إماراتي
<p align="center"><span lang="ar-ae"><font face="A
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
كل عام وانتم بخير
اهلاً وسهلاً بكم في موضوعنا الجديد
والذي يسلط الضوء على حضارة إسلامية عربية ازدهرت ثم اندثرت ويجهلها الكثير ولم يسمع بها إلا قلة قليلة.
وهي جزيرة كيلوا او كما يطلق عليها الآن كيلوا كيسيواني وتتبع إداريا لجمهورية تنزانيا الافريقية.
وتعتبر هذه الجزيرة جزء من تاريخ زنجبار وذلك لسيطرتها سابقا على زنجبار ومن ثم سيطرة العرب العمانيون لفترة من الفترات على هذه الجزيرة وجعلها تتبع اداريا لزنجبار.
.
.
موقع الجزيرة على الخريطة
تقع جزيرة كيلوا أو ماتسمى الآن كيلوا كيسيواني على الساحل الشرقي لأفريقيا وتتبع لجمهورية تنزانيا. ويفصل الجزيرة عن بقية الأرض التنزانية مضيق بحري عرضه 3 كيلومترات.
تاريخ كيلوا
في القرن الحادي عشر باع ثري سواحيلي جزيرة كيلوا إلى "علي ابن الحسن الشيرازي" وهو ابن شاه شيراز وأمه حبشية. وأسس مدينة كيلوا على أرض هذه الجزيرة، والتي تحولت إلى سلطنة كيلوا ثم أصبحت واحدة من أكبر مراكز التجارة على الساحل الشرقي لأفريقيا، وقد إشتهرت آنذاك بتجارة الذهبوالحديد من بلاد زمبابوي، والعاج من بلاد تنزانيا المعروفة الآن، والنسيج والأحجار الكريمةوالخزفوالبهارات من آسيا. وفي القرن الثاني عشر وتحت حكم "أسرة المهدلي" أصبحت كيلوا من أقوى وأشهر المدن على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، وبلغت ذروة قوتها في القرن الخامس عشر. وشملت سلطنة كيلوا كل من مالينديومومباساوجزيرة بمباوزنجباروجزيرة مافياوجزر القمروموزمبيقوسفالة والمحطات التجارية عبر مضيق موزمبيق.
وفي عام 1331 زارها الرحالة العربي ابن بطوطة وكانت تحت حكم السلطان الحسن بن سليمان وهو من سلالة "أسرة المهدلي"، فقال عنها ابن بطوطة (.. ركبنا البحر من جزيرة منبسي إلى مدينة كيلوا وهي مدينة عظيمة ساحلية أكثر أهلها الزنوج والمستحكموا السواد ولهم شرطات في وجوههم. ومدينة كيلوا من أحسن المدن واتقنها عمارة وكلها بالخشب، وسقف بيوتها الديس، والأمطار بها كثيرة، وهم أهل جهاد، والغالب عليهم الدين والصلاح، وهم شافعية المذهب، وسلطان كيلوا في عهد دخولي إليها هو أبو المظفر حسن ويكنى أيضاً أبا المواهب لكثرة مواهبه ومكارمه، وكان كثير الغزو في أرض الزنوج..) .
صورة تخيلية لقصر حوسوني او الملكات المندثر حاليا بفعل عوامل التعرية والمناخ
وفي القرن الرابع عشر بنى السلطان الحسن بن سليمان قصر "حوسوني كبوا" او قصر الملكات من حجارة الشعب المرجانية لجزيرة كيلوا ثم وسع بناء مسجد كيلوا الكبير والذي يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر، وقد سكن السلطان القصر لفترة زمنية قصيرة ثم تركه قبل إكماله.
سجن جيريزا الذي بناه البرتغاليين
وفي بداية القرن السادس عشر رست سفن المستكشف البرتغالي فاسكو دا غاما ورجاله على سواحل جزيرة كيلوا والذي بهرته حضارتها الإسلامية الغنية، ثم حوصرت مدينة كيلوا وسقطت في أيدي البرتغاليين وهدمت معظم مساجدها، وبنوا فيها السجن المعروف باسم جيريزا Gereza، وبقيت كيلوا تحت سيطرتهم حتى عام 1512 عندما طرد العرب البرتغاليين واستعادت المدينة بعضاً من ازدهارها السابق. وفي عام 1784 سيطر العرب العمانيون في زنجبار على كيلوا، وبعد انتهاء الحكم العماني بنى الفرنسيون حصناً في الرأس الشمالي للجزيرة ويرى من مسافة بعيدة من البحر، أما المدينة فقد أهملت وأضمحلت حضارتها وبقيت حتى عام1840، ثم أصبحت الجزيرة جزءاً من مستعمرة شرق أفريقيا الألمانية من عام 1886 حتى عام 1918 .
عملات سلطنة كيلوا
استخدمت الكثير من عملات شمال افريقيا والعباسية والفاطمية في الجزيرة الا ان في القرن الرابع عشر تم سك اول قطعة في الجزيرة في عهد السلطان سليمان بن الحسن.
1- القطعة الاولى للسلطان سليمان بن الحسن في القرن الرابع عشر
2- القطعة الثانية تم سكها في عهد السلطان الحسن بن طالوت سنة 1285 ميلادي
.
وفي الختام ارجو ان ينال الموضوع إعجابكم
تقبلوا تحياتي