرفقات

  • n1290773631_32375_6527.jpg
    n1290773631_32375_6527.jpg
    43.1 KB · المشاهدات: 596
  • 275_001.jpg
    275_001.jpg
    47.3 KB · المشاهدات: 588
  • ef5d_1.jpg
    ef5d_1.jpg
    31.1 KB · المشاهدات: 2,237
* السقا رسول الحريم:

ربما كان هذا سبباً مباشراً في تسمية كتاب وصف مصر تلك الفئة بالخدم حيث يقول " أما السقا فهم علي نحو ما رسل الحريم ( أي النساء ) وينتهي بهم الأمر بأن يكونوا أموالاً من الحريم والنساء وهن اللائي يخترنهم ويتبادلنهم فيما بينهن ويتمتع هؤلاء الخدم عامة بحظ أوفر من الآخرين ويوليهم أرباب البيوت أكبر قدر من الرعاية وتبسط النساء عليهم حماتيهن ويحرصن علي اراحتهم .. وبلغ إهتمام عامة الناس وخاصتهم بالسقا أن البعض طلب من المحتسب أن يأمر سقاة الماء "" بالكيزان " وهو الوعاء الذي ( يحمل فيه الماء ) وأصحاب القرب بنظافة أزيارهم وصيانتها بالأغطية وكذلك تغطية قربهم التي يسقون منها في الأسواق وبجلاء الكيزان النحاس كل ليلة وتطييب شبابيكها بشمع المسك واللادن والطيب العنبري .
 

المرفقات

  • 042.jpg
    042.jpg
    40.5 KB · المشاهدات: 570
  • 044.jpg
    044.jpg
    42.8 KB · المشاهدات: 587
  • 046.jpg
    046.jpg
    42 KB · المشاهدات: 557

* مهنة وحرفة رائجة المشاع:

مع مهنة وحرفة السقا .. راجت في مصر المحروسة الصناعات ومنها صناعة الجلود علي يد السقايين وكانت حرفة السقاية من الحرف الشائعة في الفسطاط وفي غيرها من المدن المصرية منذ الفتح الإسلامي وكان هؤلاء الحمالون أو السقاءون يحملون الروايا ( وعاء خاص لنقل المياه ) من ماء النيل إلي المنازل ويصعدون الدور ( البنايات ) كل طبقة بمقدار نصف دانق ومما يذكر أن( دار عبد العزيز بن مروان )، الوالي علي مصر كان يحمل إليها نحو أربعمائة روايا ماء في كل يوم وظلت حرفة السقايا في مصر حتي العصر الفاطمي .
بعض الكروت المعروضة لذات المنظر ليست تكرارا ولكنها اختلاف الشركة واختلاف الطباعه والالوان سواء في الوجه او الظهر
 

المرفقات

  • 041.jpg
    041.jpg
    53.4 KB · المشاهدات: 543
  • 050.jpg
    050.jpg
    57.9 KB · المشاهدات: 584
  • 054.jpg
    054.jpg
    49.1 KB · المشاهدات: 1,762
هل السقا مااااااات ؟
كان يقولون دائماً علي لسان الببغاء أبوك السقا ماااات حتي أن رواية الأديب الراحل يوسف السباعي السقا مات جسدت الحياة المصرية في ذلك الوقت عن طريق مهنة وحرفة السقا فوفق تعبير المؤرخين تعبير السقا هو الشخص المسئول عن نقل المياه من الخزانات والأنهار ونهر النيل إلي المساجد والمدارس والمنازل وأسبله ( وهي جمع سبيل ) الشرب العام في الشوارع … نجد أن هناك طائفة من السقائين غير السابق ذكرها تعرف بإسم ( سقايين الكيزان ) وكانوا يطوفون في الشوارع والأسواق حاملون قرب الماء علي ظهورهم ومعهم مجموعة من الكيزان لكي يقدموه للاهالي .
ولعل مهنة السقا قديمة عمرها أكثر من 1000 عام ولم تكن في مصر وحدها وأشهر هؤلاء السقائين عيدان السقاء الذين ينسب إليه البعض أبوته للمتنبي الشاعر العربي القديم وحينما كنا صغاراً كنا نشاغب الببغاوات في حديقة الحيوان بعبارة " أبوك السقا ماااات " فكان ينطقها كما هي التي إستلمها كما قلنا الأديب المصري " يوسف السباعي " في كتابة رائعته " السقا مات " التي يصور فيها التلاحم بين الموت والحياة وخوف السقا من الموت رغم أنه يحمل علي ظهره سر الحياة وهو الماء .
الكروت المعروضة بنفس الشكل ولكن كلمة السقا مطبوعة بخط اكبر والاخر مسافر وهذه من مجموعتي الشخصية وجميعى الكروت الملحقة بنسبة 95 في المائة مجموعة شخصية من البوم الكروت الخاص والباقي تم الاستعانه به من الاصدقاء والمقربين وبعض المواقع لاستكمال المنظومة
 

