تغيير خلفية الموقع

الوضع اليلي

تفعيل الوضع اليلي
منتدى العملات والطوابع العربي

السقا مات وعاش في الوجدان

بين القربة والجركن



كان السقَّاؤون قديمًا ينقلون المياه فيما عُرف بالقِرَب، والقربة كانت عبارة عن وعاء مصنوع من جلد الثور يسع أربع قرب، وهي سعة جلد ماعز من الماء، واستلزم كثرة استخدامها واعتماد السقَّائين عليها في نقل المياه من النهر أن أُنشئت لها مصانع تُصنع وتُدبغ فيها وكانت هناك سويقة لتباع بها تقع بالقرب من باب زويلة؛ حيث كان يكثر وجود السقائين آنذاك، وكان هذا السوق يفتح كل أيام الأسبوع حتى الظهر لخدمة طوائف السقائين، كما كان يوجد شارع أطلق عليه شارع القريبة متفرع من شارع القصبة العظمى (شارع المعز لدين الله حاليًّا) تجاه جامع الصالح طلائع بمنطقة تحت الربع، وهذا الشارع عُرف بهذا الاسم نسبةً إلى صناعة وتجارة القرب الجلدية به، وكان خطها يعرف بخط القربيين.


أما الآن فالجراكن هي البديل عن القرب، كما أصبحت من ضروريات البيت المصري، ليس في القرى وحدها ولكن في أكبر المدن المصرية، بل في العاصمة ذاتها؛ حيث يقوم السكان بتخزين المياه فيها وقت وجودها إذا وجدت أصلاً، وهناك من يتاجر فيها ويبيعها دون رقابة حتى وصل سعر جركن الماء لثلاثة جنيهات!!

أما قديمًا فكان الوضع أيسر حالاً؛ حيث كان ثمن قربة الماء له ضوابط تخضع للمسافة التي يقطعها السقَّاء بين النيل والمكان المراد نقل الماء إليه، وهذا الثمن يتراوح ما بين ربع ونصف درهم، وأحيانًا يرتفع في بعض الفترات خاصةً التي يتعذَّر فيها الحصول على الماء من أماكن قريبة، وكان يتم نقلها وهي محملة بالمياه على ظهور الجمال أو الحمير، وأحيانًا يحملونها فوق ظهورهم، خاصةً إذا كانت المسافة قصيرةً.

وهناك من الشروط التي حدَّدتها كتب الحسبة ما هو خاصٌّ بالمياه داخل القرب، فكان على السقَّاء أن يُطهِّرَها وألا يترك القربة ناقصةً؛ ففي ذلك غش، كما يتعيَّن عليه أن تكون القربة سالمة من الخرق لأن الماء ينقص بسبب ذلك، ولا سيما إن كان الطريق من الموضع الذي يسكب فيه الماء بعيدًا والخرقُ متسِعًا؛ فإن في ذلك أذيةً للمسلمين في طرقاتهم لنداوتها، كما كان يشترط عليه المحتسب أن تكون القربة من الجلود المدبوغة بالقرط اليماني ومصبوغة بالعصف، فقد ثبت أن ذلك يزيد من متانة الجلد، ونهاه المحتسب عن استخدام جلد البغل أو أيّ جلد قذر متآكل، وعليه ألا يستخدم قربةً جديدةً حتى لا يتغيَّر طعم ولون ورائحة الماء من أثر الدباغة، وإنْ استخدمها فلا ينقل فيها الماء إلى البيوت، بل عليه بيع الماء منها للطواحين وعصارات النبيذ ومضارب الآجر.

وينبغي أن يكون للقربة غطاء ظاهر كثيف ساتر لجميعها؛ ليسلم الناس من تلوث ثيابهم، ويذكر المقريزي أن السقائين كانوا يؤمرون بتغطيتها بالأكسية، ولهم عيار، وهو أربعة وعشرون دلوًا، كل دلو أربعون رطلاً، وعليه أن يربط فَمُ القربة ربطًا جيدًا فلا يربطها ربطًا خفيفًا فيقطر منها ماء كثير من الجانبين.وبلغ عدد الجِمَال المستخدمة لنقل قرب المياه بالقاهرة في العصر الفاطمي، حسبما ذكر ناصر خسرو، اثنين وخمسين ألف جمل، وهؤلاء عدا من يحمل الماء على ظهره في الجرار النحاسية أو القرب، وقدَّر ابن بطوطة عدد السقائين المستخدمين للجمال في حَمل قربهم بـ12 ألف سقَّاء، أما مَن يستخدم الحمير منهم فبلغ بها 30 ألفًا، أما البلوي- المؤرخ المغربي- فقدَّرهم في القاهرة في القرن 8هـ- 14م بمائتي ألف جمل، وعَدَّ السقائين الذين سجَّلوا أسماءهم عند المحتسب وقاموا بدفع ضريبة معينة للحكومة مقابل السماح لهم بالمتاجرة في ماء النيل فقد بلغ عددهم خمسة آلاف.

وقدر فريسكو عدد الجمال وغيرها من الحيوانات التي استُخدمت لتوزيع الماء في أرجاء القاهرة بـ130 ألف دابة، وفي بداية القرن 16م لاحظ تريفيزانو أن 15 ألف جمل كانت تمضي إلى النيل مرتين يوميًّا لتحمل الماء اللازم لحاجات المدينة، وتوضح هذه الأعداد والأرقام مدى كمية المياه التي كانت تُستهلك في القاهرة.
 

المرفقات

  • 028.jpg
    028.jpg
    41.5 KB · المشاهدات: 570
  • 029.jpg
    029.jpg
    32 KB · المشاهدات: 567
تخزين المياه قديمًا وحديثًا

جاءت فكرة تخزين المياه العذبة في خزانات صناعية تُبنَى في بطون الأرض ضمانًا لاستمرار صلاحية المياه للشرب، وعدم تعرُّضها للعفونة إذا ما خزِّنت لفترات طويلة فوق مستوى سطح الأرض، فالصهاريج إذن تُعتبر من أهم المعالجات التي لجأ إليها ساكنو القاهرة لتوفير مياه الشرب الصالحة بصورة مستمرة، وأثبتت الصهاريج فعاليتها في حفظ المياه والمحافظة على سلامتها الصحية، كما أنها استطاعت- بما تحويه من مياه- مواجهة فترات اضطراب توزيع المياه العذبة، لذلك كان يُلجأ إليها لسَدِّ العجز عند حدوث الأزمات، وعبَّرت وثائق الوقف المملوكية عن الغرض الذي أُنشئت من أجله الصهاريج، فتذكر وثيقة المؤيد شيخ الغرضَ من بناء صهريج سبيل مدرسته فتذكره مُعد: ".. لخزن الماء الذي يجلب إليه من بحر النيل..."، وكذلك وثيقة الغوري، فذكرت صهريج المدرسة مُعد: "... لحفظ المياه الحلوة....".

كما ساهمت الصهاريج في تنقية المياه، بإزالة أكبر كمية من المواد الصلبة العالقة في الماء؛ حيث يساعد هذا التخزين على سكون الماء، وبالتالي هبوط المواد العالقة وترسُّبها بنسبة عالية في قاع هذه الصهاريج دون الاستعانة بأي مساعدات كيميائية، ولذلك اتُبع في بناء الصهاريج أسلوب تخطيطي ساعد على ترسيب هذه المواد؛ حيث رُوعي عند حفرها وبنائها أن تكون عميقةً، وألا تكون على مستوى واحد، بل جعلت من مستويين من الحفر؛ بحيث يترسَّب الطمي والشوائب في المستوى السفلي وتظل مستقرة فيه؛ بحيث يسمح لباقي المياه أن تظل رائقةً لا يعكِّرها تحريك المياه عند إنزال الدلو للاستعمالات اليومية أو حين ملئه، كما روعي تطهيره وتنظيفه مما علق به من الفطريات ثم تبخيره وتجفيفه بالإسفنج ومرمته إذا احتاج الأمر لذلك قبل ملئه بالماء في موسم الفيضان.
 