المرفقات

  • 024.jpg
    024.jpg
    54.3 KB · المشاهدات: 549
  • 025.jpg
    025.jpg
    47.1 KB · المشاهدات: 753
  • 031.jpg
    031.jpg
    51.4 KB · المشاهدات: 582

* كيف يتم إختيار السقا ؟
مهنة شاقة تلك التي يعمل بها صاحبها وهي حرفة ومهنة السقا فكان يتم له إختبار مبدئي يلزم إختباره لكي يلتحق بإحدي طوائف السقايين الخمسة وهناك المتقدم لابد أن يستطيع حمل قربة وكيس ملئ بالرمل يزن حوالي 67 رطلاً لمدة ثلاثة ايام وثلاثة ليالي دون أن يسمح له بالإتكاء أو الجلوس أو النوم .
كما كان يلزم أن يتصف السقا ببعض المواصفات وهي أن يكون أميناً وحريصاً علي عدم تلوث المياه أثناء نقلها من النيل إلي المنازل وأسبلة الشرب العامة ولابد أن تكون القربة غير مصبوغة لكي لا تتلوث المياه باللون ولا تكون بها ثقوب تنقص من كمية المياه ..
 

المرفقات

  • 030.jpg
    030.jpg
    31.3 KB · المشاهدات: 557
  • 047.jpg
    047.jpg
    38.9 KB · المشاهدات: 582
  • 023.jpg
    023.jpg
    37.1 KB · المشاهدات: 765


سقاء الماء مهنة قديمة:



كان السقاء يدخل الىالمنازل والمقاهي والمحلات حاله كحال اهلها وذلك لتكرار وجوده في تلك الاماكن فلا حيلة بدون الماء فهو الاول وهو الاخر وهو سر وجود الانسان. فبالرغم من بساطة هذه المهنة الا انها في الوقت نفسه كانت تحتاج الى جهد عضلي كبير من قبل صاحبها حيث نزول السقاء الى الشواطىء وملىء الاواني او القرب الكبيرة ومن ثم حملها يحتاج الىقوة عضلية كبيرة ولهذا ترى اغلب السقائين يتمتعون بقوة عضلية مميزة وبصحة جيدة انعملية تفريغ الماء في البيوت والمحلات والمقاهي والمساجد يحتاج الى توقيتات معينةفكانت غالبا ما تكون على ثلاث وجبات في الصباح وعند الظهر وفي المساء هذا ما يكونعادة في فصل الصيف اما في فصل الشتاء فيكون الامر اقل من ذلك فيتفق صاحب المحل اوالمنزل مع السقاء على الوقت المعين ومن ثم على الكمية ويعطيه الاجور على ذلك امايوميا او اسبوعيا وهي عادة ما تكون اجور بسيطة فيقوم السقاء بتفريغ جوده او قربتهفي الاماكن المعدنية (كالحبوب والكيزان والخلانات) وفي بعض الاحيان يكلف السقاء برشالاـــ والمقاهي بالماء في اوقات الحر الشديد او اثناء تنظيفها لقاء اجور بسيطةيستحصلها من اهل المحلة. ان عملية نقل الماء من الشواطىء الى اماكن استهلاكها يكونغالبا بواسطة الحمير والبغال حيث تربط القرب او الكيزان على ظهرها بصورة تجعلهامحمية من السقوط او الانسكاب.

وبعد تنزيلها يقوم السقاء بحملها على كتفه حيثيلبس لذلك لباس خاص وهو عبارة عن جلد يضعه على ظهره وحزام عريض لربطه وبذلك يتجنبويحمي من سقوط الماء على ملابسه. ان اغلب الناس يشعرون بوجود السقاء من خلال صوتهالمرتفع مناديا سقه الماء... سقه الماء ان بساطة مهنة السقاية وقلة اجورها جعلالناس ايام زمان يعطفون على السقاء ويكرمونه ويعتبرونه واحد من افراد عائلتهمفعندما يقبل العيد او تحل مناسبة او فرح تقوم العائلة بتحضير الهدية المناسبة لهولاولاده وغالبا ما تكون من الملابس والاحذية والاحتياجات البيتية وذلك لمساعدتهعلى صعوبة العيش.