المرفقات

  • 032.jpg
    032.jpg
    46.1 KB · المشاهدات: 1,122
  • 035.jpg
    035.jpg
    42.8 KB · المشاهدات: 584
  • 026.jpg
    026.jpg
    65.1 KB · المشاهدات: 732

الماء المَعِيْن هو الحل :

خزان الماء الجوفي يمثِّل مستودعًا قد يكون حلاًّ لمشكلة المياه الحالية، فقد كان الماء المَعِين قديمًا أحد المصادر المهمة للمياه النقية، وما زال في كثير من الأماكن بمصر، فقد أسهم بدور مهم بجانب المياه السطحية العذبة في حياة القاهرة، وتزداد أهميته بالمناطق التي تعاني من قلة المياه والبعيدة عن مصدره من النيل، واستخدم الماء المَعِين في حالات كثيرة لسد احتياجات القاهرة من المياه؛ حيث استخدم لتعزيز إمدادات المدينة من المياه العذبة من نهر النيل وروافده، خاصةً في فصل التحاريق، فكان سكان القاهرة يلجأون إلى استخدام الماء المَعِيْن المخزون في الآبار في الشهور الثلاثة التي تسبق الفيضان.

كما استخدم الماء المعين أثناء انتشار الأوبئة وخاصةً وباء الكوليرا؛ حيث كان النهر في ذلك الوقت مصدر خطر، لذلك كان الماء المعين يُعتبر أكثر صلاحيةً من مياه نهر النيل من الناحية الصحية؛ لهذا كان سكان القاهرة يفضلون الاعتماد عليه كمصدر للمياه الصالحة طالما توافر بالكميات الكافية ولا تحتوي على شوائب تحد من استعماله.

يعتبر الماء المَعِين عادةً أكثر صفاءً من المياه السطحية، فهو لا يحتوي على مواد عالقة، كما هي في مياه النيل العذبة، كما أن الماء المعين لا يحتوى على بكتيريا؛ نظرًا لترشيح هذه البكتيريا خلال طبقات الأرض أثناء ترسُّب المياه خلالها، ويمتاز ببرودته نظرًا لعدم تأثُّره كثيرًا بالعوامل الجوية من حرارة وبرودة؛ لذلك يذكر المقريزي- نقلاً عن ابن رضوان- أن أكثر شرب أهل القاهرة من مياه الآبار، ولذلك فأعتقد أن الحل هو العودة للمياه الجوفية، وعلى كل بيت أن يقوم بدقِّ ماسورة مياه جوفية ويوصلها بموتور لرفع المياه ويوصلها بشبكة المياه بالمسكن أو العمارة، ولا عزاء للحكومة.
 

المرفقات

  • 049.jpg
    049.jpg
    68.6 KB · المشاهدات: 764
  • 048.jpg
    048.jpg
    54.1 KB · المشاهدات: 552
  • بائع الماء السقا قديما.jpg
    بائع الماء السقا قديما.jpg
    26.5 KB · المشاهدات: 980
صغار السقايين

وهم اولاد السقائين الكبار يتعلمون الحرفة علي اصولها ويساعدون الاباء في حمل المياه بقرب صغيره ويطوفون الشوارع ايضا لتوزيع الماء كي يترسخ في اذهانهم طبيعه العمل والشقاء وايضا كانوا حفاة الارجل رغم طبيعه الارض الا انهم كانوا علي استعداد تام للتفاني في العمل وهذه نماذج من الصور للسقا الصغير في مصر وفلسطين ايضا
 

المرفقات

  • 063.jpg
    063.jpg
    50 KB · المشاهدات: 1,261
  • 052.jpg
    052.jpg
    67.3 KB · المشاهدات: 710
  • 062.jpg
    062.jpg
    59.4 KB · المشاهدات: 578
موارد المياه للسقا:

كما تم شرحه سابقا ان هم موارد المياه الطبيعية هي النيل وروافده التي تغذي محافظات مصر المتخلفه ولكن لان النيل شريان حيوي في تاريخ مصر المحروسة فان منابع الفيضان والابار كانت ايضا منبع لاستخراج المياه ولكن هناك مصادر اخري هامة للمياه وهي:
:حنفيات الصدقة:
وهي عبارة عن صنابير مياه وحنفيات ذات فوهات كبيره توضع في الاحياء والامكان المختلفه في مصر المحروسة تبعد عن الديار والبيوت وكان معظم النساء والرجال يسعون بالمشي قدما الي هذه الحنفيات لاخذ كفايتهم واحتياجتهم من ماء الصدقة للشرب واعداد الطعام وتخزينه لدواعي الاستعمال الاخري المنزليه وكانت هذه الحنفيات مصدر حيوي ايضا لجموع السقايين لتوصيل المياه عن طريق القرب الي الديار نظرا لعدم قدرة الكثيرين من الخروج وحمل الماء وانتشرت بصورة يكون فيها الزحام اشبه بسوق لاينفض ليل نهار وهذه هي نماذج من حنفيات الصدقة من مجموعتي الشخصية للسقاءيين الجزء الاول منها:
 

المرفقات

  • 040.jpg
    040.jpg
    43.2 KB · المشاهدات: 557
  • مصرين يقومون بعمل حنفيه عموميه صدقه مياه.jpg
    مصرين يقومون بعمل حنفيه عموميه صدقه مياه.jpg
    53.2 KB · المشاهدات: 722
  • صور للسقاه باسوان مهنه وحرفه.jpg
    صور للسقاه باسوان مهنه وحرفه.jpg
    41.4 KB · المشاهدات: 663
الجزء الثاني من صور حنفيات الصدقة:
وغالبا ماكانت حنفيات الصدقة التي يخرج ماءها من باطن الارض بوجود ساحة كبيره من الارض حولها وتبعد عن المناطق السكنية بالاضافه الي وجود بعض (التند) او حاميات الرؤوس من الشمس اثناء جلب الماء وكان لكل فرد دوره في عبوة الماء التي يريد ان يحمل فيها مايشاء الي داره
 

المرفقات

  • 059.jpg
    059.jpg
    61.7 KB · المشاهدات: 834
  • 058.jpg
    058.jpg
    62.7 KB · المشاهدات: 538
* مهنة السقا في المسجد النبوي ومكة المكرمة :
زوار المسجد النبوي خيرون والسقاية التي كانت رائحه في عاصمةالاسلام الاولي .. ويوم كان الحجيج والمعتمرين ينعمون بماء تلك الازيار الفخارية الكبيرة التي يبرد فيها الماء ويحمل علي الظهور عن طريق الدوارق الي طالبة في كل مكان الي الحرم النبوي الشريف وساحتة المحيطه فانتشرت خدمات السقاية والسقائين ايضا هناك وعن مهنة السقا في المسجد النبوي يقول احد الباحثين ان السقا يقوم بوضع الماء في ازيار كبيره حتي يبرد وينتقل الماء بعد ذلك الي داخل الحرم اما بواسطة الحجلة وهي عباره عن دورق كبير مصنوع من الفخار يوضع علي الكتف ويسقي الناس من طاسة من النحاس او بواسطة الدورق الصغير ويستطرد الباحث في وصف وظيفة والية السقايا بنقل السقاه العدد الكبير من الدورق ويوضع في احواض من الخشب مصفحة بالزنك ومن المورد المالي الي مهنة السقايا .. ويتعاقد السقاه مع من يريد ان يتصدق بالماء علي المصلين ويحضر له العدد المتفق عليه من الدوارق الي المكان الذي يحدده ويضعها في الاحواض المذكورة وفق مبلغ بينهما يتفقان عليه مسبقا وخصوصا في شهر رمضان وللسقاية في المدينة المنورة انظمة دقيقة لا يستطيع السقاه مخالفتها وعندما يحدث خلاف بين السقاه واحد عملائه بسبب التاخير في احضار الماء او زياده الثمن لاسيما في المواسم يقوم شيخ السقايا بمحاكمة السقاه وفرض العقوبة اللازمة عليه وهي تتراوح بين الضرب او التوقيف عن العمل والفصل في حالة التكرار والتي يقوم بتنفيذها شيخ السقاية اونقيبه بحضور جمع من السقايين
 