 

المرفقات

  • 057.jpg
    057.jpg
    61 KB · المشاهدات: 595
  • 067.jpg
    067.jpg
    61.3 KB · المشاهدات: 552
  • 056.jpg
    056.jpg
    50.7 KB · المشاهدات: 614
الماااااااااء سر الحياة:

الماء يعد ثاني العناصر الضرورية للإنسان في حياته بعد الأكسجين الذي يستنشقه من الهواء، ويمثل نسبةً كبيرةً في تكوين البدن الإنساني، كما يدخل في طعامه الذي يتغذَّى به والهواء الذي يتنفسه، بل والدواء الذي يتطبَّب به؛ لذا فهو أكثر العناصر الطبيعية انتشارًا فوق سطح الأرض، ولهذا العنصر أثره الواضح على أنماط الحياة النباتية والحيوانية والبشرية من حيث صورها المتعددة وأنماطها المختلفة.

ومن الصعب أن نجد عنصرًا فوق سطح الأرض يفوق في أهميته البيولوجية وضرورته الحيوية جميع الكائنات مثل عنصر المياه؛ إذ بدونه تنعدم الحياة، وبوجوده تنمو وتزدهر، فهو من أعظم العناصر وأجلّها، وبدونه لا يكون للمخلوقات وجود، ولا ينبت على ظهر الأرض عود، وبرزت أهمية عنصر المياه في نفس كل مسلم؛ لما أكده الله تعالى في آياته الكريمة عن أهمية هذا العنصر الذي يمثل أصل الحياة لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ﴾ (الأنبياء: من الآية (30، كما أبرز الله تعالى أهمية الماء في عمارة الأرض بقوله تعالى: ﴿وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا﴾ (ق: من الآية 11) وقوله تعالى: ﴿أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ (البقرة: من الآية 164)، والماء عصب الحياة، وعامل لنشوء الحضارات في حالة توفره، كما أنه عامل من عوامل انتهائها في حالة ندرته.

وتوفير عنصر المياه الذي يتحقق معه الأمن للبلاد يستحق وقفةً خاصةً، فلم نجد مدنِيةً تقوم بغير مورد ماء، ومن الصعب قيام تجمع عمراني بعيدًا عن مصادر المياه الصالحة للشرب بشكل دائم، سواء كانت أنهارًا أو مياهًا جوفيةً ممثَّلةً في مياه الآبار المعين.
 

المرفقات

  • 065.jpg
    065.jpg
    58.7 KB · المشاهدات: 545
  • 053.jpg
    053.jpg
    58.5 KB · المشاهدات: 586
  • 064.jpg
    064.jpg
    54.2 KB · المشاهدات: 3,117
الـــــــسقاؤون

وظيفة السقَّائين قديمًا كانت تخضع للرقابة الحكومية والشرعية من المحتسب؛ حفاظًا على الصحة العامة؛ باعتبارها الوسيلةَ الأكثر شيوعًا لإمداد منشآت القاهرة بالمياه العذبة، وظلت متبَعةً مع فترات القاهرة التاريخية حتى عصر الخديو إسماعيل الذي قام بتزويد القاهرة بالمياه المرشحة عن طريق شركة مياه القاهرة، والسقَّاء هو متعهِّد نقل الماء من مصادره بالأنهار والخلجان وتوصيله إلى مستهلكيه في المنشآت بأنواعها المختلفة، كما كان عليهم إمداد الحوانيت (الدكاكين) الخاصة ببيع المياه في الشوارع بما يحتاجونه، فتذكر وثائق الوقف المملوكية عدة حوانيت منتشرة بالقاهرة لبيع المياه، فتذكر مثلاً وثيقة بدر الدين الونائي اسمًا لحانوت تم فتحُه في شارع باب البحر لبيع المياه، كما كان بسويقة الرملة المجاورة لجامع الـ"ملك الجوكندار" بمنطقة الحسين حاليًّا عدة حوانيت مملوءة بأصناف الماء، وأطلقت كتب الحسبة على العاملين بهذه الحوانيت اسم "سقايين الكيزان".