المرفقات

  • 5504.jpg
    5504.jpg
    35.8 KB · المشاهدات: 525
  • السقاء في السعوديه.jpg
    السقاء في السعوديه.jpg
    34.1 KB · المشاهدات: 568
السقاية في بغداد القديمة
ذاكرة بغداد
هم رواد شهامة ومواقف نبيلة في نجدة عطاش لا يملكون نقوداً لشراء الماء، الا انه لم يبق من مهنة السقاية في بغداد غير عدة تماثيل في متحف التراث الشعبي الموجود وسط بغداد قرب تمثال الشاعر الرصافي، وهناك بعض الامثال الشعبية العراقية عن هذه المهنة التي كانت شائعة في بغداد منذ عدة قرون. نشأت السقاية في بغداد منذ ان بدأ الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور ببناء هذه المدينة وكانوا يحملون القرب ويوزعون الماء على البنائين والعمال لمواجهة العطش حيث يمضون جل النهار في البناء. يقول احد المؤرخين ان بناء بغداد ليس له علاقة بظهور هذه المهنة وانما هي مهنة كانت شائعة في أغلب المدن العربية والاسلامية، وبغداد شأنها شأن المدن الاخرى قد تأثرت بذلك، واطرف ما كتب عنها سقائي بغداد انهم كانوا ينامون النهار بكامله خلال شهر رمضان وينشطون ليلا وان ما يحصلون عليه من مبالغ هذا الشهر يضاهي ما كان يحصلون في ثلاثة اشهر مقابل تقديم الماء بعد الافطار، حيث ان هناك نوعين من السقائيين، فالنوع الاول يحمل الماء من النهر بواسطة دلوين تشدها قطعة قوية من الخشب تستقر على الكتفين ومهمتهم ملء اواني المنازل، الا ان لكل سقاء من هؤلاء السقائيين عددا من البيوت الخاصة بهم لقاء اجور شهرية او اسبوعية ولكل سقاء منهم شاطئه، حيث يقوم باعداد مواقع له لكي يغرف الماء بسهولة من النهر ويجلبه الى البيوت، لكن اغلب هؤلاء السقائيين في المساء عادة لان عملهم يتكرر باستمرار ويعانون كثيرا من الجهد المبذول، كما انهم يتحاشون حرارة النهار في نقل المياه ومن اشهرهم السقاء (اكرم)، اما النوع الثاني منهم السقائون الذين يجوبون الاسواق والشوارع حاملين قربهم المزينة بالكثير من الوسائل الجمالية والمنادين على بضاعتهم من الماء او العصائر او عرق السوس، وعادة ما يكون الماء مهيلا وفيه حلاوة قليلة جدا، وعادة تكون القرب محمولة على الجانب او الاواني المستخدمة في ذلك فهي من البرنج الاصفر اللماع، حيث ان عصير الزبيب هو الاكثر شيوعا من العصائر الذي يبيعه السقائون، فيخمر الزبيب بطريقة خاصة ويعصر ويضاف له السكر ثم يباع بالقرب ويقال ان الحاج زبالة اشهر صاحب دكان لبيع عصير الزبيب وكان في بداية مشواره سقا من هذا النوع وبعد ان اشتهر اصبح له دكان في شارع الرشيد، الا ان دكانه ارتبط بالعديد من الاحداث السياسية منها ان رئيس وزراء العراق المشهور (نوري السعيد) كان من رواد الحاج زبالة وهو بنفسه يحرص على تقديم العصير بنفسه (للباشا)، وبعد ان ازيح الحكم الملكي كان عبدالكريم قاسم من المتعاملين مع عصير الحاج زبالة ، إذ حينما يخرج من مقر اقامته في وزارة الدفاع التي لا تبعد سوى نصف كيلومتر عن دكان الحاج زبالة يمر ليشرب من عصير الحاج زبالة حصرا، ويذكر ان دكانه كان مفتوحا على مدار الساعة، ومن الطريف ان السقائيين كانوا يجوبون المقاهي ايضا بالرغم من ان المياه والعصائر متوافره فيها، حيث كان يسمح لبعض السقائيين ببيع مياههم وعصائرهم في بعض المقاهي لارضاء الزبائن، ومنها مقهى حسن عجمي، ومقهى الشابندر وهي من اكثر المقاهي التي يزورها السقائون لبيع مياههم وعصائرهم، وان اشهر السقائون في بغداد هم باعة (عرق السوس) على وفق تقاليد يختص بها سقائو العاصمة العراقية بغداد دون غيرهم فمنهم يرددون نغمة معينة في اثناء التجوال كما ان لكل سقاء نغمته التي يجيدها في الترويج لعرق السوس اما السقائون الاكثر شهرة والمعروفون لدى الناس فلا يحتاجون لهذا الغناء والترويج وانما يتسللون بين الناس لينادوا عليهم ويرووا عطشهم من تلك القرب. وحاليا في هذا الزمان لم يعد الناس يأمنون ذلك بسبب تلوث المياه وانتشار الامراض فاخذوا يحملون قناني المياه المعقمة او يشترونها من المحال لارواء عطشهم.
 

المرفقات

  • السقاء.jpg
    السقاء.jpg
    49.2 KB · المشاهدات: 3,665
  • سقا من طائقة سقائين الكيزان.jpg
    سقا من طائقة سقائين الكيزان.jpg
    26.1 KB · المشاهدات: 2,304
السقايا ونقل المياه في الكويت:

الجديربالاهتمام ان هناك من يقومون بنقل المياه وتشكل هذه الوسائل مصدر رزق للعديد منالعوائل والاهالي و كمهنه من المهن القديمه التي طواها النسيان، ومن هذه الوسائللنقل المياه هي ( الكنادره>> فديتنا والله :1 9): ) وانهم اصحاب تقوى وديناحم احم ويطلق على الواحد (كندري) والتسميه جاءت من الاداة التي تحمل على الكتفلحمل الماء وتعرف (بالكندر) فهي عباره عن صفيحتين (قوطيين) من المعدن والمفرد (قوطي)
ومربوطتين بحبالبطرف خشبيه بطول متر ونصف،


ويضع (الكندري) منتصف الخشبه على كتفه لعمليهالتوازن ومن ثمه ينطلق
بالكندر بين الاحياء ((الفرجان)) والازقه ((السكيك)) صائحا باعلى صوته
((شط..شط..)) اي يعني انهذا الماء من شط العرب.