كما كان السقَّاء يروي ويسقي ظمأ المارَّة في شوارع القاهرة، ولذلك عرف بالسقَّاء شربة؛ حيث تكون قربته مزودة ببزباز نحاس طويل، ويصب من خلاله الماء في قدح نحاس أو قُلة خزفية للراغب في شربة ماء، وكان المحتسب يباشر هذه الطائفة ويأمرهم بنظافة قربهم والكيزان التي يسقون بها الناس، ونظافة أزيارهم وتغطيتها، وعدم استخدام كيزان المجذوم والأبرص وأصحاب الأمراض المُعدية، وكذلك بجلي الكيزان النحاسية وتطييب رائحتها بالمسك والبخور.

وكانت مهنة السقَّاء لها قواعد دقيقة، فكان المحتسب ومساعدوه يُولُونها اهتمامًا كبيرًا؛ نظرًا لتأثيرها على الصحة العامة، لذلك فقد أمدتنا كتب الفقه والحسبة بالشروط العديدة التي يجب أن تتوافر فيهم لضمان نظافة المياه المجلوبة، والتي كان يحددها المحتسب ويطالبهم بها ويحاسبهم عليها، ومن هذه الشروط ما هو خاصٌّ بنظافة المياه، فكان على السقائين تجنُّب المواضع التي يُتبول فيها ويُلقى فيها بالفضلات حتى لا تتنجس المياه بالراوية أو القربة، فتتنجس ثياب وأجساد وأقوات المسلمين.

كما كان عليه ألا يملأ من الماء القريب من الشاطئ؛ لأنه يغلب عليه عكر التراب، فكان يتعين على السقاء أن يحترز من ذلك كله بأن يدخل في النهر حتى إذا رأى أنه قد سلم مما تقدَّم ذكره حينئذ عليه أن يغرف الماء ويملأ قربته، وإن كان في ذلك مشقة عليه فإنها هنا واجبة، وكان عليه ألا يملأ بالليل لتعذُّر الاحتراز فيه، فإن فعل فيتعيَّن عليه أن يزيد من الاحتياط، فيدخل في النهر بحيث يأمن من وقوع شيء من النجاسات أو الفضلات.
 

المرفقات

  • 036.jpg
    036.jpg
    43.5 KB · المشاهدات: 589
  • 038.jpg
    038.jpg
    39.8 KB · المشاهدات: 861
  • 051.jpg
    051.jpg
    37.1 KB · المشاهدات: 633
اسلوب سير السقا في شوارع المحروسة:

وعن أسلوب سيره في شوارع القاهرة فقد اشترطت كتب الحسبة أن يمشي بالجمل مشيًا متوسطًا لا يسرع فيه فيضر بالجمل ولا يبطئ فيضر به، وأن يُعلق حول أعناق الحيوانات الحاملة لقرب الماء أجراس أو أطواق مصنوعة من الحديد أو صفائح نحاسية؛ بحيث تنبِّه الضرير والسرْحان والصغار عند اقترابها.

وعن صفات السقَّاء وأخلاقه اشترطت كتب الحسبة أيضًا أن يكون أمينًا عفيفًا ديِّنًا، فلا يترك الصلاة، وأن يحترم حرمة البيوت، لذلك يتعيَّن عليه إذا دخل البيت لسكب الماء أن يطرق برأسه إلى الأرض ولا ينظر في موضع من البيت إلا في موضع قدمه وفي موضع سكب الماء؛ لأنه قد أُمر بغض النظر في الطرقات، فما بالك به في البيوت وبها الناس غير مستترات خاصةً في الصيف.

ويذكر المقريزي أن عليهم أن يلبسوا السراويل القصيرة الضابطة لعوراتهم، وعليه ألا يسكب الماء في بيت فيه امرأة واحدة وإن كانت لا تظهر عليه، أو بيت فيه متبرِّجات خوفًا من الفتنة، كما يجب عليه أن يحيط المشتري بنوعية الماء.. هل هو طاهر أم نجس أم متغير بطاهر؟

وكذلك يجب أن يكون رجلاً أمينًا لا يخلط ماء النهر بغيره من المياه المالحة أو بمياه الآبار، وعليه ألا ينتقص من القربة ثم يبيعها على أنها كاملةٌ، وكان المحتسب يختار للسقائين عريفًا عليهم، وهذا العريف بدوره يلزمهم باتباع التعليمات السابق ذكرها.

 

المرفقات

  • 061.jpg
    061.jpg
    62.1 KB · المشاهدات: 551
  • 069.jpg
    069.jpg
    54.4 KB · المشاهدات: 555

الأعضاء المتصلون

إحصائيات المتصلون

الأعضاء المتصلون
5
الزوار المتصلون
69
مجموع الزوار
74
عودة
أعلى