لقد ساهم الاخوه الافاضل ((الكنادره)) >>احنا
في عمليه نقل وتوزيع المياه في السابق الى البيوت،ونظرا لتدينهم تقبل
دخولهمللبيوت لتزويد اصحابها بالماء يصيحون استئذانا بالدخول بعباره
(( درب... درب...)) لافساح الطريق امامهم


من كتاب ((مدينة الكويت القديمة))
للمؤلف: عادل محمد العبد المغني
 

المرفقات

  • Untitled.jpg
    Untitled.jpg
    39.3 KB · المشاهدات: 1,501
  • ttttt.jpg
    ttttt.jpg
    39.1 KB · المشاهدات: 544

السقاءؤن المغاربة.. مهنتهم مهددة بالاندثار
السقاء هو مَنْ يسقي الناسَ وإرواء عطشهم، وفي المغرب يسمونه بالعامية «الكراب». رجل غالباً ما يكون في الخمسين أو الستين من عمره، يرتدي زياً تقليدياً مميزاً بلونه الأحمر المزركش، ويعتمر قبعة كبيرة تقيه حر الشمس، ويتأبط قِربة حافظة للماء، مصنوعة من جلد الماعز، مرتبطة بصنبور من النحاس، بالإضافة إلى حقيبة مزدانة بعملات معدنية مغربية قديمة.. يمسك بيديه جرسا صغيرا للفت الانتباه إليه، وأوانيَّ وكؤوساً نحاسية وفضية، ويحرص على تلميعها وتنظيفها باستمرار، لكسب عطف الزبائن ورضاهم. يقول سي محمد، السقاء في الحي الأثري الأوداية


بالرباط، إن يومه يبدأ باكراً، مع ارتفاع أذان الفجر، إذ يتوضأ ليصلي، ثم يلبس رداء العمل، متوكلاً على الله، ويخرج في طلب الرزق، بعد ان يتناول فطور الصباح، وهو عبارة عن كسرة خبز مغمسة في صحن زيت الزيتون، وكأس شاي. «هذه هي وجبتي الرئيسية إلى حين عودتي في المساء»، على حد تعبيره.


يسكن سي محمد في ضاحية بعيدة عن المدينة، ويعرف أن أمامه مسافة لابد من قطعها مشيا، قبل الوصول إلى أول محطة للحافلات. في السوق القديم، وسط المدينة، ثمة نافورة للماء الصالح للشرب. يأخذ منها كفايته لملء القربة، ثم يمضي متنقلا بين الأزقة التي تكثر فيها حركة الراجلين، تسبقه رنات جرسه النحاسي الصغير، معلنة عن قدومه، إلى أن يتوقف قريبا عند إحدى بوابات حي الأوداية التاريخي. «أفضل الوقوف في هذا المكان لكثرة الزوار والسياح المترددين عليه، وهم في الغالب لا يشربون من مائي، ولكنهم ينفحونني دريهمات قليلة مقابل التقاط الصور معي للذكرى إلى جانب السور».


سي محمد يعتقد أن دوره في جلب السياح لا يقل أهمية عن المعالم الأثرية التي تزخر بها المدينة، ويؤاخذ الوزارة المكلفة السياحة كونها لا تخصص له ولزملائه من السقائين، أية منحة شهرية تعينهم على مواجهة تكاليف الحياة، خاصة أنهم يضفون حضورا متميزا على الساحات والأسواق في كبريات المدن المغربية، مثل ساحة جامع الفناء بمراكش، وساحة النافورة بالدار البيضاء، وفضاء صومعة حسان بالرباط، وباب بوجلود في مدينة فاس. وقابلنا سقاء آخر، هو مبارك الشيباني، واسمه العائلي، كما هو مدون في بطاقة هويته «العيمة»، «لكنني مشهور بالشيباني، ربما لتقدمي في السن»، يضحك ساخرا بفم يكاد يكون خاليا من الأسنان. ويضيف أنه من مواليد سنة 1930.


«أنا في السن الذي يتعين علي فيه أن أرتاح من العناء، ولكن ليس لديَّ أي تقاعد»، يتحدث بنبرة حزينة وعيونه تتابع المارة. يقف الشيباني زوال كل يوم أمام باب حديقة متنزه حسان، وسط العاصمة السياسية. حياته كلها أمضاها في هذه المهنة، التي استطاع من خلالها، أن يربي أبناءه الثلاثة، رغم محدودية الدخل الموسمي في الصيف، «أما في فصل الشتاء، فإن هذه المهنة تعاني الكساد، وأصرف على عائلتي من بعض المدخرات، إن وجدت، أو ألجأ إلى الاقتراض من صاحب محل التغذية العامة في انتظار أن يفرجها الله، كما أستفيد أحيانا من أريحية بعض المحسنين»، حسب قوله. وإحدى بنات الشيباني تزوجت أخيرا، لكن أحد ابنائه، وعمره حوالي الثلاثين، معاق، وليست لديه قدرة على العمل، وهذا ما يحز في نفسه. أصيب الشيباني بنقص ملحوظ في السمع، ولا قدرة مادية له على شراء جهاز مساعد على السمع. لكي تتحدث إليه يجب أن ترفع صوتك عالياً. يقول إن أمنيته الوحيدة التي يحلم بتحقيقها هي أداء مناسك الحج. وكلما أدى الصلاة رفع يديه بالدعاء عسى أن يستجيب له الله، قبل أن يلحق برفاقه السقائين الذين سبقوه إلى دار البقاء، مستعرضا أسماءهم بكل حزن وتأثر: «الحاج غلالة ومصطفى الأمين والعبدي وغيرهم».

عندما يتذوق الزبون ماء القِربة، فإنه يلمس أنه ممزوج برائحة القطران. ويفسر السقاء عبد القادر ذلك بأنه صحي، ولاخوف منه، بل يساهم في

إرواء العطش، وإعطاء الإحساس بالإرواء والاكتفاء. غير أن السقاء عبد القادر بدأ يلاحظ إحجام بعض شباب ونساء اليوم عن شرب ماء السقاء، مفضلين عنه قنينات الماء المعدني، بدعوى أنها اكثر أماناً وغير مضرة بالصحة. ويؤكد السقاء عيوش أنه لم يسبق لأي زبون او زبونة التعرض لأي مغص نتيجة تناوله ماء القربة، مضيفا «أن الحفاظ على السمعة الشخصية يقتضي منا جميعا، نحن معشر السقائين، تنظيف وتطهير أدوات العمل، فهذا هو مصدر رزقنا الوحيد، ولا نمارسه إلا بترخيص من السلطة المحلية، وأي واحد منا أخطأ في عمله فهو مهدد بالتوقيف والطرد». وإذا كان أغلب السقائين الحاليين ورثوا المهنة عن آبائهم، أو أحد معارفهم، فإن الجيل الحالي يرفض بتاتا أن يمارس أحد ابنائه «هذه المهنة المهددة بالانقراض، والتي لا تورِّث إلا الفقر والمرض وانحناء الظهر، وإثارة نظرات الشفقة في عيون بعض الناس الذين ينظرون إلينا كمتسولين، وليس كأصحاب مهنة من المهن التقليدية القديمة»، يقول أحدهم، رافضا الكشف عن اسمه الشخصي بالكامل.


ويتحاشى السقاؤون غالبا الإدلاء بأسمائهم كاملة للصحافة، إحساسا منهم أن ذلك قد يعرِّضهم لمساءلة ومتاعب هم في غِنًى عنها، فيكتفون بذكر الاسم الشخصي فقط، وقد يكون غير صحيح، تفاديا لوجع الرأس، فهم مسالمون وبسطاء ولا قدرة لهم على مواجهة أيِّ أحدٍ في الإدارة العمومية او غيرها، حتى وإن اكتشفوا ذات يوم صورهم مطبوعة على البطاقات البريدية الملونة، وتباع في أكشاك الصحف والجرائد، كمنتوج سياحي»، كما يعبر عن ذلك أحدهم بغصة في الحلقة وحسرة في النفس. والقواسم المشتركة بين غالبية السقائين في المغرب، هي التقدم في السن من خلال التجاعيد التي تكسو وجوههم، والشكوى من المعاناة جراء صعوبة العيش، والخوف من غدر الزمن، في غياب أي نظام للتأمين الاجتماعي، لأن المهنة غير مهيكلة، ولا تخضع لأي قانون كفيل بتأطير العاملين فيها ومساعدتهم اجتماعياً. كما يشكو بعضهم من الغلاء الذي مس جميع الأدوات التي يشتغلون بها.

يقول السقاء عمر، إن القربة ارتفع ثمنها إلى 400 درهم، (55 دولارا) بالإضافة إلى تكاليف عملية دبغها لتصبح صالحة للاستعمال، ولا يدوم عمرها الافتراضي إلا حوالي ستة أو سبعة شهور على الأكثر، تصاب بعدها بالتهتك والتلاشي. أما الأواني النحاسية والجرس واللباس والقبعة، وغير ذلك من مستلزمات المظهر العام، فإنها تتطلب مبالغ مالية باهظة، تفوق القدرة المادية لأيِّ سقاء، وقد تبلغ حدود 1500 درهم فما فوق (205 دولارات)، ولا يتجاوز المدخول اليومي في احسن الحالات وفي ذروة موسم العطل والإجازات أكثر من 60 درهما، (حوالي 8 دولارات). وفي الآونة الأخيرة أصبح السقاء أحد المكملات في بعض حفلات الزفاف في المغرب، يتم استقدامه بغرض إدخال نوع من التنوع على الأعراس، كمظهر يحيل على التراث المغربي، وما يحبل به من أصالة وحضارة وتاريخ. ويعلق السقاء العياشي على ذلك، قائلا «أتمنى لو أن هذا الاهتمام بحرفة السقاء يأخذ صبغة رسمية لإعادة الاعتبار إليها، والحفاظ عليها من الاندثار، فهي مثلها مثل الصناعة التقليدية التي تشكل جزءاً من هوية البلد، ويستحق ممارسُهَا أن تكون له وضعية اجتماعية تحفظ كرامته وحقوقه كإنسان يسعى الي العيش الكريم


الصورة الاولي وان كانت حديثة لفتاة تحتسي الماء من السقا والصورة الثانيه والثالثه للشكل الفلوكلوري الشعبي بملابسه وزينته في المغرب
 

المرفقات

  • المغرب6.jpg
    المغرب6.jpg
    40.7 KB · المشاهدات: 615
  • السقاء المغربي.jpg
    السقاء المغربي.jpg
    68.9 KB · المشاهدات: 1,020
  • السقا في المغرب.jpg
    السقا في المغرب.jpg
    53.5 KB · المشاهدات: 563
السقا والسقايا في جدة(1)

السعودية او نجد والحجاز مكة المكرمة والمدينة المشرفه بها منابع ماء زمزم التي تروي عطش الحجيج والوافدين الي الاراضي المقدسة لاداء مناسك وشعائر الحج والعمرة لذلك كانت جدة من المدن الكبيره التي انتشرت فيها مهنة السقا لسقايا

والناس :

كان الاوائل يعيشون على البساطة دون ان يفكروا بشيء يقلق حياتهم فالشعوب والمجتمعات تستقي حاجتها الاساسية والضرورية من الطبيعة.. لكنها في نفس الوقت تجد البدائل والوسائل لتحسينها وتطويرها والانتفاع منها بشكل افضل.. فمثلاً كان الناس يشربون الماء من العين فابتكروا الاواني الفخارية لحفظ الماء وتصفيته وتبريده ، وتعتبر مهنة "السقا" مهنة ممزوج بنكهة عبقة تذكرنا بتاريخ المياه في جدة .
ومن هنا كان لنا لقاء مع العم ناصر محمد أحد سكان حارات جدة قديماً ليشرح لنا دور السقا فيقول يبدأ دور "السقا" بنقل الماء في أواني مصنوعة الحديد ويحملها على ظهره أو على ظهر دابة ويتجول في الحارات ليزود الأهالي بالماء وبقوم بتفريغ في الأواني الفخارية الكبيرة الذي تدعى بـ"الحب" على غرار الخزان المعدني إلا أن الأول يختلف عنه لاكتساب الماء الذي يحفظ فيه شيئاً من البرودة لتخلل الماء بين مساماته فيلامس الهواء فيترطب.. وحالما ينتهي (السقا) من ذلك يرسم خطاً على الجدار الذي يقع خلف باب الدار ليحاسب الزبون عن مجموع الخطوط التي ترمز الى عدد "تنك" المياه التي أفرغها في نهاية كل أسبوع أو شهر حسب الاتفاق مع صاحب البيت ، ويقوم اهل الدار بوضع مادة الشب أو الفحم في ماء الحب ليشكل طبقة ثقيلة تعمل على تنقيته من الرواسب الطينية العالقة فيه التي تتركز في القاع ليكون صافياً زلالاً يشربون منه.. ولمنع دخول الاتربة يوضع فوقه غطاء مصنوع من خوص سعف النخيل أو القش.. اما الحب فيوضع فوق حامل من الخشب يشبه القفص وتحته اناء من الفخار للاحتفاظ بقطرات المياه التي تسقط فيه لاستعماله في صنع الشاي.

ويضيف العم عبداللطيف عجلان ويقول : كما كــــــانوا يستعملون المياه في غسل الاواني والحاجات الاخرى ، فكانت السقــــــا يأتي الــــى كل البيوت ليزودها بالماء ، وهو يجلب الماء من البازان .
وكان "السقا" يقوم بعملية رش الاسواق والازقة الترابية بغية تبريدها في فصل الصيف كما يعمل على توزيع الماء للعطشى من المارة مجاناً.. وتدر حرفته عليه ربحاً وفيراً، وكان "السقا" معروف بأنه على صلة بجميع أهالي الحارة ويعرفهم فرداً فرداً .
 

المرفقات

  • a11.jpg
    a11.jpg
    54.6 KB · المشاهدات: 1,707
  • a12.jpg
    a12.jpg
    41.4 KB · المشاهدات: 671
السقا والسقايا في جدة (2)

والعم مصطفى جان يقول :بعد عقد الاربعينيات بدأت مهنة "السقا" بالزوال عندما بدأت الدولة بإقامة محطات تصفية المياه ومد شبكات الانابيب الى البيوت ، اذ تم الاستغناء عن الاواني الفخارية تقريباً بعد ظهور "صندوق الثلج" وهو عبارة عن صندوق من الخشب ذو غطاء من الاعلى في داخله وعاء مستطيل معمول من رقائق الالمنيوم لخزن الماء ويوضع ربع أو نصف قالب "لوح" من الثلج بجانبه ليكتسب البرودة.. ويكون موصولاً بحنفية لاخذ الماء البارد منها عند الحاجة.. وكذلك وضع الخضار أو الفاكهة في داخل الصندوق لكي تبقى طرية كما هو في الثلاجة الكهربائية التي نستعملها حالياً.
وكان هناك نوعان من السقائين، النوع الأول الذي كان يحمل الماء من البازان بواسطة دلوين تشدهما قطعة قوية من الخشب تستقر على الكتفين، وكانت مهمة هؤلاء السقائين ملء أواني المنازل وكان لكل سقاء من هؤلاء السقائين عدد من البيوت مقابل أجور شهرية أو أسبوعية ولكل سقاء أيضاً منهم شاطئه حيث يقوم بإعداد موقع له لكي يغرف الماء بسهولة من النهر ويجلبه إلى البيوت، وأغلب هؤلاء يعملون في المساء عادة لأن عملهم يتكرر باستمرار ويعانون كثيراً من الجهد المبذول حيث يتحاشون حرارة النهار في نقل المياه ومن أشهرهم العم زمريق .

والنوع الثاني هم السقائون الذين يجوبون الأسواق والشوارع حاملين قربهم المزينة بالكثير من الوسائل الجمالية والمنادين على بضاعتهم من الماء أو العصائر أو عرق السوس، وعادة مايكون الماء مهيلاً وفيه حلاوة قليلة جداً، ويقول عبد الله شاولي من سكان أحد الحارات القديمة أن بعض السقائين يبيعون الماء الحلو المهيل ولا يعرف سر حلاوة الماء الذي يبيعونه وكيف أنهم يستخدمون وصفة معينة في إضفاء الحلاوة على الماء لا يعرفها غيرهم.

كما أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين على جميع المستويات للحفاظ على التراث واضحة وجليلة في جميع أنحاء الوطن الغالي، وجدة مثال على ذلك، كما أن انقطاع العين لفترة طويلة يدل على مدى صعوبة مشكلة المياه التي ذكرها جميع المؤرخون، من الشاري في القرن الهجري الثالث حتى عام 1344هـ، وقد أسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل –طيب الله ثراه- عين العزيزية لجلب المياه من جدة بالطرق الحديثة ومنها بدء استقرار وضع المياه في جدة، وان اكتشاف هذه العين الأثرية بالنظام الهندسي بسريان المياه من مسافة 15 كيلو متراً شرق جدة حتى قلب المدينة وإنشاء الخزانات والقنوات التي تجلب المياه من مصدرها الأساسي بوادي قوص حتى قلب المدينة بزاوية ميول تتفق مع المواصفات الحديثة لخطوط المياه، كما لوحظ أيضاً أن وجود فتحات لصرف المياه الزائدة في أرض العين، كل ذلك يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العمارة في مدينة جدة أقدم من 200 سنة بكثير كما أثبت هذا الكشف قدم وتطور الإنشاءات في مدينة جدة.
كما أن جدة مليئة بالآثار والتراث المعماري الفريد ليس في مبانيها فحسب بل في سورها وبواباتها ومساجدها ومناراتها وقلعتها "القشلة" ومآثرها العمرانية في صهاريجها وأسواقها وأحجارها المنقوشة على فترات من التاريخ، إضافة إلى أن اختيار موقع العين كان موفقاً جداً لوجودها على حارتين رئيسيتين هما حارة اليمن وحارة المظلوم، والحد الفاصل بينهما شارع العلوي، كما أن اختيار مصدر المياه يدل على أن المشروع تمت دراسته بشكل مستفيض وعلمي متقدم حيث استمر تدفق المياه لأكثر من 400 سنة وإن انقطعت لفترات بسيطة، كما تم بناء محتويات العين من الحجر المنقبي والأقواص الرخامية وفق نظام متقن لتصريف المياه تحت البازان الحززة
 

المرفقات

  • a13.jpg
    a13.jpg
    43.9 KB · المشاهدات: 1,062
  • Untitled.jpg
    Untitled.jpg
    22.4 KB · المشاهدات: 610
  • Untitledt.jpg
    Untitledt.jpg
    34.1 KB · المشاهدات: 619
السقا السقايا في فلسطين

مَولد إسماعيل عليه السلام وقصة ماء زمزم

مَكَثَ إبراهيمُ عليه الصلاة والسلام مع زوجته سارة في فلسطين واستقرَّ بها وكانت سارة عَقيمًا لا تَلِد وكان يَحزُنها أن تَرى زوجها ليس له وَلَد قيل: كان قد بَلَغ من العمر سِتًّا وثَمانينَ سَنة وهي قد جاوزت السبعين، فَوَهبتْ سارة هَاجَر وأعطتها لزوجها إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فقبل إبراهيمُ ذلك فلمَّا أعطت سَارةُ هاجرَ لإبراهيم عليه السلام صارت ملكه وحَلالاً له في شريعة الله لأنها كانت أمة مملوكة، فلما دخل إبراهيم بهاجر وَلَدَت له غلامًا زكيًّا هو سيدنا إسماعيل عليه السلام الذي كان من نَسْله سيدُنا محمد ، ففَرِح إبراهيمُ عليه الصلاة والسلام بِهذا المولود الجديد وكذلك فرحت زوجته سارة لفرحه، ولمَّا بلغ إبراهيم مع ابنه إسماعيل وأمه هاجر مكة وكانت هاجر تُرضع ابنها إسماعيل، وضعها إبراهيم مع ابنه عند دَوْحة ـ وهي الشجرة الكبيرة ـ فوق زمزم في أعلى المسجد، في ذلك المكان القفر وليس بمكة يومئذ أحد ولا بُنيان ولا عمران ولا ماء ولا كلأ، تركهما هناك وترك لهما كيسًا فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثمَّ لمّا أراد العودة إلى بلاد فلسطين وقفَّى راجعًا لحقته هاجر أمُّ إسماعيل وهي تقول له: يا إبراهيم أين تتركنا في هذا المكان الذي ليس فيه سمير ولا أنيس؟ وجعلت تقول له ذلك مِرارًا وكان يُريد أن يطيعَ الله فيما أمره عند ذلك فقالت له: ءالله أَمَرك بهذا؟ قال: نعم، فقالت له بلسان اليقين وبالمنطِق القويم: إذًا لا يُضَيّعُنَا، ثُمَّ رجعت.



ولمّا ابتعدَ إبراهيمُ عن ولده وأمِّ إسماعيل هاجر قليلاً وعند الثنية التفت جهة البيت ووقف يدعو الله تبارك وتعالى ويقول: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37)} [سورة ابراهيم].



مَكَثَتْ هَاجرُ أُمُّ اسماعيل مع ولدها إسماعيل حَيث وضعهما إبراهيم عليه السلام وصَارتْ ترضع ولدها إسماعيل وتشرب من ذلك الماء الذي تركه لهما إبراهيم، حتى إذا نفد ما في ذلك السقاء عَطشت وعَطِش ابنها وجَعل يَبكي ويَتَلوى من شدة العَطَش، وجعلت تنظر إليه وهو يتلوى، وانطلقت كراهية أن تنظر إليه في هذه الحالة وصارت تُفتّشُ له عن ماء، فوجدت الصفا أقرب جَبَل في الأرض يليها فَصعِدتْ عليه، ثم استقبلت الوادي تَنظرُ هل ترى أَحَدًا، فلم تَرَ أحدًا، فهبطت من الصفا حتى بلغت الوادي وصارت تَسعى سَعيَ المجهود حتى وصلت إلى جَبَل المروة، فَصعدت عليه ونَظَرت فلم تجد أحدًا، فأخذت تذهب وتجىء بين الصفا والمروة سَبْعَ مرات، فلمّا أشرفت على المَرْوة سمعت صوتًا، فقالت: أغثنا إن كان عندك غواثٌ؟ فرأت مَلَكًا وهو جبريل عليه السلام يضرب بِقَدَمِه الأرض حتى ظهر الماء السَلسَبيل العذب وهو ماء زمزم، فجعلت أم اسماعيل تُحوّط الماء وتغرف منه بسقائها وهو يفورُ، وجعل جبريل يقولُ لها: لا تخافي الضياع فإنَّ لله ههنا بَيتًا وأشار إلى أكمة مُرتفعة من الأرض يبنيه هذا الغلام وأبوه. روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي : "يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم" أو قال: "لو لم تغرف من الماء لكانت زمزم عينًا معينًا".



شربت هاجر من ماء زمزم، وارتوت وأرضعت ولدها إسماعيل شاكرة الله الكريم اللطيف على عظيم فضله ورحمته وعنايته، ثم بدأت الطيور تَرِد ذلك الماء وتَحوم حوله، ومَرَّت قبيلةُ جُرهم العربية فرأوا الطيورَ حَائِمة حَول ذلك الماء، فاستدلوا بذلك على وجود الماء، فوصلوا إلى ماء زمزم واستأذنوا من أمّ إسماعيل أن يضربوا خيامَهم حَول ذلك المكان قريبًا منه فأذنت لهم واستأنست بوجودهم حولها، ثم أخذ العُمران يتكاثر ببركة هذا الماء المبارك الذي خلقه الله في ذلك المكان مِنْ هذه البقعة المباركة الطيبة.



شَبَّ إسماعيل عليه السلام وَلَدُ إبراهيم بين قبيلة جرهم العربية وتعلم منهم العربية وترعرعَ بينهم، ولمّا أعجبهم سيرته وخُلُقُه زَوّجوه امرأة منهم، وأصبحت مكة مأهولة بالسكان منذ ذلك الحين بعد أن كانت جَرداء وقفرًا مُوحشًا، وكان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بَعْد أن رجع إلى فلسطين بعد كل مدة وحين يذهب إلى مكة يَتَرددُ إليهم وينظر إليهم ويتفقدُهم صلوات الله وسلامه عليه.



فائدة: جاء في الحديث أن رسول الله قال: "إذا فتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرًا فإنَّ لهم ذمة ورحمًا" قيل: يعني ولادة هاجر لإسماعيل، وقيل غير ذلك، والحديث رواه الطبراني، وقال الحافظ الهيثمي: "رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح".
 

المرفقات

  • ikh18.jpg
    ikh18.jpg
    26.8 KB · المشاهدات: 2,126
  • 566_001.jpg
    566_001.jpg
    26.9 KB · المشاهدات: 1,456
سقاية باب العقله بالمغرب


تتوفر مدينة تطوان على أزيد من 20 سقاية تمكن السكان والزائرين من التزود بالماء. وهي سقايات عمومية تم بناؤها إما من طرف السلطات أو أعيان المدينة ويرتبط بها صهريج لتوريد البهائم. ومن أجمل السقايات المتواجدة بالمدينة والتي تتميز بزخارفها الزليجية الجميلة نذكر سقاية باب العقلة. وقد بنيت كما تشير إلى ذلك كتابة منقوشة على إفريز من الزليج في منتصف القرن 18م من طرف القائد وعامل المدينة محمد لوكاش.
 

المرفقات

  • سقايه باب العليقة بالمغرب.jpg
    سقايه باب العليقة بالمغرب.jpg
    49.1 KB · المشاهدات: 1,272
  • 5172010111455AM2.jpg
    5172010111455AM2.jpg
    48.8 KB · المشاهدات: 2,647


السقاءومصادر المياه في سوريا

لو عدنا الى الذاكرةخمسين عاماً نجد أن مياه اللاذقية كان يتم تأمينها من الينابيع والآبار والمناهل العامة وقلما يخلو بيت من ماء ونافورة تتوسط فناءه . وتتعانق الاشجار في حدائق تلكالبيوت مع الاشجار التي تحيط بها النواعير التي تديرها الدواب فيخرج الماء منمصادره من الصباح وحتى المساء يروي بأقنية فخارية الاشجار والمزروعات في بساتين تداخلت بأحياء
المدينة وازقتها . أناس بعيدون عن صخب الحياة اعتمدوا الآبار او السقاء للحصول على الماء لحاجاتهم اليومية . السقا أيام زمان وهو لمن لم يكن في بيته بئر يستعين به والسقا هو الذييحترف حمل الماء الى المنازل وغيرها وفي المثل : اسق رقاش إنها سقاية ويضرب للمحسنأي أحسنوا اليه لاحسانه والسقاء معناها ايضاً وعاء او قربة من جلد تملأ ماء . وظل السقا ينقل الماء الى البيوت اما بالقربة او بصفائح تتدلى على جانبي عصا يحملها على كتفه ويقي عنقه منها بقطعة من لباد او تنقل على الدواب او العربات التي تجرها الدواب والاخيرة نادرة لضيق الحارات والازقة وقد تكون مصادر المياه سبيلاً في احد بالحارات اسطواني الشكل له صنبور يخرج الماء بضغط ذراع على جانبه ويحاط السبيل في بعض الاحيان بتصوينة يتجمهر داخلها النساء والرجال والصبية يتنافسون فيما بينهم للحصول على الماء أما السقا فكانت له الافضلية في الحصول عليه ومن تحينه فرصة توزيع نقلة الماء وقت الغذاء ليحظى بوجبته وجرت العادة على ان تخزن المياه في البيوت فيخواب كبيرة في تلك الايام بلغ اجر السقا خمسة قروش ووصل في نهاية هذه المهنة الىربع ليرة يقوم كل سقا بتوزيع الماء في حيه الخاص به ولايتعدى في عمله على الاحياءالاخرى فلا يزاحم سقا الشيخ ضاهر سقا حارة الشحادين وهكذا . السبيل وهو كما سبق - منهل ماء متاح للجميع الذين يروون ظمأهم واعتاد المحسنون انذاك على بناء سبيل جانب جدار جامع شيد حديثاً مؤلف من جرن يملأ بالماء من قبل خادم الجامع بجواره وعاءنحاسي مبيض للشرب وأيضاً هناك مصادر أخرى حنفيات للحارات وأماكن توزيعها الينابيع الابار النواعير والاخيرة كثيرة في اللاذقية واشهرها ناعورة بستان الكسيم ، ناعورةالبريث . ناعورة حبر قمر ، وناعورة الجوني .‏
 

المرفقات

  • السقا وبائعه التين الشوكي.jpg
    السقا وبائعه التين الشوكي.jpg
    34.1 KB · المشاهدات: 1,267
  • 61026.jpg
    61026.jpg
    34.1 KB · المشاهدات: 1,346
السقا في الامارات
الدباغة :
وكانت من أهم الصناعات الحرفية وتقوم على دبغ جلود الحيوانات وإبعادالصوف والشعر عنها وتليينها وتنظيفها وتبديل رائحتها لكي تكون صالحة للاستفادةمنها، وتتم هذه العملية في المدبغة بواسطة طرق مختلفة، وتستخدم فيها بعض ثماروأوراق الأشجار والنباتات مثل (القرض) وهو ثمرة نوع من الأشجار الكبيرة الحجم تنموفي الإمارات، و(الأشخر) وهي شجيرة ذات أوراق، و(العلق) وهو شجر جبلي. وتدخل هذهالأنواع من ورق الأشجار والثمار ضمن خليط يوضع في إناء مثل (الحب) به ماء ويخلل فيهالجلد وعادة ما يكون جلد ماعز صغير أو كبير ولكل نوع من الجلود استعمالمعين.
وتصنع من الجلود المدبوغة العديد من الأدوات المنزلية مثل (القرب) أو (الجرب) لحفظ ماء الشرب، وهناك (السعن) أي القربة الصغيرة لتبريد الماء، و(السقا) أي (القراب) الذي يوضع به اللبن. وكذلك من الأدوات الجلدية (الظبية) أو سعن العسلالذي يحفظ فيه العسل و(الحقب) أو (المحزم) الذي يلف وسط البطن. و(المساتر) وهيتنانير جلدية للبنات، أما جلود الطبول وقراب السيوف والسكاكين فتصنع كلها منالجلد.
والى جانب ما ذكرنا من صناعات وحرف توجد صناعات وحرف أخرى منها الحدادة،ويمارسها الحدادون الذين يقومون بصنع الخناجر والسيوف والسكاكين و(الديسان) جمع (داس) وهو المنجل و(المحش) وكلاهما في قطع الحشائش وتشذيب الزرع إلى جانب صناعةالأواني المعدنية مثل (الطابي) الذي يستخدم للخبز، و(التاوة) لقلي القهوة ونقل (الضو) أي النار والفحم الملتهب (الجمر). وهناك صناعة البارود التي مارسها بعضالاشخاص وصناعة الطلقات النارية وصناعة الحبال بأنواعها، كذلك ارتبطت بمهنة الغوصالعديد من الصناعات الخفيفة مثل صناعة أدوات الغوص وهي : (الشمشول – والفطاموالديين – والزبيل – والطرطور ... الخ).
 

المرفقات

  • 840ea27e7222cefce3a36bb50cc115ac.jpg
    840ea27e7222cefce3a36bb50cc115ac.jpg
    42.7 KB · المشاهدات: 1,885
  • 592775283.jpg
    592775283.jpg
    33.3 KB · المشاهدات: 1,438
امثال واحكام من حرفة السقا :

يقولون في المثل الشعبي المصري " اللي بيشيل قربة مخرومة تخر علي ظهره " والمقصود به , من يرتكب حماقة يتحمل تبعاتها ويقال ايضا( ابرد من السقا) ويضرب للسماجة ففي مصر يقولون علي التقيل انه بارد ومن اغاني الفلكورول الشعبي المصري تلك الاغنيه التي شاعت بين طوائف الحرفين أغنيه

عطشان يا صبايا دلوني ع السبيل


مهو السبيل قدامك واتزحزح يارزيل


قبل البلد بشوية ومسلسل بالحديد


حلفت لشرب من مياهكم لو عكره وفيها طين


يابت مشيك عياقة ولا البلاص تقيل

ويحلو للمصرين ايضأ في غناء تلك الاغنيه ذكر قصتة بهيه وياسين :

عطشان يا صبايا دلوني علي السبيل


يا بهيه وخبريني عن اللي قتل ياسين


قتلوه السودعيوني من فوق ظهر الهجين


ياسين غرقان في دمه وخايف منه الحكيم

ويقول احمد فؤاد نجم :

عطشان يا صبايا وانا عاشق ع السيبيل


عطشان والميه ف بلدي علي عكس ما يجري النيل


دالنخل العالي مطاطي والجزع الواطي ذليل

وفي الفلكلور المصري الشعبي ايضأ عن الماء والسقايا اغنيه من جنوب الصعيد :

يا بنت يا شايلة البلاص .. من فضلك دلي اسقيني


قلبي يحبك با خلاص زي ماحبك حبيني


زي ماودك وديني

ولعل حاملات الزلع والبلاليص الاتي يملئن من النيل يتمايلن بالملايه اللف
ويتمخطرن في مشيتهن ممايثير حفيظة العطشان للماء .

 

المرفقات

  • n1290773631_33193_5485.jpg
    n1290773631_33193_5485.jpg
    52.8 KB · المشاهدات: 1,017
  • صور للسقا قديما الوان.jpg
    صور للسقا قديما الوان.jpg
    42.5 KB · المشاهدات: 1,591
السقايا في الازهر الشريف:


انتشر السقاءين فس ربوع مساجد مصر وخصوصا صحن وجنبات الازهر الشريف بين طلبة العليم اري عطشهم وسقايتهم ولان المساجد التاريخية في مصر كانت له سمة خاصه لزوارها فان السقا قد اخذ وضعه وحتي الان في مسجد السدو زينب والحسين وغيرها لازال السقا حاملا قربته بين جموع المصلين لسقايتهم منهم من هو ممتطوع ومنهم من زاده الزمن كبرا بعلامات الشيخوخة لتكسب من مورد رزقه حلال وهذه نماذج قد صورها المستشرقين والمؤرخين للسقا داخل اروقة الازهر
 

المرفقات

  • 927_001.jpg
    927_001.jpg
    39.3 KB · المشاهدات: 1,564
  • سقا المساجد.jpg
    سقا المساجد.jpg
    46.3 KB · المشاهدات: 1,041
  • 068.jpg
    068.jpg
    57.7 KB · المشاهدات: 1,452
سقاية الاسبلة:

وكمان ان السقا هو احد مصادر نقل المياه فان السبيل هو ايضا احد مصادر شرب المياه للمارة في شوارع مصر المحروسة ونلقي الضوء علي الاسبله وتاريخها


الأســــــبلة الخــــــيرية فى مصر المحروسة

* تعتبر (الأسبلة الخيرية) من أهم العمائرالتي أبدعها المعمار الإسلامي وتميز بها ؛ حيث ظهرت أول مرة مع بداية العصرالمملوكي ، ثم تطورت في العصر العثماني .
* وكما اهتم المعمار في مختلف العصور الإسلامية بالعمارة الدينية والحربية والمدنية ، والتي تمثلت في بناء الجوامع والمساجد والمدارس والحصون والقلاع والقصور والمنازل ، اهتم أيضًا بإنشاء نوع جديد من العمارة ، وهو ما أطلق عليه العمارة الخيرية ؛ فأنشئت (التكايا والخنقاوات والأسبلة) .
* وتعد الأسبلة أحد أهم مرافق الرعاية الاجتماعية التي كفلتها الدول الإسلامية ؛ فكان السلاطين والأمراء يأمرون مهندسيهم ببناء أسبلة تحمل أسماءهم ، وكانوا يشترطون في الشخص الذي يتولى رعاية وتنظيف السبيل - وكان يدعى ( المزملاتى) - أن يكون رجلاً ثقة، أمينًا ، جميل الهيئة ، نظيف الثياب ، سليم البدن والجسد ، ذا قوة ونهضة ومروءة ، كما أنه لا بد أن يسهل الشرب على الناس ويعاملهم بالحسنى والرفق ؛ ليُدخل البهجة على الواردين !!

 

المرفقات

  • ووو.jpg
    ووو.jpg
    38.8 KB · المشاهدات: 955
  • 2674970176_782a202882_b.jpg
    2674970176_782a202882_b.jpg
    69.1 KB · المشاهدات: 1,012
تــــــــــــــاريخ الســــــــبيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* وترجع فكرة إنشاء الأسبلة إلى ماجرت عليه عادةالمسلمينفي إقامة مبان بهدف التقرب إلى الله ؛ فهي بذلك تؤدى غرضًا دينيًا ، وهو (سقاية عابر السبيل) ،كما أنها صدقة جارية حضّ عليها الدينالإسلامى .



* وترجع عملية السقاية إلى ما قبل الإسلام ؛ حيث عرفت قريش سقاية الحاج ، وأصبحت من أهم وظائف مكة وتنظيمها الإداري .



* ولقد تعددت أساليب تقديم السقاية للمارة في مختلفا لعصور الإسلامية ، ثم أقيمت لها مبانٍ خاصة أطلق عليها لفظ (سبيل) ، وهو مشتق من (أسبل الماء) ، أي صبه .


* ويعد سبيل مدرسة الظاهر بيبرس الذي أنشئ عام 660 هـ أقدم الأسبلة الإسلامية ، والذي شُيد في العصر المملوكي البحرى ، وكانت الأسبلة دائمًا تبنى ملحقة بغيرها من المبانى مثل المدارس والمساجد . ونادرًا ما يبنى السبيل بمفرده .. كما اتخذت هذه الأسبلة عدة هيئات ؛ فهى إما سبيل ذو شباك واحد ملحق بمنشأة ذات واجهة واحدة على الطريق العام ، كما في مدرسة (أم السلطان شعبان) - 770 هـ في القاهرة ، وإما سبيل ذو شباكين يبنى في أركان المدارس والمساجد، مثل: سبيل (الناصر محمد بن قلاوون 726ه)

 

المرفقات

  • ___.jpg
    ___.jpg
    37.1 KB · المشاهدات: 1,038
  • سبيل عبد الرحمن كتخدا بالقاهرة.jpg
    سبيل عبد الرحمن كتخدا بالقاهرة.jpg
    51 KB · المشاهدات: 1,131

الأعضاء المتصلون

لا يوجد أعضاء متصلون الآن.

إحصائيات المتصلون

الأعضاء المتصلون
0
الزوار المتصلون
73
مجموع الزوار
73
عودة
أعلى